الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرجمراقباتمراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

من نحن

 
 

 

التصنيفات

العدد 1140 - 09 جمادى الثانية1436هـ الموافق 30آذار 2015م
أمُّ البنين قدوةُ أمهات الشهداء

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

الهدف:
التعرّف على سيرة أم البنين عليها السلام وإبراز جوانب القدوة في شخصيتها.

محاور الموضوع:
سيرة أم البنين عليها السلام
سبب تسميتها بـ "أم البنين".
الزواج المبارك.
أم الشهداء الأربعة والتضحية الكبرى.
أمهات شهداء المقاومة على درب أم البنين.

تصدير الموضوع:
ألا لا تُزار الدار إلا بأهلها ،على الدار من بعد الحسين سلام ( أمّ البنين عليها السلام)

سيرة أم البنين عليها السلام
- الاسم:
فاطمة.
- الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
- الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
- العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
- الكنية: أم البنين وأم العباس.
- الولادة والوفاة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة. وتوفيت في 13 جمادي الثانية يوم الجمعة عام 64ه بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام على ما تذهب إليه بعض الروايات. ودفنت في المدينة المنورة في البقيع، وزيارتها عليها السلام لها أجر وثواب عظيم.
- الزوج: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
- الزواج: ليس هناك تاريخ محدّد حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير عليه السلام تزوّجها بعد أُمامة بنت زينب.
- الأولاد: العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أكبرهم وهو العباس أبو الفضل عليه السلام حامل لواء أخيه الحسين عليه السلام.

سبب تسميتها بـ "أم البنين":
سبب غلبة الكنية على الأشهر هو التماسها أن يقتصر أميرُ المؤمنين عليه السلام في ندائِه عليها، على الكنية، لئلاّ يتذكّر الحسنانِ عليهما السلام أمَّهما فاطمة عليها السلام يوم كان يناديها في الدار، إذْ أنّ اسم أمّ البنين هو (فاطمة) الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين، وأبوها أبو المحلّ واسمُه حزام بن خَالد بن ربيعة.
فأمّ البنين عليها السلام تنحدر من آباء وأخوال عرفهم التاريخ وعرّفهم بأنّهم فرسان العرب في الجاهليّة، سطّروا على رمال الصحراء الأمجاد المعروفة في المغازي فتركوا الناس يتحدثون عن بسالتهم وسؤددهم، حتّى أذعن لهم الملوك، وهمُ الذين عناهم عقيلُ بن أبي طالب بقوله لأخيه الإمام عليّ عليه السلام: "ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس".

الزواج المبارك:
إنّ قول أمير المؤمنين لأخيه عقيل: "اختر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها لتلد لي غلاماً فارساً" أوصله إلى أن يتزوّج فاطمة بعد وفاة الصديقة الزهراء عليها السلام وأنجبت له أربعة بنين وقد استشهدوا جميعاً في واقعة كربلاء يوم عاشوراء ولا بقية لهم وكانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت مخلصة في ولائهم مُمحَّضة في مودتهم ولها عندهم الجاه الوجيه والمحل الرفيع وقد زارتها زينب الكبرى عليها السلام بعد وصولها المدينة المنورة تعزّيها بأولادها الأربعة كما كانت تزورها أيام العيد وبلغ من عظمتها معرفتها وتبصرتها بمقام أهل البيت عليهم السلام أنّها لما دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وكان الحسنان عليهما السلام مريضين أخذت تلاطف القول معهما وتلقي إليهما من طيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب..وما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما..وتخضع لهما كالأم الحنون ولا بدع في ذلك فإنّها ضجيعة شخص الإيمان قد استضاءت بأنواره وربت في روضة أزهاره واستفادت من معارفه وتأدّبت بأدبه وتخلّقت بأخلاقه.

أم الشهداء الأربعة والتضحية الكبرى:
رُزقت أم البنين من الإمام علي عليه السلام بأربعة بنين هم:
العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام المولود 4 شعبان 26هـ.
عبد الله بن علي بن أبي طالب عليه السلام عمره يوم الطف خمس وعشرون سنة.
عثمان بن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يوم الطف ابن ثلاث وعشرين سنة.
جعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو أصغرهم يوم الطف.

