بسم الله الرحمن الرحيم

26 محرم: توفّي علي بن الحسن المثلّث ابن الامام الحسن المجتبى عليه السلام عام 146 للهجرة.
وفيه: القمر في برج العقرب من الساعة 22,24 مساء لغاية الجمعة الساعة 5,42 صباحاً يكره العقد او السفر
28 محرم: احضار الامام الجواد عليه السلام من المدينة الى بغداد عام 220 للهجرة
1 صفر: دخول قافلة سبايا كربلاء والرؤوس الى الشام عام 61 هـ
وفيه: معركة صفين عام 37 هـ
2 صفر: دخول السبايا على مجلس يزيد بن معاوية
وفيه: شهادة زيد بن علي عليه السلام عام 121 للهجرة.
3 صفر: احراق مسلم بن عقبة ثياب الكعبة ورمي جدرانها فتصدعت عام 64 للهجرة

رأس رسول الله صلى الله عليه واله وسلم محمولاً على الرمح في الشام
كان دخول بقية السيف من أهل البيت عليه السلام الى دمشق من جهة الشمال عبر جبل جيرون وكان طاغية آل أبي سفيان يزيد بن معاوية ينتظر وصول الموكب وعندما رأى الرؤوس على الرماح وفي مقدمتها رأس الامام الحسين عليه السلام الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "أحبّ الله من أحبّ حسيناً ما لي وليزيد قاتل الله يزيد".

استبد الوجد والطرب والنشوة النصر بحفيد هند اكلة الاكباد فترنم قائلاً

لما بَدَت تلك الرؤوس وأشرقت                         تلك الشموس من ربى جيرون
نَعِب الغراب فقلت صِح او لا تَصح                     فلقد قضيت من النبي ديوني

وكان الطاغية قد امر بتزيين دمشق فرحاً باستيفاء ديون قريش وهند وابي سفيان ومعاوية من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويحدثنا الصحابي سهل بن سعد بما يلي: قال: خرجت الى بيت المقدس حتى توسطت الشام فإذا أنا بمدينة مطردة الانهار كثيرة الاشجار وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون فقلت في نفسي: هل نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفه نحن فسألت أناسا كانوا يتحدثون فقلت: انا سهل بن سعد قد رأيت محمداً صلى الله عليه واله وسلم قالوا: يا سهل ما اعجبك، السماء لا تمطر دماً والارض لا تنخسف بأهلها، قلت ولم ذاك؟ قالوا: هذا رأس الحسين، عترة محمد صلى الله عليه واله وسلم يُهدى من أرض العراق. قال: فبينا انا كذلك حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضاً واذا بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه واله وسلم ورأيت من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من اولاهم فقلت يا جارية من انت فقالت: انا سكينة بنت الحسين عليه السلام فقلت ألك حاجة فانا سهل ممن رأى جدك وسمع حديثه، قالت: ياسعد قل لصاحب هذا الرأس ان يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناسي بالنظر اليه ولا ينظرون الى حرم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فدنوت الى حامل الراس ودفعت اليه اربعمائة دينار ففعل.

ودخلوا على يزيد لعنه الله فدخلت معهم وكان يزيد جالساً على سرير وعلى رأسه تاج مكلل بالدر والياقوت ووضع رأس الحسين عليه السلام على طبق من ذهب أمامه, فصار يخاطب الرأس الشريف ويقول له: كيف رأيت يا حسين. ثم أمر الملعون أن يحضروا عنده حرم الحسين وأهل بيته، قالت زينب عليه السلام: يا يزيد أما تخاف الله ورسوله من قتل الحسين وما كفاك ذلك حتى تستجلب بنات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من العراق الى الشام وما كفاك حتى تسوقنا كما تساق الاماء على المطايا بغير وطاء وما قتل أخي الحسين أحد غيرك يا يزيد، ولولا أمرك ما يقدر ابن مرجانة ان يقتله لانه كان أقل عددا وأذل نفسا، أما خشيت من الله بقتله وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيه وفي اخيه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين، فإن قلت: لا فقد كذبت وان قلت نعم فقد خصمت نفسك واعترفت بسوء فعلك فقال يزيد: ذرية يتبع بعضها بعضاً وبقي يزيد خجلاً ساكتاً.