بسم الله الرحمن الرحيم
29ذي القعدة: شهادة الامام الجواد عليه السلام سنة220هـ ودفن في الكاظمية.. سمَّه المعتصم العباسي
1ذو الحجة: زواج السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام لأمير المؤمنين عليه السلام سنة 2هـ
3ذي الحجة: النبي صلى الله عليه واله يأمرعلياً عليه السلام بأخذ سورة براءة لتبليغها في الحج عام 9 للهجرة
4ذي الحجة: دخول النبي الأكرم صلى الله عليه واله الى مكة لحجة الوداع عام 10للهجرة
وفيه: سجن الامام موسى الكاظم عليه السلام عام179هـ
18تشرين اول: احتلال فرنسا للبنان 1918م
19 تشرين اول: ذكرى عملية الاستشهادي عبد الله عطوي (الحر العاملي)
مراقبات
ذو الحجة آخر أشهر السنة الهجرية, وثاني أشهر الحُرُم سُمِّي بذلك لأنه الشهر الذي تؤدَىَ فيه مناسك الحج قال الشيخ المفيد قدس سره "ذو الحجة وهو أكبر أشهر الحرم وأعظمها وفيه الاحرام بالحجّ وإقامة فرضه, ويوم عرفة, ويوم النحر".
المراقبات: "من جملة المواقف, العشر الأول منه وهي المراد من الأيام المعدودات في قوله تعالى ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾, والذكر لا يجتمع مع الغفلة فاحذر من أن تدّنس قلبَك بالفضلات في هذا الشهر لا سيّما بالمعصية ومن تمام الذكر أن تكون بعقلك وروحك وقلبك وقالبك ذاكراً لله جلّ جلاله أنّ لكلّ منها ذكراً خاصاً. وتفكِّر فيما ورد في فضيلة الأيام عن النبي صلى الله عليه واله :"ما من أيام أزكى عند الله تعالى ولا أعظم أجرا من عشر الأضحى ", قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال:"ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء."
ومن أعمال العشر الأوائل: الدعاء:عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام انه قال:"من قال كلّ يوم من أيام العشر هذا التهليل عشر مرات :لا اله الا الله عدد الليالي والدهور, لا اله الا الله عدد أمواج البحور......"أعطاه الله عزّوجل بكل تهليلة درجة في الجنة من الدّر والياقوت فإذا خرج من قبره أضاءت له كل شعرة منه نوراً وابتدره سبعون ألف ملك يحفّونه الى باب الجنة".ويستحب في هذه الايام بعد صلاة الصبح وقبل المغرب قراءة دعاء الذي أوله: اللهم ان هذه الايام التي فضلتها على غيرها.."انظر مفاتيح الجنان".
وقراءة الدعوات التي جاء بهنّ جبرئيل الى النبي عيسى عليه السلام. ومنه الصوم :صوم اليوم الاول يعدل ثمانين شهراً.ومن المستحب صوم الأيام التسعة الأول وصوم التسعة صوم الدهر.ومنه صلاة الليالي العشر:صلاة ركعتين بين المغرب والعشاء تقرأ في كلّ ركعة منهما فاتحة الكتاب والتوحيد وقوله تعالى ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَة﴾ فاذا فعلت هذا شاركت الحاجّ في ثوابهم وان لم تحج.
وكذلك صلاة فاطمة الزهراء عليه السلام في اليوم الاول وهي أربع ركعات بالحمد مرة وخمسين مرة "قل هو الله أحد"ويسبح عقيبها بتسبيح الزهراء عليه السلام ويقول:"سبحان الله ذي العز الشامخ المنيف سبحان الله ذي الجلال اباذخ العظيم سبحان الله ذي الملك الفاخر القديم سبحان من يرى أثر النملة في الصفاء سبحان من يرى وقع الطير في الهواء سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيرة."وصلاة ركعتين قبل الزوال بنصف الساعة في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد واية الكرسي وانا انزلناه عشر مرات, ومن خاف ظالماً وأراد أن يكفىَ شرّه فليقل في هذا اليوم :حسبي حسبي حسبي من سؤالي علمك بحالي,فانّ الله تعالى يكفيه شرّه..
ومن توجيهات الشيخ النراقي للحجاج:ينبغي للحاج عند توجهه الى الحج مراعاة أمور: أن يجرد نيته لله بحيث لا يشوبها شيء من الاغراض الدنيوية ولا يكون باعثه على التوجه الى الحج الا امتثال أمر الله ونيل ثوابه والاستخلاص من عذابه, ثانيا: أن يتوب الى الله توبة خالصة, ويرّد المظالم ويقطع علاقة قلبه عن الالتفات الى ما وراءه ليكون متوجّها الى الله بوجه قلبه.ثالثاً: وليكتب وصيته لأهله وأولاده,ويتهيأ لسفر الآخرة,وأن يعظّم في نفسه قدر البيت وقدر ربّ البيت ناوياً ان لم يصل وأدركته المنيّة في الطريق لَقِيَ الله وافداً اليه بمقتضى وعده, رابعاً:أن يكون الهمّ مُجرداً لله تعالى, والقلب مُطمئّناً مُنصرفا الى ذكر الله تعالى,وان يكون زاده حلالاً ويوسّع فيه ويطيبّه ولا يَغتمّ ببذله وإنفاقه اذ إنفاق المال في طريق الحجّ نفقة في سبيل الله والدرهم منه بسبعمائة درهم.خامساً:أن يحسّن خُلُقه ويطيّب كلامَه ويُكثر تواضعَه ويجتنب سوءَ الخُلق والغِلظة في الكلام والرفث والفسوق والجدال.
سادساً: أن يكون أشعث أغبر غير متزيّن ولا مائل الى اسباب التفاخر والتكاثر فيكتب من المتكبّرين ويَمشي إن قَدِرَ خصوصاً بين المشاعر, والركوب أفضل لمن ضعف بالمشي ففي الخبر:"تركبون أحبّ اليّ فانّ ذلك أقوى على الدعاء والعبادة".
يتقدَّم المركز الاسلامي للتبليغ من وليِّ الله الأعظم الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف, ووليّ أمر المسلمين الامام الخامنئي دام ظلّه, والعلماء المبلِّغين, وعموم المسلمين, بأسمى آيات العزاء بشهادة النور التاسع, الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام.