اهداف الورشة
يتوقع مع نهاية هذه الورشة أن يكون المشارك قادراً على
–تحديد طبيعة الحياة المشتركة بين مختلف الأفراد والجماعات.
–التّمييز بين التقسيمات المجتمعية وفق معايير ثابتة ومحددة.
–فهم طبيعة العلاقات ضمن المجموعات البشرية.
–المباشرة بإيجاد السبل في التعامل مع مختلف الجماعات.
في دراستنا لعلم الاجتماع ولفهم طبيعة التحولات والمتغيرات الاجتماعية ورصد مختلف ما يتعلق بسلوك الجماعات، لا بد من تحديد طبيعة هذا المجتمع وما فيه من جماعات، وذلك ليتسنى لمن يريد أن يتصدى لتحليل وتفسير ما يدور في المجتمع فهم المباني والمرتكزات والتوزعات والأدوار القائمة بشكل علمي وصحيح.
ما هو المجتمع؟
تعددت التعريفات التي حاولت أن تقدم وصفاً محدداً لما يمكن أن يمثله المجتمع، فمنهم من اعتبره أنه الإطار الجامع لسلوك الأفراد، ومنهم من قدمه على أنه المكان الذي تتحدد من خلاله العلاقات الفردية والجماعية، وغيرهم من اعتبر المجتمع هو الحيز الطبيعي التي يسعى فيه أبناؤه إلى تلبية متطلباتهم وفق طبيعة الحاجة الإنسانية من عيش مشترك وتكامل أدوار وما شابه.
وإذا أردنا تقديم تعريف جامع لكل هذه المضامين، من الممكن القول:"المجتمع هو حيز مكاني يضم مجموعة من الأفراد، تنشأ فيما بينهم سلسلة علاقات ومستويات من التفاعل سواء كانت إيجابية أو سلبية، عفوية أو منظمة، لتتماشى مع طبيعة الحاجة الإنسانية في العيش المشترك ضمن إطار يحضنه ويحميه".
أنواع المجتمعات
برزت لدى علماء الاجتماع الأوائل اتجاهات عدة في تصنيف المجتمعات، وذلك بحسب المعيار الذي اعتمدوه.وأبرز المعايير التي صُنفت على أساسها المجتمعات جاءت من حيث الحجم ومن حيث الدور والتنظيم
.فعلى مستوى الحجم برز نوعين من المجتمعات: المجتمع المحلي والمجتمع العام، ويمكن التمييز فيما بينهم وفق الجدول التالي:
المجتمع المحلي |
المجتمع العام |
صغير الحجم |
كبير الحجم |
تسود فيه العادات والتقاليد والأعراف |
تسود فيه سلطة القانون |
التعاون فيه على أساس عاطفي وجداني |
التعاون على أساس المصالح |
الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع |
الجماعة هي النواة الأولى للمجتمع |
الانتماء فطري |
الانتماء إرادي |
أما على مستوى الدور والتنظيم، فقد برز أيضاً نوعين من المجتمعات: المجتمع البسيط والمجتمع المعقد، ويمكن التمييز فيما بينهم وفق الجدول التالي:
المجتمع البسيط |
المجتمع المعقد |
بساطة التركيب الاجتماعي |
تعقيد التركيب الاجتماعي |
غياب تقسيم العمل |
بروز تقسيم العمل |
انعدام التخصص (غلبة الزراعة) |
زيادة التخصص وفق الوظائف |
تأثير الدين والعادات والتقاليد |
تأثير القانون |
الأسرة هي وحدة التركيب الاجتماعي |
المؤسسات هي وحدة التركيب الاجتماعي |
ما هي الجماعة؟
كثيراً ما يُستخدم هذا التعبير في أدبيات اللغة العامية بين الناس في المجتمع، وهو يدل على مضمون سليم ويرتبط إلى حد ما بالتعريف العلمي لمفردة الجماعة، حيث اتفق المفكرون على تعريف الجماعة بالتالي:"الجماعة هي وحدة بشرية تضم مجموعة من الأفراد المشتركون فيما بينهم بقواسم مشتركة، وتتميز عبر رمزية المظهر الخارجي، أو القيم التي تتمسك بها، أو الأفكار التي تدافع عنها، والتي بمجملها تشكل تركيبة المجموعة وتحتفظ على تماسكها".
