الهدف: التذكير بالمعاني السامية لعيد الفِطر السعيد، وبيان شطراً من فضله،
والمسنون من أعماله.
محاور الخِطبة:
1 – مطلع الخطبة
2 – لما جُعل يوم الفِطر عيداً ؟
3 – لن تجد لسنّة الله تبديلا
4 - فانظروا كيف تكونون
5 – عيد لمن قَبِل الله صيامه
6 - من فضائل ليلة عيد الفِطر
7 – من أعمال ليلة العيد
8 – أعمال يوم عيد الفِطر
مطلع الخِطبة:
الحمد لله ربّ العالمين، وأفضل الصلاة وأزكى السلام على أشرف الخلق وخاتم النبيّين
سيّدنا ومولانا رسول الله أبي القاسم المصطفى محمّد، وعلى آله الطيبين الطاهرين،
وبعد؛
قال الله العظيم في كتابه الكريم: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً
وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ
وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾[1]، ونقل لنا عَزَّتْ آلاَؤُهُ دعاء السيد المسيح إذ
قال:﴿اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ
لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ﴾[2].
أيّها المؤمنون الكرام؛ ودَّعت الأُمّة الإسلامية شهر رمضان المبارك "أكرم الشهور
على الله"، وهو شهر تحزن لفراقه القلوب المؤمنة، فقد انقضت أيّامه، وقد كنَّا
بالأمس نترقّبه بكلّ فرح وبشر، واليوم نودّعه بالأسى والدموع، وقد أجاد القائل:
سلام من الرحمن كلّ أوان....... على خير شهر قد مضى وزمان
لئِن فنيت أيامك الغرّ بغتة........ فما الحزن من قلبي عليك بفان
جعل الإسلام عيد الفِطر السعيد ثمَرة للرحلة الملكوتية التي سار فيها المؤمنون، وهم
في طاعة الله تعالى، وأبواب رحمته ومغفرته مشرّعة لهم شهراً كاملاً. فإذا استكملوا
هذه المسيرة الروحية؛ فازوا بالغاية المرجوّة، وحصَّلوا الملَكات الفاضلة التي
تؤهّلهم ليكونوا جديرين باتّباع سبيل الحق المستقيم، فاستحقّوا الاحتفال، وإعلان
الفرحة، والشكر لله تعالى على ما هداهم وأوْلاهم.
لما جُعل يوم الفِطر عيداً ؟
أجاب مولانا الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) عن هذا السؤال،
فقال:"لأن يكون للمسلمين مجمعاً يجتمعون فيه، ويبرزون إلى الله عز وجل، فيحمدونه
على ما من عليهم، فيكون يوم عيد، ويوم اجتماع، ويوم فطر، ويوم زكاة، ويوم رغبة،
ويوم تضرّع، ولأنّه أوّل يوم من السنة يحلّ فيه الأكل والشرب، لأنّ أوّل شهور السنة
عند أهل الحق شهر رمضان، فأحبّ الله عز وجل أن يكون لهم في ذلك اليوم مجمع يحمدونه
فيه ويقدّسونه"[3].
لن تجد لسنّة الله تبديلا:
من سنّة الله في خلقه، أنّ الأيّامٌ تذهب وتنتهي، والأعوام تمضي وتنقضي، ويبقى
الأمر على هذا الحال إلى أن يرِث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين. فطُوبَى
لِمَن أخذَ العِبرَة، وفاضَت منه العَبْرة، وقد روي عن النبيّ الأكرم (صلّى الله
عليه وآله وسلّم) أنّه قال:"أنتم في ممرّ الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال
محفوظة، والموت يأتيكم بغتة، فمن يزرع خيراً يحصد غبطة، و من يزرع شراً يحصد ندامة"[4].
أيّها الأخوة الأفاضل؛ على الرغم من عدم التبديل في سنة الله تعالى؛ إلّا أنّ في
تقلُّب الأيام، وتصرُّم الأعوام؛ فرصةٌ وفُرَص للمُراجَعة والمُحاسَبة، فلينظُر
العاملُ عملَه، والمُؤمِّلُ أين وما أمَّله؟!