وكانت تتعامل مع أولاد الإمام معاملتها مع أولادها بعين اللطف والحنان، فعظّموها وأكرموها وأحبوها. وشاء الله أن تقترب أيام كربلاء، لتضاعف هذه الأم الصالحة عطاءها وتزيد وفاءها، وفي كربلاء دفعت أولادها الأربعة إلى ساحة الوغى إلى جانبهم إمامهم الحسين عليه السلام ليقعوا قرابين زاكية على ساحة كربلاء مقطّعين ومجزّرين.

والموقف الأروع والأروع حينما يدخل الناعي المدينة وهو (بشر بن حذلم) ويصيح: "يا أهل يثرب لا مقام لكم.. الخ" يخرج رجال ونساء المدينة ليتلقوا الخبر ومن بينهم أم البنين عليها السلام خرجت لتسأل الناعي ما الخبر فأفادها بما جرى. فقالت: يا بشر أسألك بالله هل الحسين حي أم لا؟ فتعجّب بشر من سؤالها، فسأل بشر رجلاً وقف إلى جنبه: من هذه المرأة المفجوعة، قال: هذه أم البنين. فأراد بشر أن يخبرها بشهادتهم واحداً بعد الآخر لتخفيف الألم عنها، فقال لها: عظم الله لك الأجر بولدك جعفر، قالت وهل سمعتني أسألك عن جعفر، فقال لها عظّم الله لك الأجر بولدك عبد الله، قالت أخبرني عن الحسين، فقال عظّم الله لك الأجر بعثمان وأبي الفضل، قالت ويحك لقد قطعت نياط قلبي، أخبرني عن الحسين، أهو حي أم لا؟ فقال لها بشر: عظّم الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، فما إن سمعت بالخبر، صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية: "ألا لا تزار الدار إلا بأهلها على الدار من بعد الحسين سلام" فلقد هان خبر مقتل أولادها أمام مقتل الحسين ابن فاطمة عليهما السلام وهذا الموقف يكشف عن عمق ولائها ومودتها لآل الرسول ومدى وفائها للزهراء البتول عليها السلام. وامتدادا لهذا الموقف نصبت عليها السلام مأتم عزاء على الحسين وآله وجعلت هذا العزاء والمأتم، وذكر المؤرّخون أنّ أم البنين بعد الفاجعة بفقدان الحسين عليه السلام وأولادها الأربعة، خطت خمسة قبور (من باب الرمز) في مقبرة البقيع، تبكي عليهم واستمرّت لوعتها وأحزانها حتى وفاتها عليها السلام في 13 جمادي الثاني.

أمهات شهداء المقاومة على درب أم البنين:
إن بلوغ الأهداف الكبرى في الحياة يستلزم تضحيات كبرى مكافئة لها، ولا ريب أن سمو الأهداف ونبل الغايات تقتضي سمو التضحيات وشرفها ورقي منازلها، وإذا كان أشرف التضحيات وأسماها هو ما كان ابتغاء رضوان الله تعالى ورجاء الحظوة بالنعيم المقيم في جنات النعيم، فإن الذود عن حياض هذا الدين والدفاع عن مقدساته يتبوأ أرفع درجات هذا الرضوان، ثم إن للتضحيات ألوانًا كثيرة ودروباً متعددة، لكن تأتي في الذروة منها التضحية بالنفس، وبذل الروح رخيصة في سبيل الله لدحر أعداء الله ونصر دين الله، وهذا ما عشناه مع أبنائنا من شهداء المقاومة الإسلامية، حيث التضحية بأغلى ما يملكون لحفظ عزة وكرامة هذه الأمة، يقول الإمام الخامنئي: "اليوم بفضل نفس الشهادة وببركة دماء شهداء هذه الأمة أصبحت مرفوعة الرأس وعزيزة، وعلى الأمم أن تجد رفعتها وعزتها من هذا الطريق".

والأعظم في هذه التضحيات هو ما تخطّه أمهات شهداء المقاومة بأحرف من نور على صفحات التاريخ المشرقة بدماء أبنائهنَّ، حيث يقدمن الشهيد الأخ تلو الشهيد الأخ حتى الثلاثة والأربعة شهداء، والأم عزيزة صابرة على درب زينب وأم البنين عليهما السلام، تقدّم سلاح ولدها الشهيد إلى أخيه الأصغر ليكمل طريق العزة والشرف. وترى أماً أخرى تقف حزينة لأنّه لم يبق لديها أبناء لتقدّمهم في درب الشهادة.

01-04-2015 | 16-10 د | 3305 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net