الليلة الخامسة والعشرون: عن أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ أوّل رحمة
نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة. ومن صام ذلك اليوم وقام تلك
اللَّيلة فله عبادة مائة سنة، صام نهارها وقام ليلها، وأيّما جماعة اجتمعت ذلك
اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجلّ لم يتفرّقوا حتّى يعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف
ألف رحمة يضع منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين
تلك اللَّيلة.
اليوم الخامس والعشرون: يوم دحو الأرض: في جواهر الكلام للشيخ ألنجفي: يوم
دحو الأرض من تحت الكعبة، وهو اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة الذي في ليلته
ولد إبراهيم عليه السلام ، وولد عيسى عليه السلام . وفي الخبر: وفيها دُحيت الأرض
من تحت الكعبة، من صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهراً. وعن الإمام موسى بن جعفر
عليه السلام : "في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام، فمن
صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة، وهو أول يوم انزل الله فيه الرحمة من السماء
على ادم عليه السلام ". وعن الرضا عليه السلام : "صوموا فاني أصبحت صائماً،
(قلنا جعلنا فداك أي يوم هو؟) قال:يوم نشرت فيه الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه
الكعبة، وهبط فيه ادم" وعن أمير المؤمنين عليه السلام :"في خمس وعشرين ليلة من ذي
القعدة أنزلت الرحمة من السماء وانزل تعظيم الكعبة على ادم، فمن صام ذلك اليوم
استغفر له كل شيء بين السماء والأرض" وعن الإمام الهادي عليه السلام : "الأيام التي
يصام فيهن أربعة:- إلى ان قال: ويوم الخامس والعشرون من ذي القعدة فيه دحيت الأرض".
أما أعمال هذا اليوم كما وردت في مفاتيح الجنان:
• الغسل
• الصوم
ركعتان عند الضحى (بعد طلوع الشمس وقبل الظهر) بـ الحمد مرة وسورة الشمس خمس مرات،
ويقول بعد التسليم: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. ثم يدعوا ويقول: يا مقيل
العثرات أقلني عثرتي، يا مجيب الدعوات أجب دعوتي، يا سامع الأصوات اسمع صوتي
وارحمني وتجاوز عن سيئاتي وما عندي، يا ذا الجلال والإكرام. ويستحب ان يدعوا في هذا
اليوم بهذا الدعاء: "اللهم داحي الكعبة وفالق الحبة..."(مفاتيح الجنان:
أعمال ذي القعدة) .ويستحب زيارة الإمام الرضا عليه السلام وقد ورد ان زيارته في هذا
اليوم آكد لآدابه المسنونة (أي المستحبة).