الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كيف نرجو اللَّه تعالى؟ لكلّ عملٍ حقيقيّ أثر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

يقف العلامة الملكي التبريزي في كتابه المراقبات في سياق بيانه لمعاني دعاء "يا من ارجوه لكل خير.." أقول: لا تغفل أنّك تقول في أوّل هذا الدّعاء إنّك ترجو الله لكلّ خير، وتأمن سخطه عند كلّ شرّ، ومن بعض هذا السخط مكر اللَّه، والحال أنّ الأمن من مكر الله من المعاصي الكبيرة، فليكن قصدك من هذه العبارة بشرط التّوبة فكأنّك تقول:أَمَّن جعلَ لعباده طريقاً إذا سَلكوه أمِنوا من سَخطه، وهو التّوبة، وهذا ليس أمناً فعليّاً من مَكر الله وكذا قولك: "أرجوه لكلّ خير" فكأنّك تقول: يا من جعلَ لعباده طريقاً إذا سَلكوه وفتح لهم باباً إذا دخلوا منه نالوا به لكلّ خير يريدونه وهو الدّعاء .

منشأ الرجاء دليل على صدقه: اعلم أنّك لا تنالُ لخير الدُّعاء وإجابته كمالاً إلا إذا اتّصف سرُّك وروحك وقلبُك بصفات الدعاء والاتّصاف بصفاته يتحقق عندما ينطلق دعاؤك من سرّك وروحك وقلبك، مثلاً إذا قلت : "أرجوك لكلّ خير"، تكون راجياً للَّه بسرّك وروحك وقلبك، ولكلّ منها آثار فليظهر آثاره في عملك، فمن تحقّق الرّجاء في سرّه وحقيقته، فكأنّه يصير رجاءً كلَّه، ومن كان ذلك في روحه فكأنّه يكون حياته بالرّجاء، ومن كان راجياً بقلبه يكون أعماله الَّتي يصدر عن قصد واختيار ملازماً للرجاء، فاحذر أن تخلو شؤونك من الرّجاء .انظر هل ترى في حركاتك أثر الرّجاء وهو الطلب أم لا ؟ أ ما سمعت قول المعصوم عليه السّلام:"من رَجا شيئاً طَلبَه"، وهو كذلك لأنّك ترى في أحوال الرّاجين من أهل الدّنيا في الأمور الدنيويّة أنّهم إذا رجوا خيراً من أحد أو شئ طلبوه من هذا الشخص ومن هذا الشئ الَّذي رَجوه فيه بقدر رجائهم،وَقِسْ على الرجاء غيره من مطالب الدّعاء من التّسبيح، والتّهليل، والتحميد والتضرّع والاستكانة، والخوف، والاستغفار، والتوبة، فإنّ كلّ ذلك لها حقائق ودعاوى، فالأثر للحقيقة، مثلاً إذا كنت بسرّك وروحك وقلبك منزِّها للَّه تعالى عن النقائص، فكيف لا تأمن وعده في أمر رزقك وقد ضمنه لك، وإذا كنت منزِّها له من أن يكون له شريك في ملكه، فكيف تخاف غيره في طاعته ولا تخافه في طاعة الغير بمعصيته؟

بل لو كنت عارفاً حقَّ المعرفة أنّ الله يسمع دُعاءَك، ويرى باطنَك كما يرى ظاهرَك، وأنت بين يديه مُسخَّرٌ مَربوبٌ وهو يفعلُ ما يشاء بك، فلا أقلَّ من أن تهابه وتجتنب في حضوره بالكذب والفِريَة، والدّعاوى الباطلة، فالمُظهِرُ لمراسم العُبوديَّة صورة ًلا باطناً يُسمَّى مُستهزئاً عند أهل العُرف، لكنَّ واقعَ الأمر في الأغلب ليس كذلك، لأنّ خُلُوَّ الباطن عن مراسم العبوديّة وحقائقها ليس معلوماً للعبد بل هو يرى أنّ عبادته حقيقيّة وليست بصُوريّة، وهو مغرور، وبذلك يخرج عن المستهزئين ولكنّه يدخل في الأخسرين أعمالاً ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحْسَبُون أنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعا.
 

15-05-2014 | 17-25 د | 1395 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net