الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السهرة الخامسة عشرة: كي لا يضيع العمر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

مقدمــة:

أهمية الوقت: إن عمر الإنسان في هذه الدنيا هو هذه المدة التي يعيش فيها وبالتالي فالوقت هو رأس مال الإنسان الذي يشكل في النهاية ما يسميه الناس العمر ، فالعمر هو هذه السنوات والشهور والأسابيع والأيام بل تلك الأنفاس ولذا ورد في الحديث:
" إنما أنت عدد أنفاس "

وهذا العمر هو أغلى ما نملك وأندر ما نملك لأنه متصرم فما فني منه لا يستعاد وما لم يأت لا يستعجل وما بين اليدين لا يمكن تخزينه كباقي النعم ففي الحديث "إن عمرك وقتك الذي أنت فيه".

فكيف إذا كان أهم ما نسأل عنه يوم نقوم للحساب ، فعن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه....".

كيف نصون نعمة الوقت؟

1- لا تشتغل بالفانيات والفائتات: بمعنى معرفة قيمة العمر وعدم الزهد فيه وإسرافه بلا طائل فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "الاشتغال بالفائت يضيع الوقت ".
2- اترك اللهو: عن أمير المؤمنين عليه السلام " أين اللذين عمروا فنعموا ، وعلموا ففهموا وانظروا فلهوا وسلموا فنسوا ، أمهلوا طويلا ومنحوا جميلا".
3- لا تترك العمل للآخرة: في الحديث " اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت من أكثر الوهن " .
4- رتب أولوياتك وقدم الأهم على غيره: بمعنى اعمل عقلك وقدر مصلحتك عن أمير المؤمنين عليه السلام " شر ما شغل به المرء وقته الفضول " وعنه عليه السلام " من اشتغل بغير المهم ضيع الأهم ".
5- نظم وقتك وخطط له: عن الإمام الكاظم عليه السلام: "اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات ، ساعة لمناجاة الله وساعة لأمر المعاش ، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم ..."

لا تسرق عمر غيرك:

إذا كان الإنسان هو أيامه المقسومة له في الدنيا فما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام: " إنما أنت عدد أيام فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك ، فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب"

فهنا مسؤوليات تنتصب أمام ناظري كل إنسان:

1- مسؤوليته عن وقته وعمره فيما هو خاص به من الأوقات كساعات تعبده لله وساعات راحته في بيته أو في نزهاته فعليه أن يجعل شيئا يزاحمها لان ذلك لن يعوض فيما بعد والخلل فيها سيؤدي إلى الفوضى في وقت الإنسان وفي حياته كلها .

2- مسؤوليته عن الوقت المشترك بينه وبين غيره حيث تكون الفائدة منه مشتركة كأوقات التحصيل الدراسي أو سماع المحاضرات فان القيام بالأعمال التي تعوق استفادة الآخرين من ذلك إهدار لوقته ولوقت الآخرين.

3- مسؤوليته عن وقت غيره وله صورتان:
الأولى: كمن يكون موظفاً أو أجيرا لمدة من الزمن للقيام بعمل ما فإن إضاعة الوقت هنا فيه تفويت لحق المستأجر أو رب العمل و فيه تصرف بحقوق الغير .
الثانية: أن يكون الوقت لغيره بمعنى أنّ الآخر في وقت راحته أو عبادته فنقطع عليه ذلك بما لا فائدة منه ونسلبه حقه في الراحة والعبادة وقد يكون في عمل له أو هو مستأجر لغيره في أداء عمل فنأتي ونعطّل عليه إيفاء حق رب عمله أو المستأجر وبالتالي نوقعه إمّا في الخسارة أو الإحراج وهذا من أهم مصاديق سرقة وقت الغير والسطو على لحظات عمره التي لا يستطيع أن يستعيض عنها أبداً ولا شك انه احد أنواع الضياع المسهوّ والمغفول عنه فالحذر الحذر من ذلك .

13-04-2010 | 15-09 د | 2100 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net