الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة التاسعة عشر - العدد:946-10شعبان 1432 هـ الموافق12 تموز2011م
الإستعداد لنصرة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

                                                                                                                    تحميل
محاور الموضوع ألرئيسة

1 ـ امتحان الغيبة
2 ـ ما يعصم النفوس
3 ـ بعضٌ من آداب التعامل مع القائم في زمن غيبته.


الهدف:

 أنْ يتعرف المؤمنون كيف يوثقون ارتباطهم بالإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف ، وكيف يواجهون الامتحانات والابتلاءات في زمن الغيبة الكبرى.

تصدير الموضوع:

عن أمير المؤمنين عليه السلام : "المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله"1.
كمال الدنيا وتمام النعمة، ج2، ص465.

امتحان الغيبة
من المسلّم به عندنا نحن الإمامية الاثني عشرية، أنّ للإمام محمد بن الحسن العسكري الحجة القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف غيبتين:

1 ـ الغيبة الصغرى، والتي امتدت من يوم شهادة أبيه صلوات الله عليه عام 260هـ. إلى يوم وفاة السفير الرابع عام 329هـ.

2 ـ الغيبة الكبرى، والتي بدأت مع وفاة السفير الرابع عام 329هـ، وما زالت مستمرة إلى أن يأذن الله بالظهور المبارك، والذي يملأ به الله الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وقد صرّحت الأحاديث والروايات المأثورة عن النبي وأهل بيته من الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، أنّ هذه الفترة الممتدّة والمتطاولة، مشحونة بالبلاءات والامتحانات، ومليئة بالمصائب والرزايا والمشكلات.

عن أبي عبد الله عليه السلام : "والله، لَتكْسَرُنّ كسر الزجاج، وإنّ الزجاج يُعاد فيعود كما كان. والله، لَتُكُسَرُنّ كسر الفخّار، وإنّ الفخّار لا يعود كما كان ﴿والله، لَتُميّزنَ . والله، لتُمحّصُنّ. والله، لَتُغَرْبَلُنّ كما تغربل الزوان من القمح"2.

في الرواية، نجد أنّ المؤمنين بالقائم، المنتظرين لخروجه المبارك، يتعرّضون للصدمات والمصائب التي تكسّرهم كما تكسّر الزجاج والفخّار، وأنّ منهم مَنْ يفسد ولا يمكن إصلاحه بعد ذلك، لشدة البلاءات من جهة، ولعدم التفاته إلى نفسه من جهة ثانية، فبعضهم كالزجاج، يسقط ثم ينهض ويعلم بشأنه ثانية. ومنهم كالفخار، يسقط ثم لا يعود إلى النهوض والصلاح والهداية من جديد.

وهم بذلك كحبّات القمح والزوان، فيتعرّضون للغربلة، أما الزوان، فيسقط من ملّة الصلاح والهداية، كما يسقط الزوان من الغربال، ومنهم كالقمح القوي الصلب النافع، الذي لا تزيله العواصف، ولا تزلزله القواصف، متسربلٌ ثوبَ الإيمان لا تفضحه الرياح الكواشف.

ـ ما يعصم النفوس
إذا كان هذا حال الناس في زمن غيبة القائم عجل الله فرجه الشريف ، من اشتداد الأطواق من حول أهل الصلاح والهدى، ومن انسداد الآفاق أمام الخير على امتداد المدى، فإنّ المؤمن الحصيف باحث لا محالة عن أطواق النجاة المتدلّية من لدُن المنتقم الجبار. فما هي سُبل الأمان في هذا الخضمّ المتلاطم؟!

أ ـ التزام طريق التقوى:في حديث الإمام الصادق عليه السلام ، يصف أئمة الهدى، الذين هم أمان أهل الأرض، يقول: "... ودينهم الورع، والعفّة، والصدق، والصلاح، والاجتهاد، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، وطول السجود، وقيام الليل، واجتناب المحارم، وانتظار الفرج بالصبر، وحسن الصحبة وحسن الجوار"3.

ب ـ معرفة إمام الزمان الحجة:عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن زمن الغيبة، إذا أدركته، أي شيء أعمل؟ قال: يا زرارة، إذا أدركت هذا الزمان، فادعُ بهذا الدعاء: "اللهم عرّفني نفسك، فإنك إنْ لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك، اللهم عرّفني رسولك، فإنك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجّتك، اللهم عرّفني حجّتك، فإنك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضللتُ عن ديني"4.

ج ـ انتظار الفرج:أبو بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال: "المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله"5.
وعن أبي عبد الله عليه السلام : "إن لنا دولة يجيء بها الله إذا شاء. ثم قال: مَنْ سرّه أنْ يكون من أصحاب القائم، فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر. فإنْ مات وقام القائم بعده، فإِن ّله من الأجر مثل أجر من أدركه. فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة"6.

وعن أبي الحسن "الرضا"، عن آبائه عليهم السلام : "إنّ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزَّ وجلَّ"7.

بعضٌ من آداب التعامل مع القائم عجل الله فرجه الشريف في زمن الغيبة: في كتاب "مكيال المكارم" ثمانون تكليفاً للعباد اتجاه إمامهم في زمن الغيبة، نشير إلى بعضها باختصار

1 ـ" التعرّف على صفاته وآدابه وخصائصه، والعلامات المحتومة لظهوره الشريف.
2 ـ مراعاة الأدب في ذكره، فلا يذكره باسمه، بل بألقابه الشريفة.
3 ـ محبته وتحبيبه إلى الناس، وإظهار الشوق إلى لقائه، وذكر فضائله ومناقبه، والحزن لفراقه، ونشر فضائله، وبذل المال في سبيل ذلك.
4 ـ المداومة على دعاء العهد، والدعاء له بالفرج.
5 ـ صلة الصالحين من شيعته ومواليه، وإدخال السرور على المؤمنين.
6 ـ زيارته والتسليم عليه.
7 ـ تهذيب النفس من الصفات الخبيثة، وتحليتها بالصفات الحميدة.
8 ـ ترك التوقيت وتكذيب الموقتين، وتكذيب مَنْ ادّعى النيابة الخاصة والوكالة في زمان الغيبة الكبرى.
9 ـ الاقتداء به في الأعمال والأخلاق.
10 ـ زيارة قبور النبي والأئمة عليهم السلام ، لأنها صلة له.
11 ـ أداء حقوق الإخوان، ووجوب المرابطة على ثغور الإسلام"8.


1-كمال الدنيا وتمام النعمة، ج2، ص465.
2-غيبة النعماني، ص207، باب 12، ح13، وغيبة الشيخ الطوسي، ص340، ح289.
3- أصول الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، ج1، ص377، باب 138، ح5 ورواه بسند آخر، وكمال الدين وتمام النعمة للصدوق، ج2، ص342 ـ 343، باب 33، ح24 بثلاثة أسانيد وروته الكثير من الكتب المعتبرة، فمن شاء فليراجع.
4- كمال الدنيا وتمام النعمة، ج2، ص465، ح6.
5- كتاب "الغيبة" للنعماني، ص200، باب 11، ح16.
6-عيون أخبار الرضا، ج2، ص36، باب 31، ح87، وكمال الدين، ج2، ص644، باب 55، ح3.
7--كتاب "الخصال" للشيخ الصدوق، ج2، ص478 ـ 479، ح 46 وعيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق نفسه، ص44 ـ 45، ح 20.
8-كتاب "مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم" للميرزا محمد تقي الموسوي الأصفهاني، ج2، باب 8 من أبواب تكاليف العباد بالنسبة إليه عليه السلام، ص104 ـ 428.

03-08-2011 | 02-35 د | 3463 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net