الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 867- 19 محرم1431هـ الموافق 5 كانون ثاني 2010م
رسالة الحقوق: مدرسة تربية القيم

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع الرئيسة :
- تعريف بالإمام السجاد.
- تصنيف الحقوق في رسالة الإمام السجادعليه السلام.
- التفصيل في حقوق الجوارح.

الهدف:
التعرّف على القيم التربوية في رسالة الحقوق.

تصدير الموضوع:
قال الفَرَزدق قصيدته المشهورة واصفاً الإمام زين العابدين:
هَذا الذي تَعرفُ البطحاءُ وطأتُه      والبيتُ يَعرفُه والحِلُّ والحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عبادِ الله كُلِّهم          هَذا التَّقيُّ النَّقي الطاهرُ العَلَمُ .


الإمام علي بن الحسين زين العابدين
هو الإمام عليّ بن الحسين عليه السلامرابع أئمة أهل البيت ، ولد عليه السلام في سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، وعاش سبعة وخمسين سنة تقريباً، قضى ما يقارب سنتين أو أربع منها في كنف جدّه الإمام علي عليه السلام، ثمّ ترعرع في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين عليه السلام.

1- ما هي رسالة الحقوق؟
للإمام علي بن الحسين عليه السلام رسالة معروفة باسم رسالة الحقوق، أوردها الصدوق في خصاله1 بسند معتبر، بيَّن فيها المناهج الحية لسلوك الإنسان، وبناء حضارته فلقد نظر الإمام بعمق وشمول للإنسان، ودرس جميع أبعاد حياته وعلاقاته مع خالقه، ونفسه، وأسرته، ومجتمعه، وحكومته، ومعلمه وغير ذلك.

2- تصنيف الحقوق في رسالة الحقوق
 يمكن بإيجاز تصنيف هذه الحقوق إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الحقوق التي تنظّم العلاقة مع الله وأولي الأمر.
الثاني: الحقوق التي تساهم في تربية النفس وتهذيب السلوك.
الثالث: الحقوق التي تنظم العلاقة في المجتمع .

القسم الأول: الحقوق التي تنظّم العلاقة مع الله وأولي الأمر،وأهمها : حق الله ،وحقوق الأفعال

أ- حق الله: قال عليه السلام: (فأما حق الله الأكبر فإنك تعبده، لا تشرك به شيئاً، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، ويحفظ لك ما تحب منهما)

ب- حقوق الأفعال: قال عليه السلام: نقتصر على إيراد أهمها:

- حق الصلاة: (فأما حق الصلاة فأن تعلم أنها وفادة إلى الله، وأنك قائم بها بين يدي الله، فإذا علمت ذلك كنت خليقاً أن تقوم فيها مقام الذليل، الراغب، الراهب، الخائف، الراجي، المسكين، المتضرع، المعظم من قام بين يديه، بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف ).
- حق الصوم: (وأما حق الصوم فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك، وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك، ليسترك به من النار.
- حق الصدقة : (وأما حق الصدقة فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد، فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سراً، أوثق بما استودعته علانية.

القسم الثاني الحقوق التي تساهم في تربية النفس ، وأهمها: حق النفس، وحقوق الجوار:

أ- حق النفس: قال عليه السلام: وأما حق نفسك عليك فإن تستوفيها في طاعة الله، فتؤدي إلى لسانك حقه، وإلى سمعك حقه، وإلى بصرك حقه، وإلى يدك حقها، وإلى رجلك حقها، وإلى بطنك حقه، وإلى فرجك حقه، وإلى يدك حقها، وإلى رجلك حقها، وإلى بطنك حقه، وإلى فرجك حقه.

ب- حقوق الجوارح: وهي عديدة منها:

- حق اللسان: وأما حق اللسان فإكرامه عن الخنى، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه إلا لموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها. وقد أكّد الإمام عليه السلام على السيطرة على اللسان ومراعاة الحقوق التالية:
-إكرامه عن الخنى أي الفحشاء لأنها مما توجب سقوط الإنسان ومهانته.
-تعويده على مقالة الخير، وما ينفع الناس ولا يضرهم.
-حمله على التلفظ بالأدب، والكلم الطيب، الذي يرفع إلى الله تعالى.
-اجمامه وسكوته إلا لموضع الحاجة من الأمور الدينية أو الدنيوية.
-إعفاؤه ومنعه من الخوض في فضول القول الذي لا يعود عليه ولا على الناس بخير.
- حق السمع: وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيراً، أو تكسب خلقاً كريماً.
- حق البصر: وأما حق بصرك فغضه عما لا يحل لك، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار.
- حق الرجلين: وأما حق رجليك فإن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها، فإنها حاملتك، وسالكة بك مسلك الدين.بالله.
- حق اليد: وأما حق يدك فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك، فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان الأئمة، في العاجل ولا تقبضها مما افترضه الله عليها ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها...
- حق الفرج: وأما حق فرجك فحفظه مما لا يحل لك، والاستعانة عليه بغض البصر، فإنه من أعون الأعوان، وكثرة ذكر الموت، والتهدد لنفسك بالله، والتخويف لها به.وحدّد الإمام الطرق من الزنا والفحش ونحوه:
-غض البصر عن المحارم فإن النظر هو العامل الأول للوقوع في الحرام.
-الإكثار من ذكر الموت فإنه يقضي على هيجان الشهوة الجنسية.
-تهديد النفس بالله، والتخويف من عقابه، فإنه من عوامل القضاء على جريمة الزنا.


القسم الثالث: الحقوق التي تنظّم العلاقة في المجتمع، وأهمها: حق المسلمين،حقوق الرعية،حقوق الأرحام، الحقوق الاقتصادية،حق الصاحب والجليس.

أ- حق المسلمين: وأما حق أهل ملتك عامة فإضمار السلامة، ونشر جناح الرحمة، .. واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلى نفسه، وإليك، وانصرهم جميعاً بنصرتك، وأنزلهم جميعاً منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ.

ب-حقوق الأرحام: ووجه الإمام عليه السلام نظره صوب الأرحام، فأدلى بحقوقهم.

- حق الأم: فحق أمك أن تعلم أنها حملتك، حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها وشعرها.
- حق الأب: وأما حق أبيك فتعلم أنه أصلك، وأنك فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه...
- حق الأخ: وأما حق أخيك فتعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجئ إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحاً على معصيته، ولا عدة للظلم بحق الله.

ج- الحقوق اقتصادية:
وهي عديدة منها:

- حق الشريك: أما حق الشريك فإن غاب كفيته، وإن حضر ساويته، ولا تعزم على حكمك دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ما له، وتنفي عنه خيانته في ما عزَّ وهان.
- حق المال: وأما حق المال فأن لا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في حله، ولا تحرفه عن مواضعه، ولا تصرفه عن حقائقه، ولا تجعله إذا كان من الله إلا إليه، وسبباً إلى الله.
- حق الغريم: وأما حق الغريم المطالب لك فإن كنت موسراً أوفيته وكفيته، ولم ترده، وتمطله، وإن كنت معسراً أرضيته بحسن القول، وطلبت منه طلباً جميلاً، ورددته عن نفسك رداً لطيفاً.


1- الشيخ الصدوق- الخصال- 564 – 570 في أبواب الخمسين .

12-03-2010 | 15-26 د | 4220 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net