بسم الله الرحمن الرحيم
كلامه عليه السلام حول اسم اللّه الأعظم:
- السيّد ابن طاووس رحمه الله: بإسنادنا أيضاً
إلى محمّد بن الحسن الصفّار، بإسناده إلى أبي هاشم الجعفري، قال: سمعت أبا محمّد
عليه السلام يقول: بِّسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أقرب إلى اسم اللّه
الأعظم من سواد العين إلى بياضها1.
كلامه عليه السلام حول بعض صفات اللّه تعالى:
1 - التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام:
قال الإمام عليه السلام: قال اللّه عزّ وجلّ:...
﴿وَمَا اللَّهُ بِغَفِل عَمَّا تَعْمَلُونَ بل
عالم به، يجازيكم عنه بما هو به، عادل عليكم، وليس بظالم لكم، يشدّد حسابكم، ويؤلم
عقابكم..﴾.
2.
2 - التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام:
قال الإمام عليه السلام: وإلهكم... إله واحد لا شريك له، ولا نظير، ولا عديل، لاَّ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الخالق البارئ المصوّر الرازق الباسط المغني المفقر المعزّ
المذلّ، الرَّحْمَنُ يرزق مؤمنهم وكافرهم وصالحهم وطالحهم، لا يقطع عنهم موادّ فضله
ورزقه، وإن انقطعوا هم عن طاعته، الرَّحِيمُ بعباده المؤمنين من شيعة آل محمّد صلى
الله عليه وآله وسلم...3.
3 - محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله:...
يعقوب بن إسحاق، قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله كيف يعبد العبد ربّه،
وهو لا يراه؟ فوقّع عليه السلام: يا أبا يوسف! جلّ سيّدي ومولاي، والمنعم عليّ وعلى
آبائي أن يُرى، قال: وسألته هل رأى رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ربّه؟ فوقّع
عليه السلام: إنّ اللّه تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبّ 4.
4 - محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله: سهل،
قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام...، قد اختلف يا سيّدي! أصحابنا في
التوحيد.... فوقّع بخطّه عليه السلام: سألت عن التوحيد، وهذا عنكم معزول، اللّه
واحد أحد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، خالق وليس بمخلوق، يخلق تبارك
وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك، وليس بجسم، ويصوّر ما يشاء وليس بصورة، جلّ
ثناؤه وتقدّست أسماؤه أن يكون له شبه، هو لا غيره،
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِير﴾ُ5.
5 - أبو منصور الطبرسي رحمه الله:... أنّ أبا
محمّد العسكري عليه السلام قال:... إنّ اللّه عزّ وجلّ يتعالى عن العبث والفساد،
وعن مطالبة العباد بما منعهم بالقهر منه، فلا يأمرهم بمغالبته، ولا بالمصير إلى ما
قد صدّهم بالقسر عنه. ثمّ قال: وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يعني في الآخرة العذاب
المعدّ للكافرين، وفي الدنيا أيضاً لمن يريد أن يستصلحه بما ينزل به من عذاب
الاستصلاح لينبّهه لطاعته، أو من عذاب الإصطلام ليصيّره إلى عدله وحكمته 6.
6 - الراوندي رحمه الله: قال أبو هاشم: سمعت
أبا محمّد عليه السلام يقول: إنّ اللّه ليعفو يوم القيامة عفواً لا يخطر على بال
العباد...7.
7 - ابن حمزة الطوسي رحمه الله: وعنه [ أي أبي هاشم الحعفري ]... نظر
إليّ أبومحمّد عليه السلام، وقال: تعالى الجبّار العالم بالأشياء قبل كونها، الخالق
إذ لا مخلوق، والربّ إذ لا مربوب، والقادر قبل المقدور عليه... 8.
8 - ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن أبي هاشم
الجعفري... وقال [ أبو محمّد العسكري عليه السلام ]: اللّه خالق كلّ شيء، وما سواه
فهو مخلوق 9.
9 - العلاّمة المجلسي رحمه الله: يروى عن عبد
اللّه بن جعفر الحميري، قال: كنت عند مولاي أبي محمّد الحسن بن علي العسكري صلوات
اللّه عليه... [وكتب عليه السلام]: اللّه الملك الديّان المتحنّن المنّان، ذي
الجلال والإكرام، وذي المنن العظام، والأيادي الجسام، وعالم الخفيّات، ومجيب
الدعوات، وراحم العبرات، الذي لا تشغله اللغات... 10.
