الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتالصبر ببركة معارف أهل البيت (عليهم السلام)رسالة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إلى المؤتمر الوطنيّ الحادي والثلاثين للصلاةخيرُ الدنيا والآخرةِ

العدد 1649 29 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 31 كانون الأول 2024 م

المؤمنُ أصلبُ من الجبل

العدد 1648 22 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 24 كانون الأول 2024 م

اغتنموا أيّام الله

بابُ المعروفِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء جمع من النساء من أرجاء البلادكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) وشعرائهم، في ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزّهراء (سلام الله عليها)الصبر في العمل
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الصوم.. من الطقوس إلى إشراقة الروح"1-2"
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ليست هناك شعيرة من شعائر الأديان ألصق بالضمير الإنساني من شعيرة الصوم؛ لأن في وسعك أن توقف بعض الناس على صلاتك وزكاتك وحجك ونطقك بالشهادتين، ولكن كيف تثبت لواحد فقط من الناس أنك صائم؟ أجل إن في وسع معامل التحليل أن تثبت أنك بعيد عهد بطعام أو شراب أو جماع. ولكن كيف لهذه المعامل أن تثبت أنك قديم عهد بغش أو كذب أو غيبة أو نميمة أو رشوة، وكل تلك موبقات أخلاقية تفسد الصوم كما يفسده الطعام أو الشراب؟.

هذا هو معنى قوله (ص): "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر"، إشارة تجمع بين الذكاء والشفافية، إلى أولئك الذين يضربون حول دنياهم إطاراً من الدين الشكلي فيفسدونها؛ لأن الدنيا تطلب بقوانينها، ويملئون دينهم بمحتوى دنيوي فيفسدونه، وتلحق بهذه الطائفة طائفة أخرى يريدون دنياهم بدينهم.فإذا ما طاف بهم طائف من السوء فزعوا إلى الله بالأدعية والشعائر، حتى إذا ما انكشفت عنهم الغمة عاودوا دنياهم التي كانوا عليها. فالله ودينه في عرف هؤلاء ليس إلا "أداة" من أدوات الدنيا، والمنتمون إلى كلا الفريقين يخرجون صيامهم بأبدان قد أرهقها الصوم، وأرواح قد أجهدها الوزر، وعقول قد أثقلها التبلد أو مزقتها الحيرة،أن كل عمل بن آدم له؛ لأنه إما أن يؤدى للآخر كالزكاة، أو يؤدي مع الآخر كالصلاة والحج، أو يمكن أن يؤدى أمام الآخر كالنطق بالشهادتين. أما في الصوم فإن الله جل شأنه هو الوحيد الذي تؤدي هذه الشعيرة له ومعه وأمامه. وقوله: "وأنا أجزي به" إشارة إلى قصر خيال المتخيلين؛ لأنك لن تستطيع أن تتخيل شيئاً إلا وعطاء الله أكبر منه، خصوصاً إن وقر في قلبك أن العطاء على قدر المعطي. فيا لها من جوائز تلك التي قسمها الله بين الدنيا والآخرة؛ ليجعل الصائم بها في صفقة رابحة، حين يدفع قليلاً من الحرمان؛ ليصيب به ما لا حد له من العطاء.

18-07-2014 | 16-23 د | 1515 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net