كيف تكونون فيما تستأنفون:
خَطَب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الفطر، فقال:" أيها الناس؛
إن يومكم هذا يوم يُثاب فيه المحسنون ويَخسر فيه المبطلون، وهو أشبه بيوم قيامكم،
فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الأجداث إلى ربكم، واذكروا
بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى
منازلكم في الجنة أو النار... واعلموا عباد الله؛ إنّ أدنى ما للصائمين والصائمات
أن يُناديهم ملَك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف
من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون"[5].
فعلى من منَّ الله عليه بالتوفيق في شهر رمضان، وتاب إلى الله، وأناب وصام وقام؛ أن
يحافظ على هذه الدرجة الطيبة ويزداد في الخيرات. وطوبى له هذا العيد السعيد الذي
يُباهي الله به ملائكته، ويُشهدُهم أنّه غفر لعبده في هذا اليوم الجوائزي، وعلى
المسيء الذي فرّط في موسم خصب لا يُعوَّض أن يسارع بالتوبة إلى الله سبحانه، فإنّه
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ.
عيدٌ لمن قَبِل الله صيامه
ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في وصف العيد، وبيان أنّ من يستحقّ
الفرح والاحتفال هو المؤمن، الذي طوى مسيرة التكامل الروحي، من خلال الصيام طاعة
لله تعالى. وأمّا من لم يتّصف بهذه الصفة، فكأنما لا عيد له، لقوله (عليه السلام):
"إنّما هو عيد لمن قَبِل الله صيامه، وشكر قيامه، وكلّ يوم لا يُعصى الله فيه، فهو
يوم عيد"[6].
وممّا يروى في سيرة الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) أنه خرج
في يوم فطر، ونظر إلى أناس يلعبون ويضحكون، فقال لأصحابه، والتفت إليهم: "إنّ الله
عز وجل جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه إلى طاعته، فسبق قوم ففازوا،
وتخلّف آخرون فخابوا، والعجب من الضاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر
فيه المبطلون، والله لو كُشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه، ومسيء بإساءته"[7].
من فضائل ليلة عيد الفطر
هي ليلة عظيمة مباركة، والمتدبّر في بعض الروايات الشريفة الواردة في حقّها يتيقّن
أنّها من الليالي التي تتجلّى فيها رحمة الله الواسعة بأكرم التجلّيات. فقد روي عن
النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، في حديث طويل أنّه قال: "فإذا كانت ليلة
الفطر، وهي تسمّى ليلة الجوائز، أعطى الله العاملين أجرهم بغير حساب"[8].
وروي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "ليلة الفطر، الليلة التي يستوفي فيها الأجير
أجره"[9].
وقال الحسن بن راشد: "قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): إنّ الناس يقولون إنّ
المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر؟ فقال يا حسن إن "القاريجار"[10]
إنّما يعطى أجرته عند فراغه، وذلك ليلة العيد"[11].
من أعمال ليلة العيد
ذكَر العلماء بناء على ما ورد في الروايات التي جاءت عن النبي الأكرم (ص)؛ وأئمّة
الهدى من أهل بيته (ع) أعمال هذه الليلة كما يلي: الأول؛ الغسل. الثاني؛ الإحياء.
والثالث؛ ذِكْر مخصوص في السجود بعد المغرب. والرابع؛ التكبير بذِكْر خاص يكرّر في
أربعة أوقات بعد صلاة المغرب والعشاء والفجر والعيد[12]. والخامس؛ زيارة الامام
الحسين(ع). والسادس؛ قراءة ثلاث سوَر من القرآن الكريم، وكثرة الاستغفار. والسابع؛
الصلوات المختصّة بليلة الفطر، وقد ورد في جزاء من صلّاها أنّه "لم يرفع رأسه من
السجود حتى يغفر له، ويتقبّل منه صومه، ويتجاوز عن ذنوبه"[13]، و"شفع في أهل بيته
كلهم، وان كانوا قد وجبت لهم النار"[14].
أعمال يوم عيد الفطر:
الأوّل: أن تكبّر بعد صلاة الصّبح، وبعد صلاة العيد بهذا التكبير:"اللهُ أكْبَرُ
اللهُ أكْبَرُ لا إلـهَ إلاّ اللهُ؛ وَاللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ وَللهِ
الْحَمْدُ، الْحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أوْلانا"[15].
الثّاني: إخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة قبل صلاة العيد على التّفصيل المبين
في الكتب الفقهيّة، واعلم أنّ زكاة الفطر من الواجبات المؤكّدة، وهي شرط في قبول
صوم شهر رمضان.