أنواع الجماعات
تعددت معايير تحديد الجماعات، ولكن الأبرز بينها كان معيار الانتماء، كون الفرد لا محالة ينتمي إلى جماعة أو أكثر. وعليه يمكن التمييز بين نوعين من الجماعات انطلاقاً من هذا المعيار
الجماعة الأوليــة: هي الجماعة التي يرتبط بها الإنسان دون إرادته، نتيجة الحاجة للرعاية التي لا يمكن أن يستمر الفرد بدونها، إذ يكون الرابط معها عفوي (الأسرة، الدين، الوطن).
الجماعة الثانوية: هي الجماعة التي ينتمي إليها الفرد بإرادته، ويكون نشاطها محدد، ويرتبط بقاء وجودها باستمرار نشاطها (كشاف، نادي رياضي، تنظيم سياسي).
أهداف الجماعات
سواء كانت الجماعة أولية أو ثانوية، هناك أهداف عدة يمكن رصدها في وجود وحركة الجماعة، منها
1-توفير مستوى من الحماية والاطمئنان للفرد ضد المخاطر التي قد تواجهه.
2-تأمين فعالية وتأثير أكبر على صعيد الإعلان عن الرغبات وتأمين الحاجات.
3-تحقيق الاندماج للفرد في المجتمع لأخذ الدور المطلوب.
4-المساهمة في تحديد معالم العلاقة والصلة للفرد بالمحيط وعموم الحياة الاجتماعية المشتركة.
أشكال المجموعات البشرية
صحيح أن الجماعة تشكل أبرز مصداق لاجتماع مجموعة بشرية، ولكن هناك معايير أخرى تحكم طبيعة تشكل المجموعات البشرية، وذلك بحسب الضرورات والغايات. لذا يمكن التمييز بين ثلاثة أشكال من هذه المجموعات البشرية:
-التجـمــع: مجموعة أفراد يجمعهم توجه واحد، دون وجود سلطة، ووفق علاقات غير محددة، لديهم هدف يسعون إلى تحقيقه، فإذا تحقق تنحل المجموعة (سهرة شبابية، تظاهرة عمالية، ... ).
-الجماعة: مجموعة أفراد تجمعهم علاقات منتظمة وأدوار واضحة وأهداف محددة (الأسرة، لجنة بناية، ... ).
-الجمعـيـة: مجموعـــة أفـــراد يجمعــهــم تنظيم رســمي هـــادف ومنضبـط ضمــن قــواعد يحــددها النظـــام الداخلي، إذ يلزم على من يريد الانتســاب إليها التقدم بطلب (نادي رياضي، رابطة خريجين،...)
وتعتبر الجمعية النموذج الأكثر انتظاماً من بين المجموعات البشرية، نظراً لمحكوميتها للقانون وأخذها للطابع الرسمي في عملها.
أهم وأبرز مصاديق الجماعة الأولية: الأسرة والعائلة
تعتبر الأسرة ومعها العائلة أولى وأهم الجماعات التي ينتمي إليها الفرد، وذلك لارتباطه الأكيد بها، وهي مقدمة على الجماعات الأولية الأخرى (الوطن، الدين، ... )، إذ قد يولد الإنسان دون انتماء لدين أو وطن، لكنه لا يمكن إلا أن ينتمي إلى أسرة أو عائلة، حتى ولو كانت مجهولة الهوية.
