الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ البهائي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

المولد

ولد محمّد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي، المعروف بالشيخ البهائي سنة 953هـ في مدينة بعلبك بلبنان.

النسب

ينتسب الشيخ إلى الحارث الهمداني، الصحابيّ الجليل لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام حيث صمد في وجه الأعداء في حربي الجمل وصفّين إلى آخر لحظة.

ترجمة حياته

سافر الشيخ البهائي إلى إيران بصحبة والده الذي كان من العلماء البارزين في عالم التشيّع وكانت له منزلة ممتازة ومقام منيع لدى السلاطين في إيران. لقد درس الشيخ المراحل الابتدائيّة في الوطن وحين دخوله أصفهان بذل ملء جهده لتحصيل المعارف والعلوم وقد حظي بعد مدّة قبول عامّة الجماهير كما قوبل باحترام وتبجيل بالغين لدى الشاه عبّاس الصفويّ.

احتلّ الشيخ البهائي منصب شيخ الإسلام للدولة الصفويّة عقب الشيخ علي الأفشار وقد استفاد وانتفع من الإمكانيّات والمواهب للدولة الصفويّة في خدمة التشيّع.
وعزم الشيخ القصد لسفر طويل وكانت إحدى الدوافع لذلك حبّه ورغبته للسياحة والمشاهدة والاستفادة من التجارب والعلوم والمستحدثات والدافع الآخر للسفر كان حسد الآخرين لموقعه الممتاز وممّا كان يحظى من مقام عال ومنزلة رفيعة لدى السلاطين حيث لم يكن يطيقه الآخرون فكان يعتزلهم تارة ويقوم بأسفار تارة أخرى لنفس الغرض وقد أشار في بعض كتبه لذلك.

الأسفار
قضى الشيخ البهائي ثلاثين سنة من حياته في السفر تقريباً حيث سافر إلى المدن والأقطار المختلفة منها:
1- سافر أوّل سفر له من بعلبك لأصفهان وأمضى هناك حتى بلغ المدارج العلميّة العليا فيها.
2- سافر من أصفهان إلى الأعتاب المقدّسة في العراق والحجاز وزار المراقد المقدّسة فيها، ثم حجّ بيت الله الحرام.
3- سافر إلى مدينة مشهد المقدّسة بصحبة شاه عبّاس الكبير حيث إنّهما قد قطعا تلك المسافة مشياً على الأقدام.
4- سافر إلى مصر حيث ألّف كتابه المشهور بـ «الكشكول».
5- قرّر السفر إلى الروم والشام وبيت المقدس بعد ‏عودته من مصر.
6- توجّه من الشام إلى حلب وفي آخر أيّام حياته عاد إلى أصفهان وأقام فيها بعض السنوات.
وللأسف إنّنا لم نحصل على ذكريات أسفاره الطويلة التي استغرقت ثلاثين عاماً إلاّ مذكّرات قليلة على بعض الصفحات ولو أنّ الشيخ كان يدوّن سفرياته كاملة لكانت تعدّ أحد الآثار القيّمة والمفيدة جدّا ًوالمنقطعة النظير.
كان الشيخ يتحوّل في أسفاره متنكّراً بأزياء السيّاح والملابس الاعتياديّة ولا يتعرّف عليه أحد.
وينقل عدد من كبار الشخصيّات في حلب والشام حيث رأوه في زيّ السيّاح وعندما كان الشيخ يشترك في بعض المجالس ويتفوّه بكلمات تظهر فوراً منزلته العلميّة وسرعان ما يغادر المحلّ كي لا يعرفه عامّة الناس.

الأهليّة والجدارة

كانت إحدى ميزات الشيخ إلمامه الشمولي بالعلوم والفنون المختلفة والعديدة وله مؤلّفات في مجالات عديدة. وكان أهل السنّة يعتبرونه سنياً والصوفيّة يعدّونه من أكابرهم.
أساتذته ومشايخه:
اشتهر عن البهائي أنّه تتلمذ على والده الحسين بن عبد الصمد فنال منه إجازة في الرواية. وممّن كان من أساتذته الشهيد الثاني المعروف.

تلامذته

للشيخ تلامذة كبار وشخصيّات من أجلّة العلماء والفضلاء، منهم:
1. الملا محسن الفيض الكاشاني.
2. المولى محمّد صالح المازندراني.
3. الشيخ محمّد تقي المجلسي المعروف بالمجلسي الأوّل.
4. السيّد حسن بن السيّد حيدر الكركي.

المؤلّفات

بالرغم من أسفاره الطويلة والمناصب التنفيذيّة العليا التي شغلها الشيخ، وإضافة إلى الأعمال العمرانيّة والمباني الضخمة التذكاريّة التي شيّدها في كبريات المدن ومن بينها مرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف، كانت له مؤلّفتا ومصنّفات كثيرة، حيث إنّه قد ألّف وصنّف في العلوم المختلفة والمتنوّعة ما لا يقلّ عن ستين كتاباً.

نذكر منها:
1- مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليلة.
2- العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد.
3- شرح الأربعين حديثاً وهذا الشرح يعتبره أصحاب الرأي والباحثون بأنّه أفضل وأجلّ الكتب التي دوّنت في عداد الأربعينيّات للأحاديث الشريفة.
4- مشرق الشمسين في تفسير آيات الأحكام.
5- حدائق المقرّبين في شرح الصحيفة السجاديّة.
6- الجامع العبّاسيّ، ويتناول المباحث الفقهيّة حتى نهاية مبحث الحجّ.
7- الإثنى عشريّات الخمس، كتاب فقهيّ يبدأ بمبحث الطهارة وينتهي بمبحث الحجّ ولكلّ منه اثني عشر باباً ولكلّ باب اثني عشر فصلاً وفي كلّ فصل اثني عشر موضوعاً وهلمّ جرا.
8- الفوائد الصمديّة في النحو.
9- بحر الحساب وهو كتاب يتناول علم الحساب.
10- خلاصة الحساب وتلخيص بحر الحساب وهو أكبر مؤلّف في علم الحساب القديم حيث تمّ شرحه مرّات عديدة وكتبت عليه الهوامش وترجم إلى الفارسيّة والألمانيّة.
11- الكشكول (جراب المتسوّل) وهو أوّل تسمية بهذا اللفظ من الشيخ وقد اختاروا بعده هذه الكلمة لكثير من الكتب.
12- ديوان للشعر العربي والفارسي. فلقد كانت للشيخ موهبة ممتازة في الشعر العربي والفارسي.
فالشيخ البهائي من أجلّة الأفذاذ الفطاحل، وقد ربّى تلامذة كباراً في سبيل الله وفى سبيل إعلاء كلمته وخدمة دينه، وترك بعده آثاراً قيّمة لن تبلى مع مرّ الدهور.

17-05-2010 | 12-59 د | 1640 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net