كيمياء الصلاة
معجون سماويّ وتركُّب إلهي
هذه المختارة من (جامع السعادات) تركّز على حقيقة الصلاة وأبعادها العبادية
والمعنوية، والتوجيهات المطلوبة في شأنها.
اعلم أنّ الصلاةَ معجونٌ سماويٌّ وتركُّبٌ إلهيٌّ، رُكّبت من أجزاء كثيرة مختلفة،
متفاوتة في الفضل والاهتمام بها. فبعضها بمنزلة الروح، وبعضها بمنزلة الأعضاء
الرئيسة، وبعضها بمنزلة سائر الأعضاء.
توضيح ذلك: إنّ الإنسان - مثلاَ - لمّا كان حقيقة مركّبة من أجزاء معيّنة، فهو لا
يكون إنساناً موجوداً كاملاً إلّا بمعنى باطن هو الروح، وأعضاء محسوسة بعضها في
جوفه وبعضها في ظاهره. وهذه الأعضاء متفاوتة المراتب، إذ بعضها ممّا ينعدم الإنسان
بعدمه وتزول الحياة بزواله، كالقلب والدماغ والكبد والمعدة وأمثالها.وبعضها، وإن لم
ينعدم بعدمه أصل الحياة، إلّا أنّه ترتفع به تماميّة الإنسان ويصير ناقصاً، كاليد
والرجل والعين وأمثالها.وبعضها يفوت بفواته الحسن، كالحاجبين واللحية والأهداب
وأمثالها.
وبعضها يفوت بفواته كمال الحسن لا أصله، كاستقواس الحاجبين وتناسب الخلقة، وسواد
شعر اللحية، وامتزاج البياض بالحمرة، وأمثال ذلك.وكذلك الصلاة، فهي حقيقة مركّبة،
وصورةٌ صوّرها الشرع من أمور متفاوتة، وتعبّدنا باكتسابها. فروحها: النية، والقربة،
وحضور القلب، والإخلاص.
وأعمالها الأركانيّة: من تكبيرة الإحرام، والركوع، والسجود، والقيام، بمنزلة
الأعضاء الرئيسيّة، فتفوت بفواتها الصلاة على الإطلاق، ولا يمكن تحقّقها وصحّتها
بدونها.
وسائر الأعمال الواجبة: من الفاتحة، والسور، وأذكار الركوع، والسجدتين، والطمأنينة
فيها، وفي رفع الرأس عنها، والتشهّد، والتسليم، وغير ذلك من الأعمال الواجبة التي
تبطل الصلاة بتركها عمداً لا سهواً، بمنزلة اليدين والرجلين... وغير ذلك، ممّا قد
تفوت الحياة بزوالها وقد لا تفوت به.
والأعمال المسنونة والهيئات المندوبة، والآداب المُستحبّة: من القنوت، ودعاء
الافتتاح، وغير تكبير الإحرام من التكبيرات، والتعوّذ عن زائد قدر الواجب في
التشهّد والتسليم من الأذكار، وغير ذلك ممّا لا تبطل الصلاة بتركها عمداً أو سهواً،
ولكن تخرج بها عن الحُسن والكمال وزيادة الأجر والثواب، فهي بمنزلة الحاجبين
واستقواسهما، واللحية، والأهداب، وتناسب الخلقة، وغير ذلك ممّا يصير الشخص (بفواتها
أو بعضها) مشوّه الخلقة مذموماً غير مرغوب فيه.
وإذا عرفت ذلك: فاعلم - يا حبيبي - أنّ صلاتك قربة وتحفة تتقرّب بها إلى حضرة ملك
الملوك، كوصيفة يهديها طالب القرب والجاه من السلاطين إليهم. وهذه التحفة تعرض على
الله ثمّ تُردّ إليك في يوم العرض الأكبر، فإليك الخيرة في تحسين صورتها أو تقبيحها.