وفي الحديث عن الأسرة والعائلة تبرز جوانب هامة لا بد من رصدها على المستوى الاجتماعي، ويمكن تقديمها وفق التالي:
أولاً: مفهوم القرابة
يعتبر مفهوم القرابة من المفاهيم الهامة التي تحدد الرابط بين الفرد وآبائه وأجداده، ومعه تنتظم مسائل الإرث والنفقة والحقوق.
وقد ساد في السابق نظام القرابة الأمي، حيث كانت الأم محور القرابة وإليها يُنسب الأولاد، أما السائد اليوم فالنظام القرابي المزدوج أي نسْب القرابة إلى الأب والأم.
ثانياً: التمييز بين الأسرة والعائلة
كثيراً ما يتم الخلط بين هذين المصطلحين، سواء على المستوى الشعبي في التعبير أو حتى على المستوى العلمي اللغوي، لذا لا بد من التمييز بينهما.
الأسرة: هي وحدة معيشية يربطها الزواج والعيش المشترك، وتنقسم إلى نوعين
1-الأسرة الزوجية النواتية: وتتألف من الوالدين والأبناء، وتتكون من خلالها البيئة المباشرة لرعاية الفرد.
2-الأســـــرة المــركــــبـــــــة: وهي أسرة نواتية يضاف إليها أحد الأقارب (جد، جدة، ... ).
العائلة: هي وحدة سكانية يجمعها رابط الدم والقرابة، وتنقسم إلى نوعين أيضاً
1-العائلة الممتـــدة: والتي ينتمي أفرادها إلى جد مشترك ويعيش أفرادها حياة مشتركة في المهنة والسكن والتوجه السياسي والدور ... إلخ.
2-العائلة الواسعة: وتشمل مجموع العائلات الممتدة المنتمية إلى نفس منشأ القرابة والشهرة. ويبرز دورها من خلال تحديد الموقف السياسي وممارسة الدور الاجتماعي (الروابط والجمعيات العائلية). ويظهر هذا النوع في القرى والبلدات التي تغلب عليها الأعراف والتقاليد.
ثالثاً: وظائف الأسرة
انطلاقاً من دورها الاجتماعي المحوري، تلعب الأسرة دوراً بارزاً في بناء الشخصية الاجتماعية المنسجمة مع بيئتها ومحيطها، لذا بالإمكان رصد وظائف عدة للأسرة في هذا المجال من خلال التالي
1-الإنجاب: وهي من الوظائف الأساسية للأسرة لإكمال النسل والتكاثر واستمرار الحياة البشرية، ولا يمكن القبول بتشريع هذه الوظيفة خارج الإطار الأسري كما تحاول بعض المجتمعات الغربية، والتي بدأت تتلمس مخاطر ذلك، لذا عمدت إلى إيجاد تشريعات جديدة تتناسب مع ما يمكن أن يعيد بناء الأسرة بشكل سليم.
2-تأمين المعيشة والرعاية اليومية: تتحمل الأسرة مستلزمات العيش من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وتعليم وطبابة وغيرها من الأمور التي باتت جزءاً من الحياة اليومية.
3-التربية والتنشئة: يحرص الوالدان على تربية وتنشئة الأبناء على مجموعة من قواعد السلوك والقيم المساعِدة في بناء الشخصية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوظيفة لم تعد محصورة اليوم بالأسرة بل باتت جهات عدة تشاركها فيها (المدرسة، الإعلام، الصداقة... ).
4-الاندماج الاجتماعي: يسهم الوالدان في إعداد الأبناء للتكيف ضمن جماعات، فتنشأ لديهم علاقات متبادلة مع المحيط الاجتماعي وفق الأعراف السائدة (صلة رحم، مناسبة فرح، واجب عزاء، ... ).
5-التنشئة العاطفية: يغمر الأهل أبناءهم بعاطفة خاصة تسهم في إيجاد توازن نفسي لديهم، وتشكل هذه العاطفة نقطة ارتكاز للدعم والحماية والاطمئنان.