الثّالث: الغسل، وينبغي ابتداء هذا اليوم المبارك به لِما روي عن أئمّة الهدى عليهم
السلام أنّ:"الغسل يوم الفطر سنة"[16] من سُنن النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله
وسلّم)، ووقت الغسل من طلوع الفجر إلى حين أداء صلاة العيد[17].
وفي حديث الصادق (ع):"ليكن غسلك تحت الظّلال أو تحت حائط، فإذا همَمتَ بذلك فقل:
اللهُمَّ إيماناً بِكَ وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَاتّباعَ سُنَّةِ نَبيِّكَ
مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثمّ سمّ بِسم اللهِ واغتسل، فإذا فرغت من
الغسل، فقل:اللهُمَّ اجْعَلْهُ كَفّارَةً لِذُنُوبي، وَطَهِّر ديني، اللهُمَّ
أذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ"[18].
الرّابع: تحسين الثّياب، واستعمال الطّيب، والإصحار (الخروج إلى الصحراء) في غير
مكّة للصّلاة تحت السّماء، وهذه السنن والآداب كلها من هدي النبي (ص)، والأئمة
المهديين من أهل بيته (ع).
الخامس: الإفطار ويستحب له أوّل النّهار قبل صلاة العيد وأن يكون على التّمر أو على
الزبيب"[19].
السّادس: أن لا تخرج لصلاة العيد إلا بعد طلوع الشّمس، وأن تدعو بما رواه السّيد في
الإقبال عن أبي حمزة الثّمالي، عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "أدع في العيدين
والجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدعاء، وقل اللهم من تهيّأ في هذا اليوم، أو تعبّأ
أو أعدّ واستعدّ لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده ونوافله، وفواضله وعطاياه، فإنّ إليك
يا سيدي تهيئتي وتعبئتي، وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك، ونوافلك وفواضلك،
وفضائلك وعطاياك [عطائك]، وقد غدوتُ إلى عيد من أعياد أمّة نبيّك محمّد صلوات الله
عليه وعلى آله، ولم أفِد إليك اليوم بعمل صالح أثق به قدمته، ولا توجهتُ بمخلوق
أمّلته، ولكن أتيتك خاضعاً مقرّاً بذنوبي وإساءتي إلى نفسي؛ فيا عظيم يا عظيم يا
عظيم اغفر لي العظيم من ذنوبي، فإنّه لا يغفر الذنوب العظام إلا أنت. يا لا إله إلا
أنت؛ يا أرحم الراحمين"[20].
نيّة التوجه إلى صلاة العيد
أيها الأخ المـُقبل بإقبال مولاه عليه لتعْلَم كيف تحضُر بين يديه ارحَم ضعف روحك،
واقبل مشوْرة نصيحِك، وفكّر في تعظيم من هو مُقبل عليك، وطهّر قلبك من الشواغل التي
تحوْل بينك وبين إحسانه إليك. ووفّ المجلس ما تقدر عليه من حقّه العظيم، وامضِ على
ما تريد من الصراط المستقيم، ولتكن نيّتك وقصدك طلب رضاه، والدخول في حِماه،
واعتقاد المنّة لله جلّ جلاله فيما هداك إليه، وأهلّك أن تعمله لديه وقم به إليه
قيام التمام بالإقبال عليه"[21].
ـ صلاة العيد
السّابع من الأعمال: صلاة العيد وهي ركعتان. يقرأ في الأولى الحمد وسورة الأعلى،
ويكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات، وتقنت بعد كلّ تكبيرة فتقول:"اللّـهُمَّ أهْلَ
الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ، وَأهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَأهْلَ الْعَفْوِ
وَالرَّحْمَةِ، وَأهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، أسْألُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ
الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً، وَلِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
وَأنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر أدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، وَأنْ
تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء أخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ
عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ،اللهُمَّ إنّي أسْألُكَ خَيْرَ ما سَألَكَ مِنْهُ عِبادُكَ
الصّالِحُونَ، وَأعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُون".
