الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة السادسة عشرة- العدد:945-02شعبان 1432 هـ الموافق 04 تموز 2011م
محبّة الحسين عليه السلام محبّة لله تعالى

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع ألرئيسة:
1- من يحبّه الله.
2- حبّ الحسين حبّ الله.
3- أَحَبّ أهل الأرض إلى أهل السماء.
4- بعضٌ من جوامع آثار حُبّ أهل البيت عليهم السلام.

الهدف:
التعريف بشيءٍ من منزلة الحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة، وبعض آثار حُبه وأهل بيته عليهم السلام.

تصدير الموضوع:
عبد الله بن عمرو بن العاص: "إنّ الحسين بن علي بن أبي طالب أحبُّ أهل الأرض إلى أهل السماء".1

آثار وثواب محبّة الحسين وأهل البيت عليهم السلام

- من يحبّه الله
إنّ الله سبحانه وتعالى يحبّ كل خلقه، وأحبُّ خلقه إليه هم أهل الطاعة والإنقياد. وأول المنقادين لطاعته، والمؤثرين لعبادته محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله.

وقد جعل الله معيار محبته والقرب منه، الإنقياد التام لشريعة نبيّه صلى الله عليه وآله، والإتّباع لنفس صاحب الشريعة الأقدس. قال تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وآله بعد أنْ أمره بالقول: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.2

فثبت من ذلك أنّ إتّباع النبي صلى الله عليه وآله يورث محبّة الله لعباده، ومغفرته لذنوبهم، ورحمته بهم، وهذا غاية ما يمكن استفادته في عالم الإمكان أجمع.

- حبُّ الحسين حبُّ الله:
إنّ أبرز مصاديق الوصل بالمعشوق الذي هامت به قلوب العارفين، هي "سفن النجاة" التي "من ركبها فقد نجا، ومن تخلّف عنها فقد غرق وهوى" وهي "مصابيح الدجى".

لذلك، ورد في رواية عن جابر قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فدعينا إلى طعام.. فإذا الحسين عليه السلام يلعب في الطريق مع الصبيان، فأسرع النبي صلى الله عليه وآله أمام القوم، ثم بسط يده فجعل حسين يفرّ ها هنا وها هنا، فيضاحكه رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين أذنيه ثم اعتنقه وقبّله، ثم قال: "حسين مني وأنا منه، أحبَّ الله من أحبّه. وفي رواية أخرى: حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط".3

قال الفيروز آبادي: الحديث "حسين مني وأنا من حسين" أو بلفظ آخر "حسين مني وأنا منه" رواه كثير من محدثي الطوائف الإسلامية، لا يشك فيه أحد ثم قال في معنى الحديث: أي إنّ المحبّة الشديدة، والصلة الأكيدة، والعلاقة التامة بيني وبين الحسين جعلته كجزء مني وجعلتني كجزء منه، من شدة الإتصال وعدم الإنفكاك. فالحديث محمول على الكناية، وقد يُستشعر منه الإشارة إلى ما قام به الحسين عليه السلام من التضحية في سبيل إثبات دين جدّه وإحياء شعائر مجده بشهادته. فيفسر قوله صلى الله عليه وآله "حسين مني" بالجهة المادية، وقوله "أنا من حسين" بالجهة المعنوية.4

وقال العقّاد: "مَثُلَ- الحسين- للناس في حلّة من النور، تخشع لها الأبصار، وباء بالفخر لا فخر مثله في تواريخ بني الإنسان، غير مستثنىً منهم عربي ولا عجمي، وقديم وحديث".5

- أحبُّ أهل الأرض إلى أهل السماء:
ولا غرو في أنْ تكون هذه شهادة القريب والبعيد في هذا الإمام العظيم، فتلك هي بوارق الإنصاف حين يخلو وجوه القوم بضمائرهم في لحظات الصفاء وحالات انقشاع الغشاوات عن أهلها. ولا عجب أنْ استوطن حبُّ الريحانة النبوية في قلوب أصحاب العزائم وجملة رايات الإباء. وإذا كان هذا شأنه في أهل الأرض، فإنّ حاله عند أهل السماء أسمى وأجلّ، لأنهم أهل النظر إلى الأعلى نحو مَنْ هم في المحل الأعلى.

روى ابن الأثير بسنده إلى إسماعيل بن رجاء عن أبيه، قال: كنت في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو، فمرّ بنا حسين بن علي عليهما السلام فسلّم، فردّ القوم السلام، فسكت عبد الله حتى فرغوا، رفع صوته وقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أقبل على القوم، فقال: "ألا أخبركم بأحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى. قال: هو هذا الماشي...".6

ونقل ابن حجر عن ابن عمر حيث "كان جالساً في ظل الكعبة إذ مرّ الحسين عليه السلام، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم".7

- بعضٌ من جوامع آثار حُبّ أهل البيت عليهم السلام:
عرفنا أنّ الحسين عليه السلام أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء، وأنّ الله ورسوله صلى الله عليه وآله يُحبّان مَنْ يحبّ الحسين عليه السلام.

والآن إليكم بعضاً من جوامع آثار أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، وإنْ كان هذا المختصر لا يسعه ذكر مختلف هذه الآثار.

فعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "مَنْ مات على حبّ آل محمد، مات شهيداً، ألا ومن مات على حبّ آل محمد، مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حُبّ آل محمد، مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات مؤمناً مستكمل الإيمان.

ألا ومن مات على حبّ آل محمد، يُزفّ إلى الجنة كما تُزفّ العروس إلى بيت زوجها.

ألا ومن مات على حُبّ آل محمد، فُتح له في قبره بابان إلى الجنة.

ألا ومن مات على حُبّ آل محمد، جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة.

ألا ومن مات على حُبّ آل محمد صلى الله عليه وآله، مات على السُّنّة والجماعة"
8.


1- أسد الغابة، ج3، ص234.
2- سورة آل عمران، الآية: 31.
3- كنز العمال للمتقي الهندي، ج7، ص107. ومثله صحيح الترمذي، ج2، ص307 في كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين، ج3775.
4- فضائل الخمسة من الصحاح الستة، تأليف آية الله العظمى السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي، ج3، ص317- 318.
5- أبو الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام لعباس محمود العقّاد، ص150.
6- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري، ج3، ص234، باب العين، ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاص. وكنز العمال، ج6، ص 86، والهيثمي في مجمع الزوائد، ج9، ص186، والطبراني في المعجم الأوسط، ص176.
7- الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، ص1724.
8- تفسير الكشاف للزمخشري، ج3، ص403، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي، ج2، ص333، ح972، وفرائد السمطين للحمويني، ج2، ص255، ح544 وغيرها.

05-07-2011 | 07-13 د | 3415 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net