مقامه العلمي
يكفي لبيان المقام العلمي لعلي بن عيسي الإربلي مثل هذا الأثر القيم و هو كتاب “كشف الغمة “ و الذي يبين إحاطته بالأحاديث والسيرة والتاريخ والكلام والعلوم المختلفة ومن ذلك أن علماء الشيعة لم يذكروا هذا الرجل الكبير إلا بالثناء، بل إن الفضل بن روزبهان - العالم المتعصب من أهل السنة و الذي كتب كتاباً للرد على العلامة الحلي - عندما كان يصل إلى اسم الإربلي يقول بأنه قد اتفق الإمامية على أن علي بن عيسى الإربلي من أكبر علمائهم و أن آثاره لا تبلى أبداً. وهو أهل للثقة والاعتماد في النقل وكتب الشيخ جمال الدين أحمد الحلي في كشف الغمة للإربلي هذه الأبيات:
ألا قل لجامع هذا الكتاب يميناً لقد نلت أقصى المراد
وأظهرت من فضل آل الرسول بتأليفه ما يسوء الأعادي
مؤلفاته
1 - كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السلام.
و هذا الكتاب قل نظيره في هذا المجال والذي ورد فيه بحوث في أصول الدين حول العصمة والولاية وإثبات مذهب التشيع ويشتمل أيضاً على البحوث الأدبية والتاريخية ولقد أتم المؤلف هذا الكتاب سنة 687 للهجرة.
وبالنظر إلى قيمة وأهمية هذا الكتاب فإن عدداً من العلماء بعد الإربلي قاموا بترجمة هذا الكتاب مراراً وتحت عناوين مختلفة حتى يتسنى للناطقين باللغة الفارسية التعرف أكثر فأكثر على فضائل وتاريخ حياة أئمتهم عليهم السلام.
2 - المقامات.
3 - ديوان في الشعر
4 - كتاب الطيف.
وله رسائل أخرى كثيرة في موضوعات مختلفة.
أساتذته
1 - السيد ابن طاوس صاحب كتاب إقبال الأعمال.
2 - علي بن فخار.
3 - ابن ساعي البغدادي
4 - أبو عبد الله الكنجي الشافعي.
5 - الشيخ رشيد الدين محمد بن قاسم صاحب كتاب المستغيثين بالله.
تلامذته
لقد تخرج على يده كثير من العلماء ورد ذكر كثير منهم في الإجازات التي منحت لهم.
ومن أهم تلاميذه نذكر:
1 - العلامة الحلي.
2 - الشيخ رضي الدين أخو العلامة الحلي.
3 - ولده الشيخ تاج الدين محمد.
وفاته
بعد عمر حافل في سبيل إعلاء راية التشيع ودع علي بن عيسى الإربلي في سنة 693 للهجرة وقد دفن جسده الشريف في مدينة بغداد وفي داره التي كان يسكنها وأصبح قبره مزاراً لعشاق آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
وقد بقي قبره قروناً عديدة، و لكن وللأسف فقد ضاع واندثر قبره في القرن الرابع عشر الهجري أثناء التغييرات في مدينة بغداد.