ثمّ تكبّر السّادسة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للركعة الثّانية، فتقرأ فيها بعد الحمد
سورة والشّمس، ثمّ تكبرّ أربع تكبيرات؛ تقنت بعد كلّ تكبيرة، وتقرأ في القنوت ما مرّ،
فإذا فرغت كبّرت الخامسة، فركعت وأتممت الصّلاة، وسبّحت بعد الصّلاة تسبيح الزّهراء
عليها السلام"[22]، وقد وردت دعوات كثيرة بعد صلاة العيد ولعلّ أحسنها هو الدّعاء
السّادس والأربعون من الصّحيفة الكاملة، ويستحبّ أن يبرز المرء في صلاة العيد تحت
السّماء، وأن يصلّي على الأرض من دون بساط ولا بارية، وأن يرجع عن المصلّى الذي أدى
فيه الصلاة من غير الطّريق الذي ذهب منه إليه، وأن يدعو لإخوانه المؤمنين بقبول
أعمالهم.
زيارة سيد الشهداء
الثامن: أن يزور المرء مولانا الإمام الحسين عليه السلام، فإنّ مِنّة حفيد المصطفى
(ص) تطوّق أعناقنا ولا يَخفى على أهل الإيمان أنّه لولا ما قام به أبي عبد الله
الحسين (ع)، لما بقِيَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلا رسمُه، وقد روي عن
الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:"من زار قبر الحُسَين عليه السلام ليلة من ثلاث
ليالٍ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة
النصف من شعبان"[23].
التاسع: أن يدعو المؤمن بدعاء الندبة.
هذا، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين.
[1] سورة يونس، الآية 5.
[2] سورة المائدة، الآية 114.
[3] الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي، عيون أخبار الرضا، ج2، ص115،
طبعة:1، نشر جهان، طهران، وأورده في علل الشرائع.
[4] أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، الأمالي، ص473، المجلس السابع عشر، طبعة:1، دار
الثقافة، قم.
[5] الشيخ الصدوق، الأمالي، ص100، طبعة:6، كتابجي، طهران.
[6] عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد ابن أبي الحديد المدائني، شرح نهج
البلاغة، ج20، ص73، طبعة:1، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم.
[7] الشيخ الصدوق محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص511، طبعة:2، جماعة
المدرسين، قم.
[8] الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري، الأمالي، ص232، طبعة 1، مؤتمر
الشيخ المفيد، قم، وعنه السيد ابن طاووس، الإقبال بالأعمال الحسنة، ج1، ص25، طبعة
1، مكتب الإعلام الإسلامي، قم.
[9] العلامة محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار،
ج88، ص124، الطبعة 2، مؤسسة الوفاء، بيروت لبنان.
[10] القاريجار: معرب كاريگر، أو الگارجار، وصحف في كثير من النسخ، وفي بعض نسخ
المتن والكافي «الفاريجان» و هو بمعنى العامل بالحصاد، وفي بلادنا هم صنفين يُقال
للأول الحاصود، وهو الذي يحصد بالمنجل، ويكدس ما حصده، والثاني الراجود، وهو الذي
يحمل الغلّة من الحقل إلى البيدر، ويُباشر بفصل الحب عن التبن، وهذا قد عهدناه
يأخذ أجره فور انتهاء عمله.
[11] الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي، علل الشرائع، ج2، ص388، طبعة 1،
مكتبة داوري، قم.
[12] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص271.
[13] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص271- 272.
[14] المصدر السابق.
[15] أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، ج2، ص646، طبعة
1، فقه الشيعة، بيروت.
[16] أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، ج1، ص451،
طبعة 1، دار الكتب الإسلامية، طهران، والسيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن
طاووس "المعروف بالسيد ابن طاووس"، إقبال الأعمال، ج1، ص279، طبعة 2، دار الكتب
الإسلامية، طهران.
[17] السيد العريضي علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، مسائل
علي بن جعفر ومستدركاتها، ص246، طبعة 4، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، قم،
وعنه عبد الله بن جعفر الحميري، قُرب الإسناد، ص181، طبعة 1، مؤسسة آل البيت (ع)،
قم.
[18] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص279.
[19] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص280-281.
[20] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص280.
[21] الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد، ج2، ص654.
[22] جعفر بن محمد بن قولويه، كامل الزيارات، ص180-181 ، طبعة 1، دار المرتضوية،
النجف.
[23] السيد ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج1، ص281.