الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
للقدس يوم وقضية
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم



تبقى فلسطين، منذ اغتصابها من قبل الصهاينة بمساعدة قوى الاستعمار والاستكبار العالمي، قلب الأمة النابض وجرحها النازف، وستبقى قضية فلسطين القضية المركزية للعالم الإسلامي، والبوصلة التي يجب أن تتوجه إليها النفوس والحناجر والجهود لتحريرها من قبضة الطغاة الظلمة.

متى ستهب الأمة الإسلامية موحدة لنجدة فلسطين والأقصى؟ متى ستصحو هذه الأمة من سباتها؟ ألم تستنفر المظلومية مروءة هذه الأمة لتنهض لنجدة فلسطين.. يقول تعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ1.

لقد كانت فلسطين من أهم أولويات مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، وهي كذلك مع سماحة السيد القائد الخامنئي (دام ظله) الذي لا تفارق فلسطين وقضيتها أغلب خطاباته وتوجيهاته للناس والفعاليات على اختلافها، ومن هذا الباب سنضيئ في هذه المقالة على محطات من أواخر كلمات السيد القائد حول القضية الفلسطينية ضمن ثلاثة عناوين معبرة:

1- فرادة القضية الفلسطينية:
يقول دام ظله: (تتميز القضية الفلسطينية بخصوصية فريدة من بين كل الموضوعات التي يجدر بالنخبة الدينية والسياسية في كل العالم الإسلامي أن تتطرق لها. فلسطين هي القضية الأولى بين كل الموضوعات المشتركة للبلدان الإسلامية. وثمة خصوصيات منقطعة النظير في هذه القضية:

أولاً: أن يغتصب بلد مسلم من شعبه، ويعطى لأجانب جُمّعوا من بلدان شتّى، وكونوا مجتمعاً غير متجانس ومزيفاً.

ثانياً: إن هذا الحدث غير المسبوق في التاريخ جرى بواسطة المذابح والجرائم والظلم والإهانات المستمرة.


ثالثاً: إن قبلة المسلمين الأولى والكثير من المراكز الدينية المحترمة في هذا البلد مهددة بالهدم والامتهان والزوال.


رابعاً: إن هذه الحكومة والمجتمع المزيفين مارسا في أكثر مناطق العالم الإسلامي حساسية، منذ بداية ظهورهما وإلى الآن، دور القاعدة العسكرية والامنية والسياسية للحكومات الاستكبارية، ودور المحور للغرب الاستعماري الذي هو - ولأسباب متعددة - عدو اتحاد البلدان الإسلامية ورفعتها وتقدمها، وقد استخدمه كالخنجر في خاصرة الأمة الإسلامية.


خامساً: أن الصهيونية التي تعد خطراً أخلاقياً وسياسياً واقتصادياً كبيراً على المجتمع البشري استخدمت محط الأقدام هذا وسيلة ونقطة انطلاق لتوسيع نفوذها وهيمنتها في العالم...)2.

2- القضية الفلسطينية والصحوة الإسلامية:
ويقول حول علاقة الصحوة الإسلامية الأخيرة بالقضية الفلسطينية: (الظلم والتعسف المتصاعد الذي يمارسه الكيان الصهيوني ومواكبة بعض الحكام المستبدين الفاسدين المرتزقة لأمريكا لهذا العسف من جهة، وانبعاث المقاومة الفلسطينية واللبنانية المستميتة والانتصارات المعجزة للشباب المؤمن في حربي الـ 33 يوماً في لبنان والـ 22 يوماً في غزة من جهة أخرى، هي من جملة العوامل المهمة التي أطلقت الطوفان في المحيط الهادئ في ظاهرة للشعوب في مصر وتونس وليبيا وباقي بلدان المنطقة)3.

3- مشروع الجمهورية لحل القضية الفلسطينية:
مشروع الجمهورية الإسلامية لحل قضية فلسطين ولمداواة هذا الجرح القديم مشروع واضح ومنطقي ومطابق للعرف السياسي المقبول لدى الرأي العام العالمي، وقد سبق أن عرض بالتفصيل. إننا لا نقترح الحرب الكلاسيكية لجيوش البلدان الإسلامية، ولا رمي اليهود المهاجرين في البحر، ولا طبعاً تحكيم منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية. إننا نقترح إجراء استفتاء للشعب الفلسطيني. من حق الشعب الفلسطيني كأي شعب آخر أن يقرر مصيره ويختار النظام الذي يحكم بلاده. يشارك كل الفلسطينيين الأصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود - وليس المهاجرين الأجانب - أينما كانوا، في داخل فلسطين أو في المخيمات أو في أي مكان آخر، في استفتاء عام ومنضبط ويحددون النظام المستقبلي لفلسطين. وبعد أن يستقر ذلك النظام والحكومة المنبثقة عنه سوف يقرر أمر المهاجرين غير الفلسطينيين الذين انتقلوا إلى هذا البلد خلال الأعوام الماضية. هذا مشروع عادل ومنطقي يستوعبه الرأي العام العالمي بصورة صحيحة، ويمكن أن يتمتع بدعم الشعوب والحكومات المستقلة. بالطبع، لا نتوقع أن يرضخ الصهاينة الغاصبون له بسهولة، وهنا يتكون دور الحكومات والشعوب ومنظمات المقاومة ويكتسب معناه)4.

* فرع إعداد المواد في موقع المنبر


1- سورة الحج، الآية 39، 40.
2- خطاب الولي 2011، مركز نون للتأليف والترجمة.
3- م. ن.
4- م. ن.

16-08-2012 | 04-43 د | 1658 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net