الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرجمراقباتمراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

من نحن

 
 

 

التصنيفات
التوبة شروطها، وأوصافها
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ورد في كتاب رياض السالكين في شرح الصحيفة السجاديّة للسيد علي خان رحمه الله في تعريف التوبة وشروطها: التوبة لغة: الرجوع، واصطلاحاً: الندم على الذنب لقبحه، وبيان المناسبة بين المعنيين: إنّ الله سبحانه هو الذي ابتدأ بالنعمة على العبد قبل الاستحقاق، وفطرَ العبدَ على طاعته في الابتداء فإذا ندم العبد على إساءة بدرت منه فقد رجع إلى الله في ما كانت فطرته عليه، ورجع الله له ما كان من إحسانه إليه، فَسُمِيّ الندم إذا كان تلافيا للعقاب "توبة".وإنما قلنا: فطرَ العبد على طاعته لأنّ الذنب بمنزلة المرض العارض في النفس، والتوبة بمنزلة معالجتها حتى تعود إلى صحتها فكما أنّ الغالب على أصل الأمزجة في الأنفس هو الصحة وإنما يعرض المرض بأسباب مغيرة وعلل مؤذية، فكذلك كل إنسان يُولد على الفطرة ويُدرك وينشأ على الصلاح والرشد والله أعلم.

علمٌ وحالٌ وعمل:

قال بعضُ العلماء: التوبة تنتظم من أمور ثلاثة: علمٌ وحالٌ وعمل.

أما العلم: فهو اليقين بأنّ الذنوب سمومٌ مُهلكة، وحجابٌ بين العبد ومحبوبه، وهذا اليقين يُثمر حالة ثانية هي التألّم لفوات المطلوب والتأسّف من فعل الذنوب، ويُعبَّر عن هذه الحالة بالندم، وهي تثمر حالة ثالثة هي ترك الذنوب في الحال، والعزم على عدم العود إليها في الاستقبال، وتدارك ما في الماضي من حقوق الله تعالى مثل الصلاة والصيام والزكاة ونحوها، ومن حقوق الناس مثل ردّ المال إلى صاحبه، أو وارثه، وطلب الإبراء في الغيبة وغيره.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن الندم على الشرّ يدعو إلى تركه".

شروط التوبة وأوصافها: شروطها أربعة: "الندم على ما سلف، وترك مثل ذلك في الحال، والعزم على أن لا يعود في الاستقبال، ونصب الذنب أمامه بحيث لا ينبذ الندم وراء ظهره ولا ينسى إساءته طول عمره".

أما أوصافها المتممة فأربعة: "انتباه القلب عن رقدة الغفلة، والإصغاء إلى ما يَهجسُ في الخاطر من الصوارف والزواجر، وهجران أخدان السوء، وأصحاب الشرِّ، وملازمة إخوان الخير استضاءة بأنوارهم.." فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ التوبة يجمعها ستة أشياء: على الماضي من الذنوب الندامة، وللفرائض الإعادة، وردِّ المظالم، واستحلال الخصوم، وأن تعزم على أن لا تعود، وأن تُذيب نفسَك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية، وأن تذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصي". قال شيخنا بهاء الدين العاملي: لا ريب في وجوب التوبة على الفور فانّ الذنوب بمنزلة السموم المضرّة بالبدن وكما يجب على شارب السمّ المبادرة إلى الاستفراغ تلافياً لبدنه المُشرف على الهلاك كذلك يجب على صاحب الذنوب المبادرة إلى تركها والتوبة منها تلافياً لدينه المُشرف على الاضمحلال، ولا خلاف في أصل وجوبها سمعاً للأمر الصريح بها في القران والوعيد ألحتم على تركها فيه، قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) وقال: (ومن لو يتب فأولئك هم الظالمون).

17-09-2013 | 09-50 د | 1392 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net