بسم الله الرحمن الرحيم

مناسبات الأسبوع الثالث من ذي القعدة 1433 هـ

17 ذو القعدة: نقل الامام موسى بن جعفر عليه السلام الى بغداد من البصرة وسجنه بها سنة 179هـ
وفيه: وفاة المرجع الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة عام 1355هـ
18 ذو القعدة: وفاة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء(قده) 1373هـ بعد صلاة الفجر
4 تشرين الاول: ذكرى عملية مدرسة الشجرة الاستشهادية
7 تشرين الاول: يوم الطفل العالمي

في محراب الانتظار

أولى شرائط الانتظار الحقيقي هي معرفة الموالي لإمام زمانه المنتظَر عليه السلام
ويليها: المواظبة على تمتين دعائم هذه المغرفة وايفائها حقها.

ثانياً: مبايعة امام الزمان قلباً وقولاً وعملاً.

ثالثاً: الدعاء الدائم بأن يُختَم للمنتظِر بحُسن العاقبة.

قال الشيخ المفيد (قده) في المقنعة: "يجب على كلّ مكلف أن يَعرف إمام زمانه, ويعتقد إمامته وفرض طاعنه, وأنه أفضل أهل عصره وسيّد قومه, وأنهم في العصمة والكمال كالانبياء عليه السلام ويعتقد أنّ كلّ رسولٍ لله تعالى فهو نبي إمام وليس كلّ إمام نبياً ولا رسولاً, وأن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجج الله تعالى وأولياؤه وخاصة أصفياء الله أولهم وسيّدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبعده الحسن والحسين عليه السلام ثم علي بن الحسين عليه السلام ثم محمد بن علي بن الحسين عليه السلام ثم جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر عليه السلام ثم علي بن موسى عليه السلام ثم محمد بن علي بن موسى عليه السلام ثم علي بن محمد بن علي عليه السلام ثم الحسن بن علي بن محمد عليه السلام ثم الحجة القائم بالحقّ ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام.

لا إمامة لأحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله) غيرهم ولا يستحقها سواهم, وأنهم الحجة على كافة الأنام كالانبياء عليه السلام وأنهم أفضل خلق الله بعد نبيه عليه السلام والشهداء على رعاياهم يوم القيامة,كما أن الأنبياء عليه السلام شهداء الله على أممهم وأن بمعرفتهم وولايتهم تُقبل الاعمال وبعداوتهم والجهل بهم يستحق النار". (باب ما يجب في اعتقاد الامامة). والأحاديث الدالة على وجوب معرفة المؤمن لإمام زمانه ومبايعته له تكاد تخرج عن حدّ الحصر. منها ما رواه الشيخ الطوسي(قده) في الرسائل العشر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".

وما رواه في المبسوط عنه (صلى الله عليه وآله): "من خلع يده من طاعة الامام جاء يوم القيامة لا حجة له عند الله, ومن مات وليس في عنقه بيعة, فقد مات ميتة جاهلية", وهذان الحديثان ونظائرهما من المتواترات في مصنفات الحديث للصدوق والمفيد والكليني والطوسي وغيرهم. وفي الغيبة لمحمد بن ابراهيم النعماني عن الامام الصادق عليه السلام: "ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملاً إلا به؟فقلت (الراوي): بلى,فقال: شهادة أن لا اله الا الله,وأن محمداً عبده والاقرار بما أمر الله والولاية لنا والبراءة من أعدائنا والتسليم لهم ,والورع والاجتهاد والطمأنينة والانتظار للقائم عليه السلام.

ثواب المنتظرين:

يتضح من رواية الغيبة المتقدمة أن انتظار ظهور الامام المهدي صلوات الله عليه بمنزلة الاقرار بالشهادتين وبه تتمّ الولاية لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأما الثواب المترتب على الصبر على غيبة القائم (عج) فيحدّثنا عنه الامام علي بن الحسين عليه السلام في رواية طويلة أوردها الشيخ الصدوق في كمال الدين جاء في آخرها: ".. ثم تمتد الغيبة بولي الله عزوجلّ الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة بعده. يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقاً والدعاة الى دين الله عزوجلّ سراً وجهراً".