الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
السلام على أبي القائم العسكري(عليه السلام)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

ولد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في يوم الجمعة الثامن من ربيع الأول عام 232 هـ.ق في المدينة المنورة. والده الإمام الهادي (عليه السلام) ووالدته السيدة "سليل" التي كانت تعرف بأسماء أخرى أمثال "حديثه" و"سوسن"[1].

استمرت إمامته ست سنوات بدأت عام 254هـ.ق وانتهت عام 260هـ.ق بعد شهادته. عاش أيام حياته بالأخص مرحلة إمامته ملاحقاً ومبعداً ومسجوناً من قبل طواغيت ذاك العصر. استشهد في الثامن من ربيع الثاني عام 260هـ.ق عن عمر الثامنة والعشرين في مدينة سامراء مسموماً من قبل المعتمد الخليفة العباسي الخامس عشر[2].

عاش الإمام العسكري (عليه السلام) في زمان ست خلفاء ظالمين من بني العباس وهم: جعفر المتوكل، محمد المنتصر، أبو العباس أحمد المستعين، أبو عبد الله المعتز، محمد المهتدي وأحمد المعتمد. وبما أن الإمام (عليه السلام) كان يسكن منطقة عسكر ـ التي كانت محل تجمع العسكر العباسي التركي ـ فأطلق عليه العسكري.

الإمام العسكري (عليه السلام) ابن وحيد هو الحجة بن الحسن إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وخليفة والده الذي غاب الغيبتين الصغرى والكبرى وسيظهر بإذن الله تعالى وإرادته ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً.

* التمهيد لإمامة الإمام المهدي (عليه السلام)

أصبحت خلافة الإمام العسكري (عليه السلام) محاطة بهالة من الابهام بسبب الضغط السياسي والظلم الذي مارسه خلفاء بني العباس. لذلك نرى الإمام الحادي عشر يسعى جاهداً لتعريف شيعته بخليفته القادم، وبذلك يكون قد مهد الطريق له. فيما يلي نشير إلى حالتين أشار فيهما الإمام العسكري (عليه السلام) إلى الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بحضور أصحابه وشيعته.

عن أحمد بن اسحاق قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدءاً: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ولا تخلو إلى يوم القيامة من حجة الله على خلقه (به) يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. قال: فقلت يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (عليه السلام) فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه، ما عرضت عليك ابني هذا إنه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنيه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر (عليه السلام) ومثله كمثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من التهلكة إلا من يثبته الله على القول بإمامته. ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه. قال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي هل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربي فصيح، فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق[3].

* الرسائل العرفانية

كان الإمام الحادي عشر (عليه السلام) يرسل لأصحابه وأتباعه في مختلف المناطق رسائل علمية ومعنوية تلعب دوراً على المستوى الفكري والإرشادي وكذلك في الأبعاد الأخلاقية. فيما يلي نقرأ إحدى رسائله (عليه السلام) التي أرسلها إلى علي بن بابويه والد الشيخ الصدوق:
"بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والجنة للموحدين، والنار للملحدين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين.

أما بعد : أوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقهي أبا الحسن علي بن الحسين القمي، وفقك الله لمرضاته، وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته، بتقوى الله، وإقام الصلاة، وايتاء الزكاة، فإنه لا تقبل الصلاة من مانع الزكاة، وأوصيك بمغفرة الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، ومواساة الإخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر، والحكم عند الجهل، والتفقه في الدين، والتثبت في الأمور، والتعاهد للقرآن، وحسن الخلق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله تعالى: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ، واجتناب الفواحش كلها، وعليك بصلاة الليل، فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى علياً (عليه السلام) فقال: "يا علي عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل"، ومن استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي وأمر جميع شيعتي بما أمرتك به حتى يعلموا عليه، وعليك بالصبر وانتظار الفرج، فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "أفضل اعمال أمتى انتظار الفرج" ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشر به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، فاصبر يا شيخي ومعتمدي أبا الحسن، وأمر جميع شيعتي بالصبر و﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته"[4].


[1] بحار الأنوار، ج50، ص236.
[2] منتخب التواريخ، ص828؛ بحار الأنوار، ج50، ص236؛ أصول الكافي، ج1، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي  (عليه السلام).
[3] بحار الأنوار، ج52، ص23،الحديث 16.
[4] مستدرك الوسائل، ج3، ص64؛ الأنوار البهية، ص220، بهجة الآمال، ج5، ص419.

17-12-2015 | 15-45 د | 1301 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net