هناك كثير من الأخطاء السلوكية يقع فيها الآباء بشكل متكرر في تعديل وتوجيه سلوك
أبنائهم وخاصة عند حدوث مشاجرات بين الأبناء. يقول الدكتور علاء رجب استشاري الطب
النفسي والعلاقات الأسرية، إنه بالتأكيد قد تحدث مشاحنات عابرة بين الأخوات في
المنزل، أو خارج المنزل ونجد بعض الآباء ينزعج من سلوكيات العنف بين الإخوان وخاصة
عندما تزداد حدة الانفعالات.
وأشار إلى أنه في تلك الحالة يجب على الآباء الابتعاد عن العقاب اللفظي أو البدني،
لأن ذلك يؤثر على نفسية وسلوك الأبناء بشكل سلبي ولكن هناك أسلوب نفسي أفضل بكثير،
وهو وضع لوائح بالمميزات التي سيتم سلبها جراء تلك المواقف السلبية التي يفعلونها
الأبناء، ويتم تحديد العقاب على أساس نوع الخطأ دون مزايدة أو مبالغة في العقاب.
ويجب الإصرار في وضع العقاب للنهاية مثلا لو قررا الأب الذهاب إلى مكان ترفيهي لمدة
3 أيام ومع الأبناء أجهزة ألعاب أو الحاسب الآلي أو ما شابه ذلك، فيقوم الأب بسحب
تلك الألعاب المؤثرة لدى الأبناء إلى نهاية الرحلة ذلك العقاب سيجعل الأبناء يفكرون
ألف مرة في كسر حاجز النظام مرة أخرى، ذلك نموذج من الأشكال التربوية النفسية في
تأهيل وتوجيه سلوكيات أبنائنا.