الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1644 23 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 26 تشرين الثاني 2024 م

ضياع القِيم في عصر الغَيبة

وللمظلوم عوناًالكلّ يحتاج إلى الصبر مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
فضل ليلة القدر
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

إنّ ليلة القدر هي اللّيلة الّتي اختارها الله سبحانه لإظهار الربوبيّة الشّاملة من حيث التّقدير والتّدبير، لذلك فهي الظّرف الزّماني الأنسب لإظهار العبوديّة الكاملة لله تعالى، ومن هنا فالعبادة في هذه اللّيلة لها أثر خاصّ متميّز على ما ورد في الرّوايات. ومن الواضح أنّ الإيمان التامّ بالتّقدير الإلهيّ يستدعي العمل وبذل الطّاعة في هذه اللّيلة. كما أنّ الإحياء المذكور هو ثمرة الإيمان ومتفرّع منه، وبالعمل فيها يُرجى الخير للعبد في التّقدير بحسب درجة إيمانه.
 
الجانب الإعتقاديّ في ليلة القدر (التّقدير الإلهي)
(ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنّه لا إله إلا أنا فاتقون)[1].

(حم والكتاب المبين إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنّا كنا منذرين فيها يفرق كلّ أمر حكيم أمراً من عندنا إنّا كنّا مُرسِلين)[2].

عن أبي جعفر عليه السّلام في قول الله: (تَنزَّل الملائكة والرّوح فيها) [3] قال: (تنزل فيها الملائكة والكَتَبة إلى السّماء الدّنيا فيكتبون ما يكون في السّنة من أمره، وما يُصيب العباد، والأمر عنده موقوفٌ له، فيه المشيّة فيقدّم ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء، ويمحو ما يشاء (ويثبت وعنده أمّ الكتاب)[4])[5].

وعن أبي عبد الله عليه السّلام قال: (في تسعة عشر من شهر رمضان يلتقي الجمعان قلت: ما معنى قوله: يلتقي الجمعان؟ قال: يجمع فيها ما يريد من تقديمه وتأخيره، وإرادته وقضائه)[6].

وعنه عليه السّلام: (إنّ ليلة الثّالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهني فيها يفرق كل أمر حكيم وفيها تثبت البلايا والمنايا والآجال والأرزاق والقضايا، وجميع ما يحدث الله فيها إلى مثلها من الحول)[7].

الجانب العمليّ في ليلة القدر (إحياؤها):
عن الإمام الصّادق عليه السّلام وقد سُئِل عن ليلة القدر: كيف هي خير من ألف شهر؟ قال عليه السّلام: (العمل فيها خير من العمل في ألف شهر..) [8].

وعنه عليه السلام: (.. فطوبى لعبد أحياها راكعاً وساجداً ومثّل خطاياه بين عينيه ويبكي عليها، فإذا فعل ذلك رجوت أن لا يخيب إن شاء الله)[9].

ثواب من أحيا ليلة القدر:
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّه قال: (قال موسى: إلهي أريد قربك، قال: قربي لمن يستيقظ ليلة القدر، قال: إلهي أريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي أريد الجواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدّق بصدقة في ليلة القدر. قال: إلهي أريد أشجار الجنّة وثمارها، قال: ذلك لمن سبّح تسبيحة في ليلة القدر، قال: إلهي أريد النّجاة من النار، قال: ذلك لمن استغفر في ليلة القدر، قال: إلهي أريد رضاك، قال: رضاي لمن صلّى ركعتين في ليلة القدر)[10].

عن الإمام الباقر عليه السّلام: (من أحيا ليلة القدر غُفرت له ذنوبه، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقيل الجبال، ومكائيل البحار)[11].

تفتح أبواب السماوات في ليلة القدر
عن النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم: (يفتح أبواب السّموات في ليلة القدر، فما من عبد يصلّي فيها إلا كتب الله تعالى له بكل سجدة شجرة في الجنّة، لو يسير الرّاكب في ظلّها مائة عام لا يقطعها، وبكلّ ركعة بيتاً في الجنّة من درّ وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكلّ آية تاجاً من تيجان الجنّة، وبكلّ تسبيحة طائراً من النّجب، وبكلّ جلسة درجة من درجات الجنةّ، وبكلّ تشهّد غرفة من غرفات الجنّة، وبكلّ تسليمة حلّة من حلل الجنّة)[12].


[1]  سورة النّحل، الآية 2.
[2]  سورة الدّخان، الآيات 1-5.
[3]  سورة القدر، الآية 4.
[4]  سورة إبراهيم، الآية 39.
[5]  العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 9.
[6]  الشّيخ الكليني، الكافي، ج4، ص 158.
[7]  العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 4.
[8]  الشّيخ الكليني، الكافي، ج4، ص 66.
[9]  العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 5.
[10]  المصدر نفسه، ج 95، ص 145.
[11]  المصدر نفسه، ص 146.
[12]  المصدر نفسه، ص 145.

15-06-2017 | 15-07 د | 1262 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net