لا شك بأنه عندما تأخذ الأسرة على عاتقها هذه الوظائف وتدرك حقيقة أبعادها فإنها تساعد على حماية الأبناء والجيل القادم للمجتمع بشكل عام، وتستطيع تدارك الكثير من السلبيات التي تنخر فيما بعد في جسم هذا المجتمع.
نماذج أساسية من الجماعات الثانوية
الجماعة المهنية
للجماعة المهنية موقع متقدم بين الجماعات الثانوية، كونها توفر للفرد المدخول المادي المساعد على تأمين مستلزمات العيش. ولما كانت هذه الجماعة عرضة للتأثر بالمتغيرات المحيطة، حرص الفرد على إيجاد أطر ترعى شؤونها وتدافع عنها، فتشكلت التجمعات والنقابات المهنية.
وفي الحديث عن الجماعة المهنية تبرز جوانب هامة لا بد من التوقف عندها لفهم طبيعة هذه الجماعة وحضورها على المستوى الاجتماعي، ويمكن تقديمها وفق التالي:
أولاً: تعريف الجماعة المهنية
هي مجموعة أفراد يلتقون على نفس المهنة، ويجمعهم الحرص على تحسين وضعها والوضع الشخصي فيها أيضاً لتحقيق نوع من التضامن الاجتماعي.
ثانياً: أشكال الجماعة المهنية
1-التجمع المهني: وهو تجمع طارئ ينشأ إزاء حادثة طارئة أصابت قطاعاً مهنياً، وبعد معالجة الحادثة ينقضي دور التجمع (مثال: عاصفة ثلجية أصابت مزروعات).
2-التعـــاونـيــة: وهي على نوعين
التعاونية الإنـتـــاجـــيــة: وهي تنظيم دائم للمنتجين، إذ يؤمن حاجات الإنتاج (مواد أولية) بأسعار أقل، ومن ثم شراء الإنتاج بسعر جيد وبيعه.
التعاونية الاستهلاكية: وهي تنظيم دائم للمستهلكين، إذ يؤمن شراء الحاجيات الاستهلاكية بسعر أقل.
3-الـنــقـــابــة: وهي تنظيم دائم للعاملين كل بحسب عمله، يهدف إلى حماية وتطوير المهنة وتأمين الحقوق والمصالح المعنوية والمادية للعاملين. وتعتبر النقابة أكثر الأشكال انتظاماً بين الجماعات المهنية.
ثالثاً: تشكُّل النقابات
هناك ثلاثة معايير يمكن أن تتشكل على أساسها النقابات
1-على أساس اقتصادي مهني: فالمهنة هنا هي المعيار في تشكل النقابة (مثال: نقابة الأطباء، نقابة أصحاب الأفران، نقابة سائقي السيارات العمومية ... ).
2-على اساس مناطقي: فالمنطقة تكون المعيار في تشكل النقابة (مثال: اتحاد عمال الجنوب).
3-على أساس إداري: إذ تتشكل انطلاقاً من طبيعة العمل الإداري الإشرافي الذي تمارسه المؤسسات (مثال: اتحاد نقابات المصالح المستقلة، اتحاد نقابات العمال ... ).
رابعاً: تصنيف النقابات
يمكن تصنيف النقابات ضمن الفئات التالية:
1-النقابات المهنية: وهي التي تسعى لحماية المنتجين الصغار كالحرفيين وأصحاب المهن الصغيرة.
2-النقابات العالية: وهي التي تسعى لحماية العاملين بأجر مادي ضمن المؤسسات وتأمين حاجاتهم، لينعكس ذلك إيجاباً على تطوير العمل ولو بشكل غير مباشر (مثال: نقابة الطيارين).
