الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة الخامسة عشرة- العدد: 848- 4 رمضان 1430هـ الموافق 25 آب 2009م
دور أبي طالب في الدفاع عن الرسالة والرسول صلى الله عليه وآله وسلم

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع الرئيسيّة:
- نسبه الشريف ومولده ونشأته
- في الأصلاب الطاهرة
- إيمان أبي طالب ومنزلته عند الله
- عنايته بقرّة عينه محمد صلى الله عليه وآله وسلم

الهدف:
 التعرف على شخصية أبي طالب وعنايته بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تصدير الموضوع:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا محمد إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلب أزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطلب، والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب1.

1- نسبه الشريف ومولده ونشأته
هو أبو طالب عمران بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب...

ولد في مكّة المكرّمة قبل ظهور نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمس وثلاثين سنة. تربّى وترعرع في حجر أبيه عبد المطلب، وتغذّى منه جميع الصفات الحسنة، نشأ في بيت أبيه الذي كان رئيس مكّة، ومن سموّ مقامه كانت له أسماء تعرفه بها العرب وملوك القياصرة وملوك العجم والحبشة، وهي: عامر، شيبة الحمد، سيّد البطحاء، ساقي الحجيج, أبو السادة،عبد المطلب...وقد سنّ في الجاهليّة سنناً كثيرة، ولمّا جاء القرآن أقرّ بكلّ ذلك، عن الإمام الرضا عليه السلام في حديث قال: كان لعبد المطلب خمس من السنن أجراها الله له في الإسلام: حرم نساء الآباء على الأبناء، سنّ الدية في القتل مائة من الإبل، طاف بالبيت سبعة أشواط، وجد كنزاً فأخرج منه الخمس، سمّى زمزم حين حفرها سقاية الحاج2.

2- في الأصلاب الطاهرة
قال في المجمع في تفسير آية ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين3: وقيل: معناه وتقلّبك في أصلاب الموحدين من نبيّ إلى نبيّ حتى أخرجك نبيّاً4.

وفي الأمالي: بإسناده عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كنت أنا وعليّ عن يمين العرش نسبّح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلمّا جعلنا في صُلبه ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهّرات حتى انتهينا إلى صلب عبد المطلب، فقسمنا قسمين فجعل في عبد الله نصفاً، وفي أبي طالب نصفاً، وجعل النبوّة والرسالة فيّ، وجعل الوصية والقضيّة في علي...)5.

الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط. قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام متمسّكين به6.

فالواجب أن نعتقد بإيمان كلّ من أجداده من زمن آدم إلى زمن عبد الله، فلو كان آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفّاراً لما قال رسول الله: "ما زلنا ننقل من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهّرة" فهذا دليل على أنّ آباءه كانوا جميعاً مؤمنين موحّدين، لأن صلب المشرك ورحم الكافر لا يكونا طاهرين بحكم الآية الشريفة ﴿إّنما المُشرِكُون نَجَسٌ7.

3- إيمان أبي طالب ومنزلته عند الله
إنّ لأبي طالب عليه السلام منزلة عظيمة عند الله عزّ وجلّ، وكفاه فخراً ومنزلة كونه حامياً وناصراً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك هبط جبرائيل على رسول الله عند موته وقال: يا محمد، أخرج من مكّة فليس لك فيها ناصر، على ما رواه الكليني في الكافي8.

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين9.

وفي رواية: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّ الناس يزعمون أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار. فقال: كذبوا ما بهذا نزل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قلت: وبما نزل؟ قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرئك السلام، ويقول لك إن أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرّتين، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله بالجنة. ثم قال عليه السلام: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال:يا محمد:أخرج من مكّة فما لك بها من ناصر بعد أبي طالب10.

وروى الصدوق في كمال الدين، بإسناده إلى إصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط.

قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به11.

وعن أبي بصير ليث المرادي قال: قلت لأبي جعفرعليه السلام: سيدي إنّ الناس يقولون: إنّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه، فقال عليه السلام: كذبوا والله إنّ إيمان أبي طالب لو وضع في كفّة ميزان، وإيمان هذا الخلق في كفّة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم12.

4- عنايته بقرّة عينه محمد صلى الله عليه وآله وسلم
إنّ أبا طالب لم يتخل عن حماية ونصرة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى آخر لحظات عمره الشريف، بحيث أوصى أقاربه وأصحابه بأن يدافعوا عنه وينصروه، ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب أبا طالب ويثني عليه طيلة حياته، ولمّا سمع بموته حزن عليه حزناً شديداً، ثم قال لعلي عليه السلام : امضِ فتول غسله، فإذا رفعته على سريره فاعلمني. ففعل فاعترضه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو محمول على رؤوس الرجال، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يا عم جزيت خيراً، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ونصرت وآزرت كبيراً، أما والله لأستغفرنّ لك ولأشفعنّ فيك شفاعة يعجب لها الثقلان"13، ثم دفن في مقبرة الحجون.

وفي وصيته عند مماته يقول: "يا معشر بني هاشم! أطيعوا محمّداً وصدّقوه تفلحوا وترشدوا، يا معشر قريش كونوا له ولاة ولحزبه حُماة، والله لا يسلك أحدٌ منكم سبيله إلاّ رشد ولا يأخذ أحدٌ بهديه إلاّ سَعِد"14.

وفاته: اختلف أرباب التاريخ في وفاته فمنهم من قال إنّه توفّي قبل خديجة بثلاثة أيّام15،وقال بعضهم: بثلاث سنين، قال ابن شهراشوب في المناقب: إنّ وفاته عليه السلام كانت بعد النبوة بتسع سنين وثمانية أشهر وذلك بعد خروجه من الشعب بشهرين. وزعم الواقدي أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين. وفي هذه السنة توفّي أبو طالب وتوفّيت خديجة بعده بستّة أشهر16.


1- الكافي: 1/ 446/ ح21.
2- الخصال: 313.
3- سورة الشعراء: 219.
4- مجمع البيان: 7/ 324، المواهب اللدنية: 1/46، الدر المنثور: 5/98. تفسير نور الثقلين: 4/ 69.
5- أمالي الطوسي: 183، ح307.
6- كمال الدين: 1/174ح 32.
7- التوبة: 28.
8- الكافي: 1/ 449/ ح31، وانظر شرح نهج البلاغة: 1/ 29.
9- الكافي: 1/ 448 ح28، الحجّة: 341.
10- البحار، 35/11 ح43.
11- كمال الدين: 1/ 174، ح32.
12- الحجّة: 84، راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 14/68، الدرجات الرفيعة: 49.
13- شرح نهج البلاغة لابن ابي حديد 76:14، من كتاب له إلى معاوية.
14- السيرة الحلبيّة 292:1.
15- تاريخ اليعقوبي: 2/35.
16- المناقب: 1/ 173.

12-03-2010 | 16-32 د | 3473 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net