الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات

منبر المحراب- السنة التاسعة عشر - العدد:958- 05 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 04 تشرين الأول 2011م
الإمام الرضا عليه السلام وحديث السلسلة الذهبية

تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تحميل

محاور الموضوع ألرئيسة:
1- شمّة من عبقة.
2- بعض من حقّ الإمام عليه السلام.
3- حتى على فلتات الألسن.
4- اعتذار المأمون في ولاية العهد.
5- حديث السلسلة الذهبية.

الهدف:
إظهار نبذة عن حياة الإمام عليه السلام بصورة موجزة، ثم التعريف ببعض حقوقه على لسان المحبين والآخرين، ثم حديث السلسلة الذهبية.

تصدير الموضوع:
عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرئيل عليه السلام عن الله عزّ وجلّ: "كلمة لا إله إلا حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي" ثم قال عليه السلام: "ولكن بشرطها وشروطها، وأنا من شروطها".1

- شمّة من عبقة:

هو الإمام أبو علي الحسن علي بن موسى الكاظم بن محمد بن الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب عليهم آلافَ التحية والثناء.

أمه تكتم، كانت إمرأة فاضلة، وقد سمّاها الإمام الكاظم عليه السلام بعد ولادة الرضا بالطاهرة، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها. وقد طلبت من شدّة عبادتها، أن يعينوها بمرضعة لأنّ عليها ورداً من صلواتها وتسبيحها قد نقص منذ ولادة الإمام عليه السلام. 2

"ولد عليه السلام في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام من العام 148 هـ. ق. وذلك بعد شهادة جده الإمام الصادق عليه السلام بستة عشر يوماً.

عاش مع أبيه خمسة وثلاثين عاماً، ثم استشهد في أواخر صفر من العام 203 هـ. ق".3

بعضٌ من حقِّ الإمام عليه السلام:

في عقيدتنا نحن الإمامية الاثني عشرية – أنّ الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام كلّهم معصومون مطهّرون، منزلتهم عند الله رفيعة، لا يزيدهم مدح أحدٍ مكانةً، ولا ينقصهم شنآن آخرين منزلة.

ولكن، نورد من باب نشر بعضٍ من طيب الإمام عليه السلام، على ألسنة بعض محبيه من مواليه وآبائه، أو من الآخرين الذين اعترفوا ببعض فضائله. ورد في رواية أنّ الإمام الكاظم عليه السلام جمع أبناءه وأبناء إخوته والسادة الأجلاّء، وخاطبهم قائلاً: "هذا أخوكم علي بن موسى الرضا عالم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سلوه عن أديانكم، واحفظوا ما يقول لكم، فإني سمعت أبي جعفر بن محمد عليهما السلام يقول لي: إنّ عالم آل محمد لفي طلبك، وليتني أدركته، فإنه سَميُّ أمير المؤمنين..".4

وقال المأمون العباسي لوزيره الفضل بن سهل: "ما أعلم أحداً أفضل من أبي الحسن علي بن موسى على وجه الأرض".5

وقال عبد السلام بن صالح الهروي، المعروف بأبي الصلت، وهو من العلماء الكبار الذين لازموا الإمام لفترة طويلة: "ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا، ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي".6

وممن ينقل عنهم القول بفضل الإمام عليه السلام، ابن حجر، وهو من أعلام السنة، فيقول: "كان الرضا من أهل العلم والفضل مع شرف الحسب".7

- حتى على فلتات الألسن:

كما شهد بالفضل للإمام محبوه وموالوه، والمنصفون من غيرهم كذلك لم يتمكن حتى مبغضوهم والمصرّحون بمخالفة هداهم والإغراض في حق عقائدهم.

فهذا الذهبي المعروف بهذه الخصلة يقول: "الإمام أبو الحسن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي... وكان سيّد بني هاشم في زمانه وأحلمهم، وأنبلهم"8. 9

ومن أجمل ما قيل فيه، ما قاله أبو نواس شعراً عندما عُوتب على عدم مدحه عليه السلام، فقال:
قيل لي أنت أوحد الناس طرّاً
في فنون من المقال النبيه
لك من جوهر الكلام نظام
يثمر الدرّ في يدي مجتنيه
فلماذا تركت مدح ابن موسى
والخصال التي تجمّعن فيه
قلت: لا أهتدي لمدح إمام
كان جبريل خادماً لأبيه

- اعتذار المأمون في ولاية العهد

عُوتب المأمون في فرض ولاية العهد على الإمام الرضا عليه السلام من قبل الكثيرين، وقد امتنع الكثير من وجوه بني العباس على مبايعته بعد انتصاره على أخيه الأمين بحجة ولاية العهد، فكتب إليهم المأمون رسالة طويلة، ومما قال فيها: "ما بايع له المأمون إلا مستبصراً في أمره، عالماً بأنّه لم يبقَ على ظهرها أَبْيَنَ فضلاً، ولا أظهر عفّةً، ولا أورع ورعاً، ولا أزهد زهداً، ولا أطلق نفساً، ولا أرضى في الخاصة والعامة، ولا أشدّ في ذات الله منه، وإنّ البيعة لموافقة لرضى الرَّبّ".10

وهذا ما جعل أمثال الذهبي يقول في الإمام كتلك المقالة التي سقناها سابقاً، حيث يقول في ذيل مقالته: "وكان المأمون يعظّمه، ويخضع له ويتغالى فيه، حتى أنه جعله ولي عهده".11

- حديث السلسلة الذهبية:

إثناء مسير الإمام إلى مرو ـ بعدما أشخصه المأمون من المدينة، مرّ بنيسابور فتعرّض له الحافظان أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي، ومعهما من الطلبة ما لا يُحصى، وطلبوا منه أنْ يملي عليهم حديثاً، فقال عليه السلام، وهو في الراحلة: حدثني أبي موسى بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمد قال: سمعت أبي محمد بن علي قال: سمعت أبي علي بن الحسين قال: سمعت أبي الحسين بن علي قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: حدثني جبرئيل عن الله تعالى قال: "كلمة لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني، أمن من عذابي.." فلما مرّت الراحلة، أخرج رأسه ثانية إليهم وقال: "ولكن بشروطها، وأنا من شروطها".12

قال أحمد بن حنبل: "وهذا إسناد لو قُرئ على المجنون لأفاق".13


1- عيون أخبار الرضا، ج2، ص 135.
2- عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق، ج1، ص 24، 25.
3- أصول الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، ج1، ص 486، وكتاب الإرشاد للشيخ المفيد، ص 304.
4- كتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي، ج4، ق2، ص 155.
5- الإرشاد، ص 261.
6- إعلام الورى في أعلام الورى عن الطبرسي، ج2، ص 4، وكشف الغمّة في معرفة الأئمة للإربلي، 32، ص 106.
7- تهذيب التهذيب، ج7، ،ص 389.
8- تاريخ الإسلام، ج8، ص 34.
9- كتاب "الأئمة الاثنا عشر" لابن طولون، ص 98-99.
10- كتاب أعلام الهداية، ج1، ص 20، نقلاً عن كتاب الطرائف، ص 279.
11- تاريخ الإسلام، ج8، ص 34.
12- عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق، ج2، ص 135، وأمالي الصدوق، 208، وينابيع المودة للقندوزي الحنفي، ص 364، وابن حجر في صواعقه المحرقة، ص 122، وأبو نعيم في حلية الأولياء، ج3، ص 192، وغيرهم.
13- مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب المازندراني، 32، ص 433.

04-10-2011 | 04-13 د | 3766 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net