الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
المحقّق الكركي (868-940 هـ)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد العالي، زعيم الإمامية ومفتيها ومروّج مذهبها في عصره، نور الدين أبو الحسن الكركي العاملي، المعروف بالمحقّق الكركي وبالمحقق الثاني، ويقال له علي بن عبد العالي اختصاراً.

ولد المحقّق الكركي في كرك نوح سنة ثمان وستين وثمانمائة، واختصّ بفقيه عصره زين الدين علي بن هلال الجزائري، فلازمه أتمّ ملازمة، وقرأ عليه في الفقه والأصول والمنطق..

أخذ أيضاً عن:شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود ابن المؤذن الجزّيني، وشمس الدين محمد بن علي بن محمد بن خاتون العاملي، ومحمد ابن أحمد بن محمد الصهيوني العاملي.

سافر المحقّق الكركي إلى مصر، وأخذ بها فقه وحديث مذاهب أهل السنّة، وحضر على كبار علمائهم وحصل منهم على إجازات، ومن هؤلاء: أبو يحيى زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري، وعبد الرحمان بن الأبانة الأنصاري وقد قرأ عليه في سنة (905 هـ). وسمع على علاء الدين علي بن يوسف بن أحمد البُصروي (المتوفّى 905هـ) بدمشق معظم مسند الشافعي، وصحيح مسلم إلاّ مواضع.

قصد العراق في نحو سنة (909 هـ)، وأقام بالنجف الأشرف يفيد ويستفيد، وارتحل إلى إيران، واتصل بالسلطان إسماعيل الصفوي، ودخل معه هراة في سنة (916 هـ) فأكرمه السلطان وعرف قدره، وعيّن له وظائف كثيرة بالعراق، فأقام بالنجف، ودرّس بها وصنّف. ثم توجه إلى أصفهان وقزوين في عهد السلطان طهماسب بن إسماعيل الصفوي (الذي ولي سنة 930 هـ)، فعظّمه السلطان غاية التعظيم، وعيّنه حاكماً في الأمور الشرعية لجميع بلاد إيران، فأسّس المدارس، وأفاض العلم، وأفتى كثيراً، ونشر الفكر الإمامي، وأحيا شعائر الإسلام، وعيّن وكلاء له لإقامتها في المدن والقرى، ووضع الأسس الشرعية الدستورية للدولة الصفوية، وأصبح صاحب الكلمة المسموعة في إيران وتولّى كافة أمور المرجعيّة الدينيّة.

قال الشهيد الثاني في حقّ المحقّق الكركي: الشيخ الإمام المحقّق المنقّح، نادرة الزمان. وقال السيد مصطفى التفريشي: شيخ الطائفة، وعلاّمة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير العلم نقيّ الكلام، جيّد التصانيف، من أجلاّء هذه الطائفة.

دأب المحقّق الكركي على التدريس في حلِّه وترحاله، فأخذ عنه، وتفقّه به وروى عنه سماعاً وإجازة طائفة من العلماء، منهم:كمال الدين درويش محمد بن حسن العاملي النّطنزي، وأحمد بن محمد بن أبي جامع، وعلي بن عبد العالي الميسي وولده إبراهيم الميسي، وزين الدين الفقعاني، ونور الدين علي بن عبد الصمد العاملي، والأمير نعمة اللّه الحلّي، والحسن بن غياث الدين عبد الحميد الاسترابادي، وبرهان الدين إبراهيم بن علي الخانيساري الأصفهاني، وشمس الدين محمد المهدي بن السيد كمال الدين محسن الرضوي المشهدي ، والقاضي صفي الدين عيسى، وبابا شيخ علي بن حبيب اللّه بن سلطان محمد الجوزداني، والحسين بن محمد الحر بن محمد بن مكي العاملي.

للمحقّق الكركي مؤلفات كثيرة، جلّها رسائل وحواشي، منها: جامع المقاصد في شرح القواعد (مطبوع في 13 جزءاً) وقد اشتهر هذا الشرح اشتهاراً كثيراً واعتمد عليه الفقهاء في أبحاثهم ومؤلفاتهم، رسالة في المنع عن تقليد الميت، رسالة في العصير العنبي، رسالة أحكام السلام والتحية، رسالة في العدالة، رسالة في صلاة وصوم المسافر، رسالة في السهو والشك في الصلاة، رسالة في الحجّ، رسالة الأرض المندرسة، الرسالة الجعفرية في فقه الصلاة، رسالة في صيغ العقود والإيقاعات، رسالة في أقسام الأرضين، حاشية على "شرائع الإسلام" للمحقق الحلّي، حواشي على "إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان" للعلاّمة الحلّي، حاشية على "ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة" للشهيد الأوّل،حاشية على "الدروس الشرعية في فقه الإمامية" للشهيد الأوّل، ونفحات اللاهوت، وغيرها.. وله فتاوى وأجوبه مسائل كثيرة.

توفّي المحقّق الكركي بالنجف الأشرف في شهر ذي الحجة سنة أربعين وتسعمائة.

17-05-2010 | 14-05 د | 1751 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net