فتنبّه أيها الغافل، وتأمّل في أنّك إذا أهديت تحفة إلى ملك من ملوك الدنيا، بل إلى
مَن دونه بمراتب كثيرة، من الأمراء والحكّام، كيف تجتهد وتسعى في تجويدها وتحسينها
ليقبلها. فما بالك أيّها المغرور تغفل وتتساهل في تحسين هديّتك وتحفتك إلى ملك
الملوك الذي منه بدؤك وإليه عودك؟! وقد ورد أنّ كلّ صلاة لا يتمّ الإنسان ركوعها
وسجودها فهي الخصم الأوّل لصاحبها يوم العرض الأكبر، وتقول: «ضَيَّعَكَ اللهُ كَما
ضَيَّعْتَني!».
من أدعية الصدّيقة الكبرى عليها السّلام بعد الفرائض الخَمس
دعاءُ صلاة العشاء
هذا الدّعاء ممّا أورده السيّد ابن طاوس في كتابه المعروف (فلاح السّائل).
وَفي ما يلي نصّ الدّعاء الشّريف.
سُبْحانَ مَنْ تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ، سُبْحانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ
شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ، سُبْحانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ،
سُبْحانَ مَنِ انْقادَتْ لَهُ الأُمورُ بِأَزِمَّتِها. الحَمْدُ للهِ الّذي لا
يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ، الحَمْدُ للهِ الّذي لا يُخَيِّبُ مَنْ دَعاهُ، الحَمْدُ للهِ
الّذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفاهُ، الحَمْدُ للهِ سامِكِ السَّماءِ وَساطِحِ
الأَرْضِ، وَحاصِرِ البِحارِ، وَناضِدِ الجِبالِ، وَباري الحَيَوانِ، وَخالِقِ
الشَّجَرِ، وَفاتِحِ يَنابيعِ الأَرْضِ، وَمُدَبِّرِ الأُمورِ، وَمُسَيرِِ السَّحابِ،
وَمُجْري الرِّيحِ وَالماءِ وَالنّارِ مِنْ أَغْوارِ الأَرْضِ مُتَصادعاتٍ (مُتَسَارِعَاتٍ)
في الهَواءِ، وَمُهْبِطِ الحَرِّ وَالبَرْدِ، الّذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ
الصَّالِحاتُ، وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّياداتُ، وَبِأَمْرِهِ قامَتِ
السَّماواتُ، وَبِعِزَّتِهِ اسْتَقَرَّتِ الرّاسِياتُ، وَسَبَّحَتِ الوُحوشُ في
الفَلَواتِ، وَالطَّيْرُ في الوُكُناتِ.
الحَمْدُ للهِ رَفيعِ الدَّرَجاتِ، مُنْزِلِ الآياتِ، وَاسِعِ البَرَكاتِ، ساتِرِ
العَوْراتِ، قابِلِ الحَسَناتِ، مُقيلِ العَثَراتِ، مُنَفِّسِ الكُرُباتِ، مُنْزِلِ
البَرَكاتِ، مُجيبِ الدَّعَواتِ، مُحْيي الأَمْواتِ، إِلَهِ مَنْ في الأَرْضِ
وَالسَّماواتِ.
الحَمْدُ للهِ عَلى كُلِّ حَمْدٍ وَذِكْرٍ، وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ، وَصَلاةٍ وَزَكاةٍ،
وَقِيامٍ وَعِبادَةٍ، وَسَعادَةٍ وَبرَكَةٍ، وَزِيادَةٍ وَرَحْمَةٍ، وَنِعْمَةٍ
وَكَرامَةٍ وَفريضَةٍ، وَسَرّاءَ وَضَرّاءَ، وَشِدَّةٍ وَرَخاءٍ، وَمُصيبَةٍ
وَبَلاءٍ، وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ، وَغِناءٍ وَفَقْرٍ، وَعَلى كُلِّ حالٍ، وَفي كُلِّ
أَوانٍ وَزَمانٍ، وَكُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ وَمَقامٍ.
