الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب-العدد 1026-10 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 22 كانون الأول 2013 م
الوحدة ولزوم الجماعة - الفتن المذهبية والتصدي لها

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

  بسم الله الرحمن الرحيم

محاور الموضوع
1- تمهيد في بديهية اهمية الوحدة والاشارة الى وحدة الكون
2- الاسلام يحث على الوحدة
3- مظاهر وحدوية
4- أسباب الفرقة
5- ثمرات الوحدة
6- علاج الفرقة

الهدف
الحث على الوحدة الاسلامية واظهار خطورة التفرقة والالفات الى اسباب الفرقة والعلاج

تصدير الموضوع
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون1.

تمهيد
ان من بديهيات الامور القول:  إن الوحدة والجماعة والانسجام في أي مجتمع دليل على النجاح والتقدم والرقي،وان الفرقة والتشتت وعدم الانسجام دليل على التخلف والانحطاط والسقوط.

الاسلام يحثّ على الوحدة
وانطلاقا من هذه البديهية حثّ الاسلام العظيم على الوحدة والجماعة وحذر من الفرقة والاختلاف المذموم.
أ‌- الوحدة الانسانية: فقد دعا الى الوحدة الانسانية،قال تعالى:  ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ‏2.

ب‌- الوحدة الاسلامية: وقد أكد الله سبحانه الوحدة الاسلامية بقوله تعالى:  ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ3

وهذا ما سعى اليه رسول الله من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في السنة الأولى للهجرة، من أجل توكيد وحدة المسلمين والتغلُّب على التناقضات الداخليّة القائمة بين الأوس والخزرج.ولم يكتف الرسول بالوحدة الاسلامية بل عمل على ترسيخ وحدة مجتمع المدينة بمسلميه وغيرهم فكتب ميثاقاً وُصف بأنّه"أوّل دستور"أو"أعظم عقد وسند تاريخي في الإسلام". وقد بيّن هذا العقد حقوق مختلف المكوِّنات السابقة في يثرب، وضَمِن لهم حياةً سليمة مع إقرار النظام والعدالة فيها. وهو بمثابة دستور عمل لتنظيم علاقات المسلمين فيما بينهم، وعلاقاتهم مع المتهوِّدين4. ومما ورد عنه في الحث على الوحدة:"أيها الناس! عليكم بالجماعة،وإياكم والفرقة"5.

مظاهر وحدوية
من هنا عمل الاسلام على ترسيخ الوحدة الاسلامية من خلال مظاهر عديدة، منه:
أ‌- وحدة قبلة المسلمين:  فالله موجود في كل جهة ومكان، فلماذا وجب الاتجاه نحو القبلة في الصلاة ؟واضح أن الاتجاه نحو القبلة لا يعني تحديد ذات الباري تعالى في مكان وفي جهة، بل إن الإنسان موجود مادي، ولابد أن يصلي باتجاه معين، فضرورة الوحدة والتنسيق في صفوف المسلمين تفرض اتجاههم في الصلاة نحو قبلة واحدة، وإلا ساد الهرج والفوضى، وتفرقت الصفوف وتشتتت.

الصلاة: فالصلاة التي هي عمود الدين يقف المسلمون فيها صفاً واحداً لا فرق بين غني ولا فقير، ولا أمير ولا مأمور، ولا رئيس ولا مرؤوس.... كلهم يضع جبهته على الأرض معلناً توحيده لله رب الخلائق أجمعين.

ونلاحظ أن التسليم في نهاية الصلاة بصيغة الجماعة:  السلام علينا- السلام عليكم وان من ثمرات الوحدة السلام والامن والاستقرار والطمانينة والرخاء.

-صلاة الجمعة والجماعة: فصلاة الجماعة عبادة يومية جعلت منها الشريعة المقدسة مظهرا من مظاهر الاتحاد والاجتماع والتآلف, فقد جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه واله: "أما الجماعة فإن صفوف أمتي في الأرض كصفوف الملائكة في السماء والركعة في جماعة أربع وعشرون ركعة، كل ركعة أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من عبادة أربعين سنة"6.