3-نقبات أصحاب المهن الحرة: وهي التي تسعى للاهتمام بشأن المهنة وشروط مزاولتها والحفاظ عليها أكثر من الاهتمام بالعاملين بها، والانتساب إليها إلزامي لمزاولة المهنة (مثال: نقابة الأطباء).
4-النقابات الطلابية: وهي التي تسعى للدفاع عن مصالح الطلاب وتحسين ظروف التعليم لديهم.
خامساً: وظائف النقابات على المستوى الاجتماعي
للنقابات على اختلاف أنواعها وظائف عدة على المستوى الاجتماعي، منها:
1-تحسين شروط العمل وتقديم الضمانات الاجتماعية.
2-معالجة المشكلات الطارئة ضمن إجراءات وتدابير فاعلة.
3-مواكبة تطوير المهنة من خلال الإطلاع الدائم على كل جديد فيها.
4-تنشئة العاملين اجتماعياً على قيم المساواة والمسؤولية وغيرها.
5-الدفاع عن المهنة والعاملين إزاء المخاطر التي قد تطرأ سواء من أرباب العمل أو من غيرهم.
الجماعة السياسية
تعتبر الجماعة السياسية من أهم الجماعات الثانوية، ويعود ذلك إلى الدور الذي تؤديه في مجال تحديد المسار العام لحياة الشعوب وتقرير مصيرها وتقديم البرامج والتوجهات التي تخدم مصالح وخيارات هذه الشعوب.
وعند تناول الجماعة السياسية تبرز جوانب هامة لا بد من التوقف عندها لفهم طبيعة هذه الجماعة وحضورها على المستوى الاجتماعي، ويمكن تقديمها وفق التالي:
أولاً: تعريف الجماعة السياسية
هي مجموعة أفراد يتوافقون على توجهات سياسية مشتركة، ويترجمون حضورهم عبر ممارستهم للعمل السياسي بمختلف أنشطته: الانتخابات، التظاهرات، الندوات، ... إلخ.
ثانياً: أشكال الجماعة السياسية
1-التجمع السياسي: هو تحرك مشترك وطارئ لمجموعة قوى سياسية بهدف تحقيق مطلب ما، أو للضغط والاحتجاج، وعند تحقق المطلب ينتهي دور هذا التجمع.
2-التيار: يتمثل عبر مجموعة (قاعدة شعبية) تلتزم اتجاه سياسي معين أو قضية معينة أو آراء لقائد له مواقفه السياسية.
3-الحزب: يتمثل عبر مجموعة لديها تنظيم له آلياته وهيكلياته المحددة، هدفه الوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها وذلك عبر دعم الشعب، لذا يحرص الحزب على تكريس جملة من المبادئ والمعتقدات عبر الأنشطة والمواقف والبرامج المنظمة.
ثالثاً: أنواع التنظيمات الحزبية
يمكن تصنيف الأحزاب وفق معيارين أساسيين:
1-وفق طبيعة العقيدة
أحزاب دينية: تستمد معتقداتها ومبادئها من التشريعات الدينية وتدافع عنها.
أحزاب طائفية: تنطلق من الالتزام بالمبادئ والأفكار الموافقة لموقع الطائفة ومصالحها.
أحزاب سياسية مدنية: تلتزم بأفكار ومبادئ سياسية وضعية.
2-وفق العمل السياسي
أحزاب وطنية: ينحصر نشاطها السياسي ضمن حدود الوطن ومصالحه السياسية.
أحزاب قومية: يطال نشاطها السياسي وتوجهاتها مختلف الأقطار التي تلتقي معها في نفس القومية، فتتعدى بذلك حدود الوطن.
رابعاً: وظائف الأحزاب على المستوى الاجتماعي
للأحزاب وظائف عدة على المستوى الاجتماعي، أبرزها
1-إعداد الرأي العام وتوعيته لمجمل القضايا والمسائل المرتبطة بالواقع السياسي.
2-اختيار المرشحين للانتخابات وفق معايير وثوابت محددة.
