المولد
ولد أبو الحسن، محمّد بن حسين بن موسى الموسوي البغدادي والمشهور الشريف الرضي في بغداد عام 359 هـ.
العائلة
كان السيّد كريم المحتد وشريف النسب ومن ذرية الأئمّة المعصومين عليهم السلام يرجع نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام عن طريق الأب وأمّا عن طريق أمّه فيعود نسبه إلى الإمام زين العابدين عليه السلام.
أبوه هو أبو أحمد حسين الملقّب بالطاهر وذو المنقبتين وهو من الشخصيّات البارزة وكان مورد احترام الدولة ونقيب الطالبيّين والمسؤول عن شكاوى الناس كما كان أميراً للحجّاج أيضاً.
وأمّه فاطمة بنت أبي محمّد حسين بن أحمد بن محمّد الناصر الكبير وكانت عالمة جليلة وتقيّة وقد ألّف الشيخ المفيد كتاب "أحكام النساء" بطلب منها.
البدء بالدراسة
لقد رأى الشيخ المفيد ليلة في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام وبيديها الحسن والحسين عليهما السلام وقدّمتهما إليه وقالت: "يا شيخ، علّم ولديّ الفقه". فاندهش الشيخ من هذا الحلم بعدما استفاق من النوم، وفي صباح نفس اليوم جاءت أمّ السيّد المرتضى والسيّد الرضي بوليدها هذين إلى الشيخ المفيد وقالت: "يا شيخ، علّم ولديّ الفقه" فتعجّب الشيخ من ذلك وأجهش بالبكاء وذكر ما رأى لهم في المنام وتولّى مسؤوليّة تعليم هذين الولدين الشريفين.
كان الشريف الرضي علماً من أعلام الشيعة وعالماً جليلاً يتمتّع بحدّة في الذكاء ذكاء والإدراك بنسبة فائقة.
المناصب الحكوميّة
لقد عيّنه بهاء الدولة كتائب له في سنة 388هـ وأهدى له ألبسة فاخرة كما عيّنه في منصب نقيب الطالبيّين وولاّه مسؤوليّة البتّ في شكاوى الناس وأميراً للحجّ أيضاً. وقد عيّن من قبل بهاء الملك بنفس عام 397هـ.
العناوين الحكوميّة
لقد لقّبه بهاء الدولة "الشريف الجليل" وفي عام 388هـ لقّبه بذو المنقبتين وفي نفس العام لقّبه بهاء الدولة بالرضي ذي الحسبين. وفي سنة 401هـ لقّبه قوام الدين بالشريف الأجلّ.
أساتذته
فيما يلي بعض أساتذته:
1- الشيخ المفيد محمّد بن نعمان.
2- أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزمي.
3- أبو الحسن علي بن عيسى الربعي.
4- أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي.
5- أبو سعيدة حسن بن عبد الله السيرافي.
المؤلّفات
للسيّد الرضي تأليفات مشهورة وقيّمة، منها:
1- نهج البلاغة، حيث جمع فيه خطباً ومواعظ وحكماً لأمير المؤمنين عليه السلام.
2- خصائص الأئمّة عليهم السلام.
3- تلخيص البيان عن مجاز القرآن.
4- المجازات النبويّة.
5- حقائق التأويل في متشابه التنزيل.
الوفاة
توفّي الشريف الرضي عن عمر يناهز 47 عاماً بعدما قضى حياته في تقديم خدمات كبيرة للعالم الإسلامي والشيعي وقد لبّى نداء ربّه في مدينة بغداد سنة 406هـ حيث ووري جثمانه الثرى الطاهر في مدينة الكاظميّين وفي جوار مرقدي الإمامين الكاظم والجواد عليهما السلام.