وصلاة الجمعة، مظهر آخر من مظاهر الاتحاد والاجتماع الاسبوعي، وهي دورة تعبوية إسلامية، سياسية وعبادية ضمن المنهج الإسلامي.وعن الامام العسكري عليه السلام:"... صلوا في عشائرهم اشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فان الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا شيعي فيسرني ذلك اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك..."7.

د‌- ارتياد المساجد: ان اول عمل قام به رسول الله عندما دخل الى المدينة هو بناء المسجد وهذا ما يدل على اهميته من نواحي عديدة اهمها انه مظهر من مظاهر الوحدة. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صلاة لمن لم يصلّ في المسجد مع المسلمين إلّا من علّة"8.

ه‌- الصوم:  أما الصوم فهو إشعار للمسلمين بعمق الوحدة والإخاء والتعاون، كلهم ممسك صائم عن المباحات والمحرمات المفسدة للصوم، يدفعهم إحساسهم بالجوع والألم إلى المواساة والنصرة للضعفاء والفقراء والمحتاجين.

-الزكاة: وهكذا الزكاة التي هي حق مفروض في مال الأغنياء من المؤمنين للفقراء والمساكين، يدفعونها إليهم بلا منّ ولا أذى، تكاتفاً وتعاوناً وتكافلا اجتماعيا.

-الحج: عن الإمام الصادق عليه السلام:  عن هشام بن الحكم قال: "سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له:  ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت؟ فقال:  إن الله خلق الخلق.. وأمرهم بما يكون من أمر الطاعة في الدنيا، ومصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا..."9.

وفي عصرنا هذا عمل العلماء المخلصين على تاكيد مظاهر الوحدة، وهذا الامام الخميني قد فعّل هذه المظاهر جاعلا للوحدة الاسلامية اسبوع يوم ولادة الرسول المختلف عليه اسبوع ومن يوم القدس جامعا.

أسباب الفرقة
ان الناس لو رجعوا لفطرتهم السليمة لتوحدوا وتعاونوا،فالانسان اجتماعي وتعاوني بطبعه،الا ان هناك اسبابا خارجة عن هذه الفطرة السليمة توقعهم في الفرقة،منه:

  أ- أسباب أخلاقية: وذلك كالجهل عن الامام علي عليه السلام:"لو سكت الجاهل ما اختلف الناس"10.

ومن المساوىء الاخلاقية البارزة في مقامنا العصبية، والتي هي على صور متعددة،كالعصبية العشائرية والعائلية والحزبية والزعامتية والاقطاعية والقومية عربي فارسي تركي كردي والوطنية لبناني- فلسطيني- سوري- عراقي- مصري... والمناطقية جنوبي- بيروتي- بقاعي- عكاري... والمدنية والقروية واللغوية واللونية ابيض-اسود-احمر-اصفر والدينية اليهودية –المسيحية-الاسلامية-البوذية-الهندوسية... والطائفية والمذهبية سني: شافعي حنبلي حنفي مالكي،شيعي...،الى غير ذلك من العصبيات.

عن الإمام علي   عليه السلام : "إنما أنتم إخوان على دين الله، ما فرق بينكم إلا خبث السرائر، وسوء الضمائر، فلا توازرون ولا تناصحون، ولا تباذلون ولا توادون"11.

ب-أسباب نفسية: وذلك كالخوف والقلق من الطرف الاخر وسوء الظن وعدم الثقة به.

1- ج السلطات السياسية: يقول تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ القصص 4.ان الحالة الفرعونية الملوكية الحاكمة في كثير من البلاد الاسلامية لها دور بارز في بث الفرقة والنزاع بين المسلمين وجعل أهلها شيعا وأحزاباً ومذاهبا.

والتاريخ يشير لنا الى ان السلطات السياسية عملت على تكثير المذاهب ووضع الأحاديث لبث الخلاف بين المسلمين، حتى أنه في زمن معاوية كانت هناك مذاهب كثيرة لمصلحة السلطة الحاكمة.

اليهود: يقول سبحانه: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ.. وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَمَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُوا نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ في الاَْرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ12.

