الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1675 06 محرم 1447هـ - الموافق 02 تموز 2025م

الثبات الحسينيّ في وجه التشكيك

وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثالثة عقب عدوان الكيان الصهيونيّ الخبيث على البلاد وانتصار الشعب الإيرانيّكربلاء ساحة للتبيينمراقباتمراقباتعاشوراء تعلِّمناكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) المتلفزة الثانية، عقب هجوم الكيان الصهيونيّ على إيرانالأَوْفَى والأَبَرّ

العدد 1674 29 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق 25 حزيران 2025م

الموتُ خيرٌ من ركوبِ العار

من نحن

 
 

 

التصنيفات
الخطاب الثقافي التبليغي رقم (27): وضوح الحقّ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الخطاب الثقافي التبليغي رقم (27): وضوح الحقّ

عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إِنَّ اللَّه قَدْ أَوْضَحَ لَكُمْ سَبِيلَ الْحَقِّ وَأَنَارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لَازِمَةٌ أَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ».

أوضح الله تعالى للناس طرق الحقّ، وجعل عليها الدلائل والأعلام، فالإنسان على بيّنة تامّة إن أراد الرشد والهدى؛ إذ: «إِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ لَهَا أَعْلَامٌ، وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَهَا أَعْلَامٌ»، و«إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ لِلْخَيْرِ أَهْلًا وَلِلْحَقِّ دَعَائِمَ»، والله تعالى لم يُبقِ لأحدٍ عذراً، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا، لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَتَجْتَنِبُوا هَذِهِ».

وعليه، فإنّ الإنسان الذي يريد أن يتمسّك بالحقّ، ويكون على الحقّ ومع الحقّ، لا بدّ من أن يأخذ بمحابّ الأعمال ويدع مكارهها، وقد قال (عليه السلام) في مكان آخر: «فَإِنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلَاماً وَاضِحَةً، وَسُبُلًا نَيِّرَةً، وَمَحَجَّةً نَهْجَةً، وَغَايَةً مُطَّلَبَةً، يَرِدُهَا الْأَكْيَاسُ، وَيُخَالِفُهَا الْأَنْكَاسُ، مَنْ نَكَبَ عَنْهَا جَارَ عَنِ الْحَقِّ وخَبَطَ فِي التِّيه»؛ ولذا يقول (عليه السلام): «مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ».

قد يقال: صحيح أنّ الحقّ واضح، وله علاماته، وأنّ المطلوب منّا متابعته، لنكون من أهله ومن الناجين الفائزين، ولكن هل ثمّة ما يعين على إدراكه والوصول إليه؟ أو هل ثمّة أعمال نقوم بها، فيكون لها أثرها في بلوغ الحقّ ونيله؟!

نعم، وردت الإشارة في نهج البلاغة إلى عدّة أمور توصلنا إلى الحقّ لا محالة، وهي:
1. الجدّ والاجتهاد:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «لَا يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلَّا بِالْجِدِّ».
2. الالتزام بأوامر الله تعالى: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ [البصير بتحويل الأمور وتقليبها] وَجْهَ الْحِيلَةِ، وَدُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ، فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا حَرِيجَةَ [التحرّج والتحرّز من الآثام] لَهُ فِي الدِّينِ».
3. ترك الهوى: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَطُولُ الْأَمَلِ، فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَن الْحَقِّ، وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ».
 

08-11-2024 | 17-00 د | 217 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net