عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أمر معاوية سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله صلى الله عليه واله فلن أسبّه لان يكون لي واحدة منهنّ أحبُّ إليّ من حمر النعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي عليه السلام وقد خلّفه في بعض مغازيه فقال له علي عليه السلام: "يا رسول الله! تخلفني مع النساء والصبيان"؟فقال له رسول الله صلى الله عليه واله : "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة بعدي". وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطينّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله". فتطاولنا لها فقال: "ادعوا إلي علياً فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه". وأنزلت هذه الآية: ﴿تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ﴾حين دعا رسول الله صلى الله عليه واله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: "اللّهم هؤلاء أهل بيتي".

يوم المباهلة: في الرابع والعشرين من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة: باهل رسول الله صلى الله عليه واله أساقفة نصارى نجران بأهل بيته عليه السلام وفي مثله تصدق أمير المؤمنين عليه السلام بالخاتم في ركوعه فنزل قوله تعالى﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ﴾.

من أعمال هذا اليوم:
1-الغسل.
2-الصوم.
3-قراءة دعاء يوم المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان مروياً عن الإمام الصادق عليه السلام بما له من الفضل تقول: "اللهم إني أسألك من بهائك بأبهاه.."(أنظر مفاتيح الجنان).
4-صلاة كصلاة يوم الغدير وقتاً وصفة وأجراً, رُوي عن الصادق عليه السلام صلاة ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة شكراً لله يقرأ في كل ركعة "الفاتحة" مرة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾عشر مرات,(واية الكرسي) عشراً الى آية ﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاه﴾ عشراً.
 5- قراءة الزيارة الجامعة.
6- التصدق على الفقراء تأسياً بمولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين عليه السلام.

اليوم الخامس والعشرون: كما في مصباح المتهجد نزلت في أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام سورة ﴿هَلْ أَتَى﴾ بعد أن تصدقوا بطعام افطارهم ثلاث ليال متواليات على مسكين ويتيم وأسير, فهو يومٌ يَحسن أن يُتقرّب فيه الى الله تعالى بصلوات الشكر, ويُستحب فيه الصيام.

آخر أيام السنة: المراقبات: ولليوم الأخير من ذي الحجة عمل مروي مهم عند أهل المراقبة وهو أن يصلي ركعتين بفاتحة الكتاب ثم التوحيد وآية الكرسي عشراً عشراً ثم يدعو ويقول: "اللهم ما عملت في هذه السنة من عمل نهيتني عنه ولم ترضه, ونسيته ولم تنسه, ودعوتني الى التوبة بعد اجترائي عليك, اللهم فأني أستغفرك منه فاغفر لي, وما عملت من عمل يقربني اليك فاقبله مني ولا تقطع رجائي منك يا كريم".فاذا قال العبد ذلك قال الشيطان: يا ويلي ما تعبت فيه هذه السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات وشهدت له السنة الماضية أنه قد ختمها بخير.