واليهود بما يملكون من عقيدة عنصرية لا يريدون الخير لغيرهم –فهم شعب الله المختار كما يظنون-وتاريخهم معروف بالخيانة والتجسس والفتنة والفساد واشعال الحروب،واسرائيل اليوم ابرز شاهد على فساد هؤلاء القوم.

2- المنافقون: يقول جلا وعل: ﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ *لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُون13

وهتان الآيتان تشير إلى مؤامرات المنافقين عامة التي كانوا يكيدونها للنبي صلى الله عليه واله وللمسلمين ليحبطوا روح الوحدة ويثيروا الشكوك والتردد في أفكار الناس، غير أن المجتمع إذا كان واعيا فهو منتصر بأمر الله ووعده الذي وعد أولياءه، شريطة أن يجاهد أولياؤه في سبيله مخلصين، وأن يراقبوا بحذر أعداءهم المتوغلين بينهم.

3- الاستكبار والاستعمار: من أهم الأصول الاستراتيجية العملية للسياسة الاستكبارية والاستعمارية إيجاد الفرقة والعداوات بين الأقوام والمجموعات المختلفة في المجتمع الواحد من خلال إثارة النعرات المذهبية والقومية والعرقية وغيرها.

4- الاستشراق: وعلى نفس المنوال سارت حركة الاستشراق، فعملت على تشويه صورة الإسلام وحجب محاسنه عن الشعوب النصرانية للحيلولة بينهم وبين الدخول فيه، وعمدوا إلى تفتيت الوحدة الإسلامية، وقاموا بتثبيط همة المسلمين، وصرف أنظارهم إلى متع الحياة ليشتغلوا بها عن الجهاد في سبيل الله ودفع الغزاة، وقاموا بدراسة الشخصية الإسلامية بقراءة متعمقة في تراث المسلمين، وعملوا على إضعاف روح الإخاء الإسلامي بين المسلمين في مختلف الأقطار.

5- التكفيريون: لا شك في وجود اختلاف بين المسلمين،ولكن لماذا يتحول الإختلاف إلى عداوة وتشرذم وتناحر إلى حد القتل والتكفير؟ هل هو الإختلاف في بعض مسائل العقيدة، أم تعدد الآراء في بعض فروع الفقه، أم اختلاف وجهات النظر حول بعض الوقائع التاريخية أو ما إلى ذلك؟ليس الأمر كذلك على أي حال لأن هذه الإختلافات أولا لا تقطع حكم الأخوة في قوله تعالى  إنما المؤمنون أخوة.

6- الإعلام الفتنوي: سواء كان اعلاما مقروءا ام مسموعا ام مرئيا ام عبر الوسائل الحديثة كالانترنت،فان هذا الاعلام الممول من السلطات السياسية الفرعونية الملوكية او من اليهود او من الاستكبار والاستعمار الجديد او من جهات تكفيرية، له دور مهم في التفريق بين المسلمين،عبر الكذب والافتراء والاشاعات وبث الخوف والقلق وسوء الظن بالطرف الاخر،وجعل الصديق المسلم عدوا  جعل ايران عدوا والشيعة خطر، واللعب على الوتر المذهبي  سني شيعي والقومي عربي فارسي كردي تركي.

7- المثقفون المأجورون: وهم الذين يملأون وسائل الاعلام هذه،ويكتبون بحبر من دم،وينطقون بكلمات من جريمة.

8- وعاظ السلاطين: على مدار التاريخ الإسلامي كانت الدعوة لنبذ الفرقة والاختلاف، والسعي لوحدة الكلمة ورص الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام على رأس اهتمامات العلماء المخلصين والمضحين من جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، بحيث يمكن القول بأنها الميزان الفاصل للوعي والإخلاص والتضحية، بينما كنا نجد- وما زلنا- وعاظ السلاطين وأتباع الأهواء والحظوظ الدنيوية يثيرون النعرات ويلهبون ألسنة التفرقة والحزازات.

د- أسباب تاريخية
وهذه في الحقيقة أم الاسباب حيث خالف المسلمون وصية رسول الله في القران وأهل بيته عليه السلام فلم يتبعوهم حق الاتباع بل ظلموهم وقتلوهم،فخالفوا وصية رسول الله صلى الله عليه واله:"اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما..."14.

