اليوم السابع والعشرون من شهر رجب يوم المبعث النبوي الشريف: وهو يوم عظيم جداً، بل
ورد في بعض الروايات انه أفضل الأيام على الإطلاق لأنه تشرف ببعثة المصطفى صلى الله
عليه وآله وسلم وقد هدانا الله تعالى لنعمة الإسلام، ووفقنا للاعتقاد به عزوجل من
خلال الاعتقاد برسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن نكون من أمته، فلنعرف عظمة هذه
النعمة ولنعرف واجبنا في شكرها. ومن أهم العبادات الواردة الإكثار من الصلاة على
محمد وال محمد، وزيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزيارة أمير المؤمنين عليهما
السلام . وذكر أبو نعيم المحدث - وهو من أكابر أصحاب الحديث-في كتابه الذي استخرجه
من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر المغربي الأندلسي المحدث في تفسير قوله تعالى
﴿وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة أسري به جمع الله تعالى
بينه وبين الأنبياء ثم قال له:سلهم يا محمد على ماذا بعثتم؟فقالوا:بعثنا على شهادة
ان لا اله إلا الله، وعلى الإقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام .
ومن مناقب ابن الفقيه المغازلي الشافعي الواسطي في تفسير قوله تعالى
﴿والذي جاء
بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون﴾
عن مجاهد..قال:جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدّق به:علي عليه
السلام .
اليوم الثالث من شعبان ولادة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام: من
قنوت سيد الشهداء عليه السلام: "اللّهُمَّ مِنْكَ الْبَدْءُ وَلَكَ الْمَشِيَّةُ،
]الْمَشيئَةُ[ وَلَكَ الْحَوْلُ وَلَكَ الْقُوَّةُ، وَأَنْتَ اللهُ الَّذي لا إلهَ
إلاّ أَنْتَ، جَعَلْتَ قُلُوبَ أَوْلِيائِكَ مَسْكَناً لِمَشِيَّتِكَ، وَمَكْمَناً
لإِرادَتِكَ، وَجَعَلْتَ عُقُولَهُمْ مَناصِبَ أَوامِرِكَ وَنَواهيكَ، فَأَنْتَ
إِذا شِئْتَ ما تَشاءُ حَرَّكْتَ مِنْ أَسْرارِهِمْ كَوامِنَ ما أَبْطَنْتَ فيهِمْ،
وَأَبْدَأْتَ مِنْ إِرادَتِكَ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ ما أَفْهَمْتَهُمْ بِهِ عَنْكَ
في عُقُودِهِمْ بِعُقُول تَدْعُوكَ وَتَدْعُو إِلَيْكَ بِحَقائقِ ما مَنَحْتَهُمْ
بِهِ، وَإِنّي لأَعْلَمُ مِمّا عَلَّمْتَني مِمّا أَنْتَ الْمَشْكُورُ عَلى ما
مِنْهُ أَرَيْتَني، وَإِلَيْهِ آوَيْتَني" . من حديث طويل لابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ".. فلما ولد الحسين بن علي عليهما السلام
وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله عز وجل إلى مالك خازن النار أن أخمد
النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد، وأوحى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف
الجنان وطيبها لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى
حور العين تزيَّن وتزاورْنَ لكرامة مولود وُلد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله عزّ
وجل إلى الملائكة أن قوموا صفوفاً بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير لكرامة
مولود وُلد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل عليه السلام
أن اهبط إلي نبيي محمد في ألف قبيل ، والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق،
مُسرجة ملجمة، عليها قباب الدر والياقوت، ومعهم ملائكة يقال لهم: الروحانيون،
بأيديهم أطباق من نور أن هنئوا محمداً بمولوده، وأخبره يا جبرئيل أني قد سميته
الحسين، وهنئه وعزه وقل له: يا محمد يقتله شرار أمتك على شرار الدواب، فويل للقاتل،
وويل للسائق، وويل للقائد. قاتل الحسين أنا منه برئ وهو مني برئ لأنه لا يأتي يوم
القيامة أحد إلا و قاتل الحسين عليه السلام أعظم جرما منه، قاتل الحسين يدخل النار،
يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن
أطاع الله إلى الجنة".