ولد رشيد الدين، محمد بن شهرآشوب المازندراني في مازندران سنة 489 هـ
أقوال العلماء في حقه
ابن شهرآشوب من العلماء الذين أطرى عليه علماء أهل الشيعة السنة كثيراً و في هذا المضمار نمر على رأي العلامة شمس الدين الداودي تلميذ السيوطي حيث يمجده كثيراً في كتابه (طبقات المفسرين) قائلاً بأنه وصل إلى غاية التخصص في مختلف العلوم و كان إمام زمانه و وحيد عصره،أكثر تضلعه في علوم القرآن و الحديث و هو بين الشيعة من حيث اعتباره و منزلته كالخطيب البغدادي بين أهل السنة.
كتب في نقد الرجال صـ 323: " محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني رشيد الدين شيخ في هذه الطائفة وفقيها وكان شاعرا بليغا منشيا روى عنه محمد بن عبدالله بن زهرة وروى عن محمد وعلي إبني عبدالصمد له كتب منها كتاب الرجال وكتاب أنساب أبي طالب عليهمالسلام ".
قال الشيخ الحر في أمل الآمل ص 66:كان عالما فاضلا ثقة محدثا محققا.عارفا بالرجال والأخبار، أديبا شاعرا جامعا للمحاسن وصفه بهذه الكلمة أيضا صاحب الروضات في ص. 575
وفي الوافي بالوفيات جـ 4صـ 164: حفظ القرآن وله ثمان سنين وبلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع اليه.وكان بهي المنظر حسن الوجه والشيبة صدوق اللهجة مليح المحاورة واسع العلم كثير الخشوع والعبادة والتهجد لا يكون إلا على وضوء.أثنى عليه إبن أبي طي في تاريخه ثناء كثيرا.
أساتذته
ابن شهرآشوب الذي قضى عمره في عصر ازدهار العلم و المعرفة في البلدان الإسلامية. قد أفاد في مركز التشيع آنذاك من محضر كثير من الأساتذة الكبار الذين عدهم صاحب مستدركات أعيان الشيعة بما يقارب ثلاثين شخصاً.
ومن أشهر أساتذته:
1 - جار الله الزمخشري المعتزلي
2 - أبو عبد الله النطنزي، صاحب كتاب الخصائص العلوية
3 - السيد عبد الواحد الآمدي، صاحب كتاب غرر الحكم
4 - الشيخ الطبرسي، صاحب الاحتجاج
5 - قطب الدين الراوندي
6 - الفضل بن حسن الطبرسي مؤلف مجمع البيان
7 - الشيخ أبو الفتوح الرازي
8 - ابن فتال النيشابوري و غيرهم.
مؤلفاته
1 - مناقب آل أبي طالب عليهم السلام في أربعة مجلدات
2 - مثالب النواصب، و هو بحجم المناقب
3 - المخزون المكنون في عيون الفنون
4 - أعلام الطرائق في الحدود والحقائق
5 - مائدة الفائدة
6 - المثال في الأمثال
7 - أسباب النزول على مذهب آل الرسول صلىاللهعليهوآله وسلم.
وفاته
توفي العالم الجليل و الفقيه العظيم والمحدث الكبير ابن شهرآشوب، بعد تسع و تسعين سنة مليئة بالعطاء وذلك في مدينة حلب من مدن سورية، سنة 558 هـ ودفن جثمانه الطاهر بجنب جبل الجوشن.