ثمرات الوحدة: من ثمرات الوحدة دخول الاخرين في الاسلام واظهار عظمة الاسلام و تشديد جاذبيته مما يدفع غيرالمسلمين للاقبال عليه و الدخول فيه افرادا و جماعات كما تجلى ذلك في الصدر الاول للاسلام.أما الفرقة والاختلاف فانه يؤدي الى عدم ثقة الاخرين في الاسلام وبالتالي الى عدم اسلامهم،حيث يعتقدون ان العيب في الاسلام لا في اتباعه.

علاج الفرقة: اذن: اننا نعيش في مرض الفرقة فما هو العلاج؟فلكل مرض دواء،ولكن المهم ان نكتشف ونعترف بوجود المرض،فما هو العلاج،بعد ان شخصنا المرض؟العلاج هو في ازالة اسباب الفرقة.

1-وذلك بالالتزام بالاخلاق الاسلامية،فلا نتبع اهواءنا ولا نحسد ولا نتكبر ولا نحقد ولا نستهزئ ونستصغر غيرنا ولا نحتقره ولا نسبّه او نشتمه او نلعنه ونلعن رموزه،وعلينا ان نجادل ونحاور بالتي هي احسن ونقول للناس حسنا، وعلينا ان نتغلب على عصبياتنا ويكون الحق رائدنا.

2-علينا ان نبدد خوف الاخرين وقلقهم منا،ونطمأنهم على حياتهم واعراضهم ومستقبلهم،ونبعد سوء الظن بنا بحسن سلوكنا وصدقنا.

3-علينا ان نلفت نظر المسلمين الى خطورة السلطات السياسية الفرعونية الملوكية وندعوهم الى الحذر والتغيير بالحكمة والمرحلية.

4-علينا ان نؤكد على خطورة اليهود اسرائيل والمستعمرين الجدد والاستكبار والمنافقين والمستشرقين والتكفيريين والمثقفين الماجورين ووعاظ السلاطين،الذين يقفون حائلا دون الوحدة.

5- العمل على انشاء اعلام وحدوي مقتدر وحكيم ومخطِّط لمجابهة الاعلام الفتنوي،واذا امكن اقفال الاعلام الفتنوي بسبل قضائية فذلك خير،فان الاعلام الفتنوي هو كمسجد ضرار يجب هدمه بكل الوسائل المشروعة.

6- الرجوع حقا وليس ادعاءا الى القران واهل البيت عملا بوصية رسول الله صلى الله عليه واله.

الخاتمة:
وأشار الى ضعفهم رغم كثرتهم:"يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل:  يا رسول الله صلى الله عليه وآله! فمن قلة بنا يومئذ ؟ قال:  لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهتكم الموت"15.

ايها المسلمون هناك الكثير مما يوحّدنا،فلنتوحّد ضد الجهل والأمية،ولنتوحّد ضد الفقر والعوز، فلنتوحّد بوجه الفرعونية، ولنتوحد على نبذ التكفير،فلنتوحد على نبذ النفاق والمنافقين ووعاظ السلاطين والمثقفين المأجورين، فلنتوحد على نبذ الاعلام الفتنوي وفضحه، فلنتوحّد بوجه الاستكبار والاستعمار الجديد،فلنتوحّد ضد إسرائيل عدوة المسلمين جميعا....


1- ال عمران:  102-103.
2- الحجرات:  13
3- ال عمران: 103.
4 - انظر:  المجلسي، بحار الأنوار، ج 19، ص130.
5 - كنز العمال ج1 ص206
6 - بحار الانوار ج9 ص 301.
7 - اعيان الشيعة ج2ص41.
8 - علل الشرائع، ج1، ص 325.
9- ميزان الحكمة:  ج 2، ص 266.
10 - البحار:  78 / 81 / 75
11 - نهج البلاغة:  الخطبة 113، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 / 246.
12- المائدة:  64
13 - التوبة:  47-48
14 - اعيان الشيعة،ج1ص564
15 - كنز العمال المتقي الهندي ج11 ص132.

25-01-2013 | 02-45 د | 3439 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net