الولادة
أبو الحسن، محمّد بن أحمد بن علي القمّي، المعروف بابن شاذان القمّي. لم يُعرف تاريخ ولادته، إلاّ أنه وبحسب ما يقوله مشايخه وأساتذتهّ يظهر لنا أنّه عاش بين سنتي 374 و 460هـ، لذلك يعدّ ابن شاذان من علماء القرن الرابع والخامس، وأول موطنه هو الكوفة وذلك حوالي سنة 374هـ حسبما يُروى عن حسين بن أحمد.
الاشتباه في الاسم:
لقد عدّه بعض العلماء في آثارهم من علماء السنّة وهذا غير صحيح، فإنّ محمّد بن أحمد بن شاذان من أجلّة علماء الشيعة وهو من الثقاة المعتمدين عندهم، دون أيّ ريب أو شكّ، والسبب في هذا اللبس هو أنّ اثنين من الرواة قد كنّيا بابن شاذان وهما:
1- محمّد بن أحمد بن شاذان القمّي وهو المقصود هنا.
2- أبو الفضل، علي بن حسن بن شاذان وهو من علماء السنّة ورواتها.
المشايخ والأساتذة
كان ابن شاذان من جملة الذين نقل الروايات عن كثير من العلماء، كما ودرس عند الكثير من علماء الشيعة والسنّة، واشترك في حلقات درسهم ويبلغ عدد مشايخه 67 شخصاً من بينهم الوجوه المشهورة البارزة وذووا المؤلّفات المعروفة، أمثال:
1- والده أحمد بن علي، وهو من العلماء والمؤلّفين للشيعة، وينقل عنه ابن رئاب كتاب "فضائل أمير المؤمنين عليه السلام".
2- أبو القاسم بن قولويه صاحب الكتاب الشريف "كامل الزيارات" وهو خال ابن شاذان.
3- محمّد بن علي بن حسين بن بابويه القمّي.
4- هارون بن موسى التلعكبري.
وأساتذة كثيرون آخرون.
التلامذة
نذكر منهم:
1- الشيخ الطوسي (رحمه الله) شيخ الطائفة.
2- الشيخ النجاشي الرجالي المشهور.
3- الكراجكي مؤلّف كنز الفوائد.
التصانيف
نذكر منها
1- "مئة منقبة".
2- "بستان الكرام" كتاب شريف حيث ينقل الشيخ عماد الدين الطوسي روايات عنه، ويقول بأنّه نقل روايات الكتاب من المجلد السادس والثماثين وأنّ النسخة الأصليّة للكتاب منعدمة ولكنّ علماء آخرون كالمقدّس الأردبيلي في حديقة الشيعة والجزائري مؤلّف قصص الأنبياء وغيرهما قد نقلوا عن كتاب «بستان الكرام» روايات كثيرة.
3- "البيان في ردّ الشمس لأمير المؤمنين" علي بن أبي طالب عليه السلام وقد ذكر في الكتاب بالاستناد للشواهد التاريخيّة، 15 مورداً بأنّ الشمس قد ردّت بعد الغروب بأمر من أمير المؤمنين عليه السلام.
4- المناقب، هذا الكتاب يشبه الكتاب السابق من حيث الموضوع ولكنّ ترتيب العناوين والمواضيع يختلف فيه عن سابقيه.
5- إيضاح دفائن النواصب وهو مفقود.