أوضح الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن الطباشير عبارة
عن مادة بيضاء اللون تتكون من كربونات الكالسيوم أو كبريتات الكالسيوم، وتستخدم في
الكتابة على الألواح الخشبية والمعدنية. وذكر عفيفي أن الطباشير يعد العامل الأساسي
لإصابة الطفل بالعديد من الأمراض لاحتوائها على عناصر ضارة تتسرب إلى الجسم عن طريق
الجلد أو عن طريق استنشاق غباره، مما يؤدي إلى ترسبها في الرئة أو انتقالها إلى
باقي أجزاء الجسم. وأشار إلى أن الطباشير أكثر خطورة على صحة الطفل من التدخين لأنه
يحتوي على العديد من العناصر السامة مثل الزرنيخ والزئبق والرصاص، وهي عناصر لا
توجد في السجائر، مؤكداً على ضرورة استبداله بمواد أخرى لا تشكل خطورة على الطفل.
وذكر عفيفي أن الرصاص الموجود بالطباشير يستنشقه الطفل عند التعرض للغبار المتخلف
من الطباشير، مما يعرض الطفل للتسمم نتيجة ترسبه في الدم، كما أنه يؤدي إلى تكسير
كرات الدم الحمراء، فيصاب بالصداع وفقر الدم. وأضاف أن العنصر الثاني الموجود في
الطباشير هو الزئبق والذي يؤثر بالسلب على الكلى والجهاز العصبي، واستنشاق الطفل
لكمية كبيرة منه تؤدي إلى ارتفاع حرارته، ومعاناته من السعال والزكام وآلام الصدر
والعصبية، نظرا لقدرته على قتل الخلايا الحية نتيجة تراكمه بها، كما يصاب الطفل
بالحساسية والربو والإكزيما الجلدية نتيجة إضعافه للجهاز المناعي.
وأشار عفيفي إلى أن الزرنيخ عنصر سام جداً، يؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية وتغير
لون الجلد، وهيجان الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بحساسية الأنف
والصدر.