بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة من شخصيته الكريمة
- قال المفيد: كان الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام من بين إخوته خليفة أبيه علي بن الحسين عليهما السلام ووصيه والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد، وكان أنبههم ذكرا وأجلهم في العامة والخاصة، وأعظمهم قدرا ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهما السلام من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه معالم الدين، بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وصار بالفضل به علما لأهله تضرب به الأمثال وتسير بوصفه الآثار والأشعار.
- قال ابن شهر آشوب: يقال: إنه هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين وفاطمي من فاطميين لأنه أول ما اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام.
- قال الفتال النيسابوري: قال عبد الله بن عطاء المكي: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ولقد رأيت الحكم بن عيينة عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمد بن علي عليهما السلام قال: حدثني وصي الأوصياء وولي الأولياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام.
أوصافه عليه السلام
4- قال ابن شهر آشوب: كان ربع القامة، دقيق البشرة، جعد الشعر، أسمر، له خال على خده وخال أحمر في جسده، ضامر الكشح، حسن الصوت، مطرق الرأس.
أمه
5- قال ابن شهر آشوب: أمه فاطمة أم عبد الله بنت الحسن عليهما السلام ويقال: أمه أم عبده بنت الحسن بن علي عليهما السلام.
6- قال الطبرسي: أمه أم عبد الله فاطمة بنت الحسن عليها السلام، فهو هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين.
كنيته وألقابه
7- قال الطبري الأمامي: يكنى: أبا جعفر ولقبه: الباقر، لأنه بقر علوم النبيين، والشاكر، والهادي، والأمين، ويدعى: الشبيه، لأنه كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله.
8- قال المفيد: وبما روي عن جابر بن عبد الله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين عليه السلام، يقال له: محمد يبقر علم الدين بقرا، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام.
أولاده
- قال المفيد: إن ولد أبي جعفر عليه السلام سبعة نفر:
1- أبو عبد الله جعفر بن محمد وكان به يكنى.
2- عبد الله بن محمد، أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
3- إبراهيم.
4- عبيد الله درجا، أمهما أم حكيم بنت السيد بن المغيرة الثقفية.
5- علي.
6- زينب لأم ولد.
7- أم سلمة لأم ولد.
مولده عليه السلام
10- قال الكليني: ولد أبو جعفر عليه السلام سنة سبع وخمسين.
11- قال المسعودي: وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين للهجرة.
12- قال الطبري الأمامي: قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني عليهما السلام: ولد عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل الحسين عليه السلام بثلاث سنين. وهو المشهور.
13- قال الفتال النيسابوري: ولد الباقر عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء وقيل يوم الجمعة لثلاث خلون من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة.
تاريخ شهادته عليه السلام
14- روى الكليني: عن سعد بن عبد الله، والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قبض محمد بن علي الباقر وهو ابن سبع وخمسين سنة، في عام أربع عشرة ومائة، عاش بعد على بن الحسين عليهما السلام تسع عشرة سنة وشهرين.
15- قال الطبرسي: قبض عليه السلام سنة أربع عشرة ومائة من ذي الحجة وقيل: في شهر ربيع الأول.
16- قال المسعودي: وفي أيام الوليد بن يزيد كانت وفاة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وقد تنوزع في ذلك: فمن الناس من رأى أن وفاته كانت في أيام هشام، وذلك سنة سبع عشرة ومائة، ومن الناس من رأى أنه مات في أيام يزيد بن عبد الملك، وهو ابن سبع وخمسين سنة، بالمدينة.
17- قال الفتال النيسابوري: وقبض بها المدينة في ذي الحجة ويقال: في شهر ربيع الأول ويقال: في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة من الهجرة.
18- وقال الطبري الأمامي: قبض في أول ملك إبراهيم، في شهر ربيع الآخر سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة، فكانت أيام إمامته تسع عشرة سنة وشهرين، وصار إلى كرامة الله (عزوجل).
19- قال الشهيد: قبض بها المدينة يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة، وروى سنة ست عشرة. والمتحصل: أنه استشهد عليه السلام في المدينة يوم الاثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة أربع عشرة ومائة وهو المشهور. وتكون شهادته عليه السلام في زمن هشام بن عبد الملك كما هو المشهور لا في ملك إبراهيم بن وليد لأن ملك هشام امتد من سنة 105 إلى 125 والإمام عليه السلام قبض في سنة 114.
20- قال السيد محسن الأمين: لا يخفى أنه عليه السلام توفى في ملك هشام بن عبد الملك لا في ملك إبراهيم بن الوليد إلا أن يكون المراد أن إبراهيم سمه في ملك هشام.
مدة عمره وإمامته وطواغيت عصره عليه السلام
21- قال الكليني: وقبض عليه السلام سنة أربع عشرة ومائة وله سبع وخمسين سنة.
22- قال المسعودي: وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين للهجرة، فأقام مع أبي عبد الله الحسين عليه السلام سنتين وشهورا ومع علي بن الحسين عليه السلام خمسا وثلاثين سنة ومنفردا بالإمامة تسع عشرة سنة وشهورا وكانت وفاته سنة مائة وخمس عشرة.
23- قال الطبري: فأقام مع جده ثلاث سنين، ومع أبيه على عليه السلام أربعا وثلاثين سنة وعشرة أشهر، وعاش بعد أبيه أيام إمامته بقية ملك الوليد، وملك سليمان بن عبد الملك، وملك عمر بن عبد العزيز، وملك يزيد بن عبد الملك، وملك هشام بن عبد الملك، وملك الوليد بن يزيد، وملك إبراهيم بن الوليد. ولكن الصحيح والمشهور كما مضى أنه عليه السلام استشهد في زمن هشام بن عبد الملك ولم يدرك ملك الوليد، وإبراهيم بن الوليد.
* موسوعة شهادة المعصومين عليه السلام- لجنة الحديث في معهد باقر العلوم عليه السلام