نفض الغبار ليست عادة قديمة، فالغبار سبب أغلب الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، وسبب أغلب المشكلات التي تصيب أطفالنا دون أن ندري، وأهيمة نفض الغبار لا يختلف عليها الأطباء. ووضح الدكتور محمد عبد الفتاح أخصائي رعاية الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، أن نفض الغبار من أهم الأعمال المنزلية التي على ربة المنزل الاهتمام بها، لكي لا يعاني أطفالها وأفراد عائلتها من مشكلات ومضاعفات خطيرة مترتبة عليها.ونفض الغبار لابد وأن يكون بشكل منتظم، بحيث لا يقل عن مرتين أسبوعياً على أقل تقدير، خاصة في هذا الجو العامر بالملوثات، لذا فالتنظيف يتم بنفض الغبار في عدم وجود أفراد الأسرة بالمنزل، مع ارتداء الأم كمامة واقية لأنفها وفهما جيداً، مع مسح الأسطح بعدها بقطعة قماش قطنية مبللة بعض الشيء. وتابع الدكتور محمد عبد الفتاح أضرار عدم نفض الغبار لا تنتهي، أهمها صعوبة شفاء أفراد العائلة من نزلات البرد والأنفلونزا وكثرة تكرار الإصابة بها، مع تلوث الطعام الذين يتناولونه في المنزل، ما يسبب لهم تلوث معوي، وتهييج الشعب الهوائية، والأنف لدى أغلب أفراد العائلة، والعطس، والتهاب اللحمية لمن يعاني منها، مع التهاب جيوب الأنفية وتحسسها وتضخمها، إضافة إلى المرضى بأمراض الجهاز التنفسي باختلافهم، ومرضى الربو وحساسية الصدر، وهؤلاء يعانون على الدوام من نوبات ربوية، ونوبات صدرية لا تنقطع نتيجة تلوث هواء البيئة التي يعيشون بها.