اللَّهُمَّ إِنّي عائِذٌ بِكَ فَأَعِذْني، وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فَأَجِرْني،
وَمُسْتَعينٌ بِكَ فَأَعِنّي، وَمُسْتَغيثٌ بِكَ فَأَغِثْني، وَداعيكَ فَأَجِبْني،
وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرِ لي، وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْني، وَمُسْتَهْديكَ
فَاهْدِني، وَمُسْتَكْفيكَ فَاكْفِني، وَمُلْتَجِىءٌ إِلَيْكَ فَآوِني،
وَمُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْني، وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ فَاكْفِني،
وَاجْعَلْني في عِبادِكَ، وَجِوارِكَ، وَحَوْزِكَ، وَكَنَفِكَ، وَحِياطَتِكَ،
وَحِراسَتِكَ، وَكَلاءَتِكَ، وَحَرَمِكَ، وَأَمْنِكَ، وَتَحْتَ ظِلِّكَ، وَتَحْتَ
جَنابِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ، وَاجْعَلْ حِفْظَكَ
وَحِياطَتَكَ وَحِراسَتَكَ وَكَلاءَتَكَ مِنْ وَرائي، وَأَمامي، وَعَنْ يَميني،
وَعَنْ شِمالي، وَمِنْ فَوْقي، وَمِنْ تَحْتي، وَحَوالَيَّ، حَتّى لا يَصِلَ أَحَدٌ
مِنَ المَخْلوقينَ إِلى مَكْروهي وَأَذاي، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ المَنّانُ بَديعُ
السَّماواتِ وَالأَرْضِ ذو الجَلالِ وَالإِكْرامِ.
اللَّهُمَّ اكْفِني حَسَدَ الحاسِدينَ، وَبَغْيَ الباغينَ، وَكَيْدَ الكائِدينَ،
وَمَكْرَ الماكِرينَ، وَحيلَةَ المُحْتالينَ، وَغيلَةَ المُغْتالينَ، وَغيبَةَ
المُغْتابينَ، وَظُلْمَ الظّالِمينَ، وَجَوْرَ الجائِرينَ، وَاعْتِداءَ المُعْتَدينَ،
وَسَخَطَ المُتَسَخِّطينَ، وَتَسَحُّبَ المُتَسَحِّبينَ، وَصَوْلَةَ الصّائِلينَ،
وَاقْتِسارَ المُقْتَسِرينَ، وَغَشْمَ الغاشِمينَ، وَخَبْطَ الخابِطينَ، وَسِعايَةَ
السَّاعينَ، وَنَميمَةَ النَّمّامينَ، وَسِحْرَ السَّحَرَةِ وَالمَرَدَةِ
وَالشَّياطينِ، وَجَوْرَ السَّلاطينِ، وَمَكروهَ العالَمينَ.
اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَخْزونِ الطَّيِّبِ الطّاهِرِ الّذي
قامَتْ بِهِ السَّماواتُ وَالأَرْضُ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ، وَسَبَّحَتْ لَهُ
المَلائِكَةُ، وَوَجِلَتْ مِنْهُ القُلوبُ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ، وَأَحْيَيْتَ
بِهِ المَوْتى، أَنْ تَغْفِرَ لي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ في ظُلَمِ اللَّيْلِ
وَضَوْءِ النَّهارِ، عَمْداً أَوْ خَطَأً، سِرّاً أَوْ علَانِيَةً، وَأَنْ تَهَبَ
لي يَقيناً، وَهَدْياً، وَنوراً، وَعِلْماً، وَفَهْماً، حَتّى أُقيمَ كِتابَكَ،
وَأُحِلَّ حَلالَكَ، وَأُحَرِّمَ حَرامَكَ، وَأؤدِّيَ فَرائِضَكَ، وَأُقيمَ سُنَّةَ
نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
اللَّهُمَّ أَلْحِقْني بِصالِحِ مَنْ مَضى، وَاجْعَلْني مَنْ صالِحِ مَنْ بَقِيَ،
وَاخْتُمْ لي عَمَلي بِأَحْسَنِهِ، إِنَّكَ غَفورٌ رَحيمُ. اللَّهُمَّ إِذا فَنِيَ
عُمْري، وَتَصَرَّمَتْ أَيّامُ حَياتي، وَكانَ لا بُدَّ لي مِنْ لِقائِكَ،
فَأَسْأَلُكَ يا لَطيفُ، أَنْ توجِبَ لي مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً يَغْبِطُني بِهِ
الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.
اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتي وَالتهافي، وَارْحَمْ ضَراعَتي وَهُتافي وَإِقْراري
عَلى نَفْسي وَاعْتِرافي، فَقَدْ أَسْمَعْتُكَ صَوْتي في الدّاعينَ، وَخُشوعي في
الضّارِعينَ، وَمِدْحَتي في القائِلينَ، وَتَسْبيحي في المادِحينَ، وَأَنْتَ مُجيبُ
المُضْطَرّينَ، وَمُغيثُ المُسْتَغيثينَ، وَغِياثُ المَلْهوفينَ، وَحِرْزُ
الهارِبينَ، وَصَريخُ المُؤْمِنينَ، وَمُقيلُ المُذْنِبينَ، وَصَلّى اللهُ عَلى
البَشيرِ النَّذيرِ وَالسِّراجِ المُنيرِ وَعَلى جَميعِ المَلائِكَةِ وَالنَّبِيّينَ.
اللَّهُمَّ داحِيَ المَدْحُوّاتِ، وَبارِئَ المَسْموكاتِ، وَجَبّالَ القُلوبِ عَلى
فِطْرَتِها، شَقِيِّها وَسَعيدِها، اجْعَلْ شَرايِفَ صَلَواتِكَ وَنَوامِيَ
بَرَكاتِكَ وَروافِهَ تَحِيّاتِكَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ، وَرَسولِكَ، وَأَمينِكَ
عَلى وَحْيِكَ، القائِمِ بِحُجَّتِكَ، وَالذّابِّ عَنْ حُرَمِكَ، وَالصّادِعِ
بِأَمْرِكَ، وَالمُشَيِّدِ لآياتِكَ، وَالموفي لِنَذْرِكَ. اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ
بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِنْ فَضائِلِهِ، وَمَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، وَحالٍ مِنْ
أَحْوالِهِ، وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنازِلِهِ - رَأَيْتَ مُحَمَّداً فيها ناصِراً،
وَعَلى مَكْروهِ بَلائِكَ صابِراً، وَلِمَنْ عاداكَ مُعادِياً، وَلِمَنْ وَالاكَ
مُوالِياً، وَعَنْ ما كَرِهْتَ نائِياً، وَإِلى ما أَحْبَبْتَ داعِياً - فَضايَلَ
مِنْ جَزائِكَ، وَخَصائِصَ مِنْ عَطائِكَ وَحِبائِكَ، تُسْني بِها أَمْرَهُ،
وَتُعْلي بِها دَرَجَتَهُ مَعَ القُوّام بِقِسْطِكَ وَالذّابّينَ عَنْ حُرَمِكَ،
حَتّى لا يَبْقى سَناءٌ وَلا بَهاءٌ وَلا رَحْمَةٌ وَلا كَرامَةٌ إِلّا خَصَصْتَ
مُحَمَّداً بِذَلِكَ، وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الذُّرَى، وَبَلَّغْتَهُ المَقاماتِ
العُلى، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.
اللَّهُمَّ إِنّي أسْتَوْدِعُكَ ديني وَنَفْسي وَجَميعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ،
وَاجْعَلْني في كَنَفِكَ، وَحِفْظِكَ، وَعِزِّكَ، وَمَنْعِكَ. عَزَّ جارُكَ،
وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْماؤكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ. حَسْبي أَنْتَ
في السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَنِعْمَ الوَكيلُ.
﴿..رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، ﴿..رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ
جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا
وَمُقَامً﴾، ﴿..رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ
وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾، ربنا إنّنا آمنّا ﴿..فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا
وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾، ﴿..رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا
أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ
عَلَى الّذينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا
بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾، ﴿..رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، وَصَلّى اللهُ عَلى
سَيِّدنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً.