الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
القدوة الإيجابية من الرجال-الحلقة الثانية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم



 محمد ابن الحنفية: نموذج الطاعة

هو ابن الإمام علي عليه السلام ومن الرجال الشجعان عاش في المدينة، وكان في حرب الجمل صاحب لواء عسكر والده وشارك في حرب النهروان، عندما علم بنية الإمام الحسين عليه السلام ترك المدينة، قدم له مجموعة من الاقتراحات، فطلب منه عدم التوجه إلى مكة، والابتعاد عن حكومة يزيد.

كان محمد يعرف الإمام الحسين عليه السلام جيداً، وقد أوضح رأيه عند حركة الإمام عليه السلام من مدينة جده: "يا أخي أنت أحب الخلق إليَّ وأعزهم عليَّ ولست والله أدخر النصيحة لأحد من الخلق، وليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي ونفسي وروحي وبصري وكبير أهل بيتي ومن وجبت طاعته في عنقي، لأن الله قد شرفك عليَّ وجعلك من سادات أهل الجنة"1.

كان الإمام الحسين عليه السلام يعتقد بأهمية المدينة في تاريخ الإسلام وكان له ذكريات فيها أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وفاطمة عليها السلام والإمام الحسن عليه السلام، لذلك أراد الشروع بحركته منها والانتهاء بها. لذلك كان عليه الحفاظ على أجواءها الثقافية، ونصّب أخيه محمد بن الحنفية مسؤولاً عنها يتابع الحفاظ عليها ويرسل إليه أخبارها.

خاطب الإمام الحسين عليه السلام محمد بن الحنفية قائلاً: "وأما أنت يا أخي! فعليك أن تقيم بالمدينة فتكون لي عيناً عليهم ولا تخفِ عنّي شيئاً من أمورهم"2.

 العباس ابن علي عليه السلام نموذج الوفاء

يقول الإمام الصادق عليه السلام حول أبي الفضل العباس: "كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيد"3.

عاش العباس أربع عشرة سنة أيام والده وشارك في بعض المعارك وكان له من العمر في كربلاء 34 سنة.

"كان العباس ذو قامة رشيقة ووجه جميل، وشجاعة منقطعة النظير وكانوا يطلقون عليه قمر بني هاشم لشدة جماله. وحمل في كربلاء لواء جيش الإمام الحسين عليه السلام وساقي خيم الأطفال وأهل البيت وتولى بالإضافة إلى المسير في ركاب أخيه مسؤولية إحضار المياه وحراسة الخيم وتوفير الراحة والأمان لعائلة سيد الشهداء"4.


عندما أرسل الشمر رسالة الأمان له، أثبت بعد رفضه لها وفاءه للإمام الحسين  عليه السلام وواكب الإمام في مسيرته دفاعاً عن الدين.

وفي اليوم العاشر من المحرم استشهد ثلاث أخوة للعباس قبله. وعندما طلب من الإمام عليه السلام السماح له بالمبارزة، طلب منه الإمام عليه السلام إحضار الماء للأطفال العطشى. تحرك العباس  عليه السلام نحو الفرات حيث كان يحاصره أكثر من خمسمائة فارس، فاستشهد بعد معركة خاضها قطعت على أثرها يداه.

لقد كانت شهادة العباس مؤلمة للإمام الحسين عليه السلام لذلك قال عليه السلام: "الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي و..."5.

يقول الإمام السجاد عليه السلام حول مقام العباس عليه السلام: "وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"6.

 علي بن الحسين  عليه السلام قدوة الشباب‏

هو الابن الأكبر لسيد الشهداء عليه السلام وأشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. كان عمره في كربلاء يتراوح بين 18 و 28 سنة. عندما طلب من الإمام الحسين عليه السلام السماح له بالمبارزة توجه الإمام عليه السلام نحو السماء وقال: "اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس برسولك محمد خلقاً وخُلقاً ومنطقاً وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيك نظرنا إليه"7.

تجلت شجاعة علي الأكبر وبصيرته الدينية والسياسية في رحلة كربلاء وبالأخص في اليوم العاشر من المحرم حيث تؤكد عباراته وأراجيزه على ذلك.

كان علي الأكبر الشخص الأول من بني هاشم الذي يتقدم للمعركة بعد شهادة الأصحاب. قاتل بكل ما أوتي من قوة، وأصابه العطش، فرجع إلى الخيم عله يحظى ببعض الماء الذي كان مفقوداً فرجع إلى المعركة غير مهتم بالعطش وبالجراح التي أصابته وفي النهاية كانت الشهادة في انتظاره. وعندما وصل الإمام الحسين عليه السلام إليه أخذ وجهه بيديه وقال: "على الدنيا بعدك العف".


1- المصدر نفسه، ص 289.
2- المصدر نفسه.
3- السماوي، أبصار العين في أنصار الحسين، ص‏91.
4- جواد محدثي، فرهنك عاشورا ص‏293.
5- مقرم، مقتل الحسين، ص‏270.
6- جواد محدثي، فرهنك عاشورا، ص‏322.
7- أبصار العين في أنصار الحسين، ص‏92.

08-12-2010 | 10-28 د | 3403 قراءة

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net