الصلاة الأولى علمها جبرئيل عليه السلام: جاءت هذه الصلاة من صلوات أربع ليوم الجمعة كما رواها السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع فقال: "حدث محمد بن هارون التلعكبري" قال: أخبرنا محمد بن بشير قال: حدثنا علي بن حبشي قال: حدثنا العباس بن محمد بن الحسين قال: حدثنا أبي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "كانت لأمي فاطمة عليها السلام ركعتان تصليهما علّمها جبرئيل عليه السلام فإذا سَلَّمتْ سبّحت التسبيح وهو: "سُبحانَ ذِي الْعِزِّ الشّامِخِ المُنيفِ، سُبحانَ ذِي الْجَلالِ الْباذِخِ الْعَظيمِ، سُبحانَ ذِي الْمُلْكِ الْفاخِرِ الْقَديمِ، سُبحانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَالْجَمالَ، سُبحانَ مَنْ تَرَدّى بِالنُّورِ وَالْوَقارِ، سُبحانَ مَنْ يَرى اَثَرَ الَّنمْلِ فى الصَّفا، سُبحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَواءِ سُبحانَ مَنْ هُوَ هكَذا لا هكَذا غَيْرُه.". وأضاف السيد ابن طاووس: وقد رُوي أنه يقول تسبيحها المنقول بعَقِبِ كل فريضة ثم يصلي على النبي واله عليهم السلام مائة مرة.
صلاة أخرى ورد التحديد فيها: في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي قدس سره: هما ركعتان تقرأ في الأولى الحمد ومائة مرة ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ وفي الثانية الحمد ومائة مرة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإذا سلّمت سبحت تسبيح الزهراء عليها السلام الواردة أعلاه، وأضاف الشيخ: وينبغي لمن صلّى هذه الصلاة وفرغ من التسبيح أن يكشف ركبتيه وذراعيه ويباشر بجميع مساجده الأرض بغير حاجز يحجز بينه وبينها ويدعو ويسأل حاجته وما شاء من الدعاء ويقول في سجوده: " يا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رُبٌّ يُدْعى، يا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ اِلهٌ يُخْشى، يا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقى، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزيْرٌ يُؤْتى، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ حاجِبٌ يُرْشى، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوّابٌ يُغْشى، يا مَنْ لا يَزْدادُ عَلى كَثْرَةِ السُّؤالِ إلاّ كَرَماً وَجُوداً، وَعَلى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إلاّ عَفْواً وَصُفْحاً، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا ".
أفضل أعمال يوم الجمعة: دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبد الله عليه السلام في يوم الجمعة فقال له: تعلمني أفضل ما اصنع في هذا اليوم؟ فقال الصادق عليه السلام: "يا محمد ما أعلم أنّ أحداً كان أكبر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله عليه السلام قال:من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصفّ قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ خمسين مرة، وفي الثانية فاتحة الكتاب و﴿الْعَادِيَات﴾ خمسين مرة، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، وفي الرابعة فاتحة الكتاب و ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ خمسين مرة، وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت فإذا فرغ منها دعا فقال: "إِلـهِي وَسَيِّدِي مَنْ تَهَيَّأَ أوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَفَوَائِدِهِ وَنَائِلِهِ وَفَوَاضِلِهِ وَجَوَائِزِهِ , فَإِلَيْكَ يَا إِلـهِي... ".