3-نقل المطالب الشعبية إلى البرلمان عبر الكتل النيابية الممثلة.
4-تشكيل قوى ضغط تساعد على تحقيق مطالب الشأن العام وعلى الحد من تسلط الحكام.
الجماعة الاجتماعية
مع تنامي متطلبات الحياة العامة وتشعب الحاجات لدى الفرد، برزت الحاجة للرعاية وتوفير الخدمات الاجتماعية العائدة بالمنفعة للصالح العام، فنشأت الجماعة الاجتماعية وتطور عملها لتتشكل عبرها مؤسسات نظامية ترعى هذا الجانب.وعند تناول الجماعة الاجتماعية تبرز جوانب هامة لا بد من التوقف عندها لفهم طبيعة هذه الجماعة وحضورها على المستوى الاجتماعي، ويمكن تقديمها وفق التالي:
أولاً: تعريف الجماعة الاجتماعية والجمعيات الاجتماعية
هي مجموعة أفراد تجمعهم أهداف إنسانية، ويسعون لتقديم خدمة اجتماعية تعود بالفائدة على غيرها، فتسهم في سد حاجة لفرد أو مجموعة.
هذه المجموعة عندما تنتظم ضمن إطار رسمي تتشكل المنظمة الاجتماعية التطوعية التي يغلب على عملها النشاط الاجتماعي. فمع توافر العناصر الأساسية الثلاثة (أفراد+ أهداف+ نشاطات) وفي ظل الحاجة للرعاية الاجتماعية من قبل أفراد أو جماعات، تأخذ هذه المنظمة دورها في العمل، وتُعرف بالجمعيات الاجتماعية.
ثانياً: أنواع الجمعيات الاجتماعية
هناك ستة معايير يمكن من خلالها تصنيف الجمعيات الاجتماعية:
1-نطاق العمل الجغرافي: حيث المساحة الجغرافية الذي تعمل فيها الجمعية (محلي - وطني- دولي)
2-فئة الجمهور المنتسب: أي من يحق له الانتساب إلى الجمعية (اختصاصيون - خريجون - رياضيون - ...)
3-ميدان تدخل الجمعية: وهو المجال الذي يحق للجمعية أن تباشر عملها فيه (المعاق - المرأة - الطفل - ... ).
4-طبيعة النشاط : يتحدد بحسب طبيعة العمل الذي تقوم به ( تأهيل - مساعدة - توجيه - إغاثة - ... ).
5-الهيكلية التنظيمية للجمعية: إذ تختلف بحسب الهيكلية الإدارية (مستقلة - تابعة - مشتركة - ... ).
6-الفئات الديمغرافية المهتمة بها: تتحدد عبر الفئات العمرية (صغار - شباب - كبار) والجنس (ذكور- إناث).
ثالثاً: وظائف الجمعيات الاجتماعية على المستوى الاجتماعي
لهذه الجمعيات وظائف عدة على المستوى الاجتماعي، أبرزها:
1-تشكيل لجان مختصة يمكنها فهم الواقع الذي ستعمل فيه الجمعية لتحديد طبيعة عملها.
2-وضع دراسات ومشاريع لإنجاح عمل الجمعية ضمن الإطار الخاص بها.
3-تنطيم الاستفادة من الطاقات لجمع القدرات المساعدة في تحقيق الأهداف.
4-العمل على توعية الناس تجاه القضايا التي تتقاطع مع عمل الجمعية.
5-لفت انتباه المنظمات الحكومية لأخذ دورها المطلوب في النهوض بالمجتمع.
6-بناء مواقف سياسية للأفراد المنتسبين تتقاطع مع رؤى وتوجهات كل جمعية.
7-توسيع الأطر التمثيلية المساعدة على تحقيق المطالب الشعبية وعدم اقتصارها على المؤسسات الرسمية (مجلس نيابي وبلديات)