بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المقالة ننقل مجموعة من الروايات والنصوص الواردة عن الرسول صلى الله عليه
وآله والعترة الطاهرة عليهم السلام تبيّن موقع الإستغفار كذكر في حياة الإنسان،
وكيف أن المواظبة والإكثار منه له بركاته ونوره في حياة وسلوك المؤمن. وبالتالي،
على المؤمنين أن لا يغفلوا عن استغفار ربهم، خصوصاً إذا كانوا يعتقدون أنه لا مؤثر
في الوجود حقيقة إلا الله عز وجل، وبالتالي، الرزق، والصحة والإحياء والإماتة
والتدبير وكل شؤون مقام الربوبية منه سبحانه وتعالى. فما السبب الذي يدفع بالإنسان
- مع اعتقاده بهذه الحقيقة - للإعتماد بشكل أعمى ومطلق على غيره من الأسباب، التي
هي أسباب من تسخيره تعالى بالأساس!؟..
• عن إسماعيل بن سهل قال: كتبت إلى أبي جعفر (صلوات الله عليه): إني قد لزمني دين
فادح فكتب: أكثر من الاستغفار ورطب لسانك بقراءة (إنا أنزلناه)1.
• عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه - في حديث - قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: من كثرت همومه فعليه بالاستغفار2.
• قال الإمام الصادق عليه السلام: إن للقلوب صداء كصداء النحاس فاجلوها
بالاستغفار3.
• وقال أيضاً عليه السلام: من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل
ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب4.
• وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء
لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن أعطي التوبة لم يحرم
القبول منه، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، وذلك في كتاب الله عز وجل5.
• عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكره بعد عشرين سنة
فيستغفر منه فيغفر له، وإنما ذكره ليغفر له، وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من
ساعته6.
• عن الربيع بن صبيح، أن رجلا أتى الحسن عليه السلام فشكا إليه الجدوبة، فقال له
الحسن: استغفر الله، وأتاه آخر فشكا إليه الفقر فقال له: استغفر الله، وأتاه آخر
فقال له: ادع الله أن يرزقني ابنا، فقال له: استغفر الله، فقلنا له: أتاك رجال
يشكون أبوابا ويسألون أنواعا فأمرتهم كلهم بالاستغفار؟! فقال: ما قلت ذلك من ذات
نفسي، إنما اعتبرت فيه قول الله: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ
غَفَّارًا)7الآيات.
• عن محمد بن يوسف، عن أبيه قال: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام وأنا عنده فقال: إني
كثير المال وليس يولد لي ولد، فهل من حيلة؟ قال: استغفر ربك سنة في آخر الليل مائة
مرة، فإن ضيعت ذلك بالليل فاقضه بالنهار، فإن الله يقول: (اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ)8.
• قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي
تتلألأ9.
1- الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 316 - 317
2- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 7 - ص 176 - 178
3- م.ن
4- م.ن
5- م.ن
6- م.ن
7- م.ن
8- م.ن
9- وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 7 - ص 176