كلامه عليه السلام حول علم اللّه تبارك وتعالى:
- محمّد يعقوب الكليني رحمه الله:... جعفر بن
محمّد بن حمزة، قال: كتبت إلى الرجل عليه السلام أسأله أنّ مواليك اختلفوا في العلم:
فقال بعضهم: لم يزل اللّه عالماً قبل فعل الأشياء، وقال بعضهم: لا نقول لم يزل
اللّه عالماً، لأنّ معنى يعلم يفعل، فإن أثبتنا العلم فقد أثبتنا في الأزل معه شيئاً،
فإن رأيت جعلني اللّه فداك! أن تعلّمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه. فكتب عليه
السلام بخطّه: لم يزل اللّه عالماً تبارك وتعالى ذكره 11.
كلامه عليه السلام حول فضل كلام اللّه تعالى على غيره:
- الإربلي رحمه الله: قال أبو هاشم: سمعت أبا
محمّد عليه السلام يقول: إنّ لكلام اللّه فضلا على الكلام كفضل اللّه على خلقه،
ولكلامنا فضل على كلام الناس كفضلنا عليهم 12.
كلامه عليه السلام حول التوحيد في العبادة:
1 - محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله:...
محمّد بن الربيع الشائي قال: ناظرت رجلا من الثنويّة بالأهواز، ثمّ قدمت سرّ من رأى..
إذ أقبل أبو محمّد عليه السلام من دار العامّة يوم الموكب، فنظر إليّ وأشار
بسبّابته أحد، أحد، فرد...13.
2 - الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو يعقوب
يوسف بن محمّد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمّد بن سيّار، وكانا من الشيعة
الإماميّة، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمّد عليهم السلام في قول اللّه عزّ
وجلّ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فقال: اللَّهِ هو الذي يتألّه إليه
عند الحوائج والشدائد كلّ مخلوق، وعند انقطاع الرجاء من كلّ مَن دونه، وتقطّع
الأسباب من جميع من سواه. تقول: بِسْمِ اللَّهِ أي أستعين على أُموري كلّها باللّه
الذي لا تحقّ العبادة إلاّ له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي14....
كلامه عليه السلام
حول الشرك باللّه تعالى:
- الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن أبي هاشم
الجعفري، قال: سمعت أبامحمّد عليه السلام يقول: من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل
ليتني لا أؤاخذ إلاّ بهذا، فقلت في نفسي: إنّ هذا لهو الدقيق، ينبغي للرجل أن
يتفقّد من أمره ومن نفسه كلّ شيء. فأقبل علي أبو محمّد عليه السلام فقال: يا أبا
هاشم! صدقت...، إنّ الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في الليلة
الظلماء، ومن دبيب الذرّ على المسح الأسود 15.
موسوعة الإمام العسكري عليه السلام
1 - مهج الدعوات:
379، س 18، عنه البحار: 90 / 224، س 1. تحف العقول: 487، س 5، مرسلا، عنه البحار:
75 / 371، ح 6. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 285، س 15. إثبات الوصيّة: 150، س 5.
نور الأبصار: 341، س 14، عنه إحقاق الحقّ: 12 / 476، س 15. كشف الغمّة: 2 / 420، س
14، عن دلائل الحميري. عنه البحار: 89 / 257، ح 51. قطعة منه في سورة الفاتحة.
2 - التفسير: 283، ح 141. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 576.
3 - التفسير: 573، ح 336. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 599.
4 - الكافي: 1 / 95، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 829.
5- الكافي: 1 / 103، ح 10. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 754.
6 - الاحتجاج: 2 / 505، ح 334. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 546.
7- الخرائج والجرائح: 2 / 686، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في رقم 513.
8 - الثاقب في المناقب: 566، ح 507. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 616.
9 - الثاقب في المناقب: 568، ح 511. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 331.
10 - البحار: 99 / 238، ح 5، عن الكتاب العتيق. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم
841.
11 - الكافي: 1 / 107، ح 5. يأتي الحديث بتمامه مع ترجمة الراوي في ج 3، رقم 742.
12 - كشف الغمّة: 2 / 421، س 13. يأتي الحديث أيضاً في فضل القرآن على غيره.
13 - الكافي: 1 / 511، ح 20. تقدّم الحديث بتمامه في ج 1، رقم 306.
14 - معاني الأخبار: 4، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 533.
15 - الغيبة: 207، ح 176. يأتي الحديث بتمامه في ج 3، رقم 646.