الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرجمراقباتمراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

من نحن

 
 

 

التصنيفات
توحيد الذات والصفات
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

في ما يأتي حديث عن التوحيد الذاتي والتوحيد في الصفات للمرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني: التوحيد هو الأصل الموحد بين الشرائع والمناهج السماوية, والاعتقاد به هو أبرز أصل مشترك بينها وان كان هناك شيء من الانحراف لدى أتباع بعض تلك الشرائع في هذه العقيدة المشتركة.

أن أول مرتبة من مراتب التوحيد هو التوحيد الذاتي, وله معنيان:

الأول: أن الله واحد, لا مثيل له ولا نظير ولا شبيه ولا عديل.
والثاني: إن الذات الإلهية المقدسة ذات بسيطة لا كثرة فيها ولا تركّب.

 ويقول أمير المؤمنين عليه السلام حول كلا المعنيين:
في الأول:
"هو واحد ليس له في الأشياء شبه".
وفي الثاني: "إنه عزَّ وجلَّ أحديّ المعنى لا ينقسم في وجود ولا وَهْم ولا عقل". وسورة الإخلاص التي تعكس عقيدة المسلمين في مجال التوحيد تشير إلى كلا القسمين:

فقوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد إشارة إلى القسم الأول وقوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ..
إشارة إلى القسم الثاني, وعلى هذا الأساس يكون التثليث باطلاً من وجهة نظر الإسلام بصريح القران الكريم كما تناولتها الكتب الكلامية بالبحث وفندت التثليث بطرائق مختلفة نكتفي بذكر طريقة واحدة: إن التثليث بمعنى كون الإله لا يخلو عن احد حالين:إما أن يكون لكل واحد من هذه الثلاثة وجود مستقل وشخصية مستقلة أي أن يكون كل واحد منها واجداً لكل حقيقة الألوهية وفي هذه الصورة يتنافى هذا مع التوحيد الذاتي بمعناه الأول، وإما أن تكون هذه الآلهة الثلاثة ذات شخصية واحدة لا متعددة ويكون كل إله جزءاً من تلك الحقيقة الواحدة وفي هذه الصورة يكون التثليث كذلك مستلزماً للتركيب ويخالف المعنى الثاني للتوحيد الإلهي.

التوحيد في الصفات
المرتبة الثانية من مراتب التوحيد هو :التوحيد في صفات الذات الإلهية, نحن نعتقد أن الله تعالى موصوف بكل الصفات الكمالية وان العقل والوحي معاًَ يدلان على وجود هذه الكمالات في الذات الإلهية المقدّسة وعلى هذا الأساس فان الله تعالى عالم قادر، حيّ، سميعٌ، بصير, وهذه الصفات تتفاوت في ما بينها من حيث المفهوم فما نفهمه من لفظ "عالم" غير ما نفهمه من لفظ "قادر" ولكن النقطة الجديرة بالبحث هي أن الصفات كما هي متغايرة من حيث المفهوم هل هي في الواقع الخارجي متغايرة أم متحدة؟يجب القول في معرض الإجابة على هذا السؤال حيث أن تغايرها في الوجود والواقع الخارجي يستلزم الكثرة والتركب في الذات الإلهية المقدسة لذلك يجب القول حتماً بأ هذه الصفات مع كونها مختلفة ومتغايرة من حيث المعنى والمفهوم إلا أنها في مرحلة العينية الخارجية والواقع الخارجي متحدة وبتعبير آخر : إن الذات الإلهية في عين بساطتها واجدة لجميع هذه الكمالات لا إن بعض الذات علم وبعضها الأخر قدرة وبعضها الثالث حياة بل هو سبحانه كما يقول المحققون :علم كله وقدرة كله وحياة كله.وعلى هذا الأساس فان الصفات الذاتية لله تعالى مع كونها قديمة وأزلية فهي في الوقت نفسه عين ذاته سبحانه لا غيرها وان ما يقوله فريق من أن الصفات الإلهية قديمة وأزلية ولكنها زائدة على الذات غير صحيح لان هذه النظرة تنبع من تشبيه صفات الله بصفات الإنسان وحيث أن صفات الإنسان زائدة على ذاته فقد تصوروا أنها بالنسبة إلى الله كذلك.

21-05-2013 | 13-55 د | 1627 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net