الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
لبيك يا حسين
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وصلوا إلى مرتبة بحيث أن جبرئيل قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إنَّ الله تعالى بنفسه يقبض أرواحهم ! فما هذا المقام؟ ! الذي بلغ أن الله يقبض أرواحهم وليس عزرائيل عليه السلام ! والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يحفر لهم ويدفنهم! هذا عن أصحاب الحسين، أما عن مقام الحسين نفسه عليه السلام فإني أورد لكم رواية من مصادر العامة صححها كبارهم، تدل على أن قضية الحسين أعظم من كل ما ذكرناه ! فقد رواها إمام الحنابلة في مسنده، والحاكم النيشابوري في مستدركه، وآخرون من أئمة السنة،:«قال ابن عباس: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين عليه السلام وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم ! قال عمار: فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل فيه». وقال ابن الأثير في تاريخه:«قال ابن عباس: رأيت النبي الليلة التي قتل فيها الحسين، وبيده قارورة يجمع فيها دماً فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: «هذه دماء الحسين وأصحابه أرفعها إلى الله تعالى».أرجو أن تنتبهوا، فإن أحاديث النبي والأئمة فيها دقائق، فقد وردت عبارة: (كنت ألتقطه) في رواياتهم التي صححوها وهي تعبير فيه رمز عجيب ! لأن مادة التقذط تستعمل في اللغة لالتقاط الضائع، وجمع المتفرق المنثور من سلكه ومجمعه، فماذا يعني دم الحسين وأصحابه؟ ولماذا يجمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم دم الحسين عليه السلام ، وكيف يمكن جمعه؟ ولماذا عبر عن جمعه بالإلتقاط، ولماذا قام هو بالإلتقاط؟ والى أين يريد أن يأخذ دمهم الطاهر المسفوك؟ الجواب عن هذا السؤال الأخير بكلمة عجيبة، نقلها هذا العالم السني الكبير والمؤرخ ابن الأثير ونقلها غيره أيضاً، لكن لا أظنهم فقهوا معناها قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أرفعها إلى الله تعالى».! يعني أن هذه الدماء لا تذهب إلى الجنة ولا إلى اللوح ولا إلى القلم، فمكانها أرفع من ذلك! دم الحسين، ومعه دم العباس قمر بني هاشم، ودم علي الأكبر، ودم القاسم بن الحسن، وبقية الأنصار، لا بد أن يسلمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى حيث تصل إلى خالقها عز وجل الذي هو مبدأ الوجود والخلق ! فما معنى ذلك، وما هو فقهه؟ خلاصة معناه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لنا: أيها البشر، إن الشجرة التي غرستها ببعثتي إليكم، قد أزهرت وأثمرت، وها أنا أجمع زهورها وثمارها لأسلمها إلى الله تعالى ! هذه هي عاشوراء، فلا تصغروا قدر هذه الواقعة الكبرى . اتقوا الله تعالى ومحارمه وشعائره، واحذروا العقاب إن صغرتم شأنها ! إن قضية الحسين وعاشوراء قضية عظيمة، إلى حد أن أبي بن كعب كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما دخل عليه الإمام الحسين عليه السلام ، فرحب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرضين! فتعجب أبيٌّ من احترام النبي لهذا الطفل وتكنيته له، ووصفه له بأنه زين السماوات كلها وزين الأرضين كلها ! فقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟ قال: يا أبيُّ، والذي بعثني بالحق نبياً، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل: مصباح هدى وسفينة نجاة . . .عن أبي عبد الله عليه السلام : قبر الحسين بن علي عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسراً، روضة من رياض الجنة، وفيه معراج الملائكة إلى السماء، وليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل الله أن يزوره، ففوج يهبط وفوج يصعد)! عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما لمن زار قبر الحسين؟ قال: كان كمن زار الله في عرشه. ماذا فعلت.. فجعلت من كربلاء عرش الله، وزيارتك فيها زيارة الله؟ ! ماذا فعل أبو عبد الله. . حتى روى ابن طاووس أن أخته زينب عليها السلام عندما هرعت إلى مقتله وأقبل الشمر ليحز رأسه، قال لأخته: إرجعي إلى الخيمة، فأطاعته ورجعت، وسمعت وهي راجعة ضحكة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ! ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً.

الحق المبين في معرفة المعصومين عليهم السلام
الشيخ علي الكوراني العاملي

 

10-11-2014 | 12-10 د | 1352 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net