في الخامس من شهر ذي القعدة عام 2004 قبل الميلاد قام النبي إبراهيم خليل الرحمن بتجديد بناء الكعبة المعظمة بعد أن أمره الله عز وجل بذلك وقد أرسل له جبرائيل ليعرفه موضع القواعد وخطها له, فأخذ إسماعيل ينقل حجار البيت من ذي طوى, فجعل له جدرانا أربعة, ورفعه إلى السماء تسعة اذرع, وجعل له أركانا أربعة, وسمى الشمالي بالركن العراقي, والغربي بالركن الشامي, والجنوبي بالركن اليماني, والشرقي الذي فيه الحجر بالركن الأسود, وتسمى المسافة التي بين الباب وركن الحجر بالملتزم, لالتزام الطائف إياه في دعائه واستغاثته, وأما الميزاب على الحائط الشمالي يسمى ميزاب الرحمة.
وقد جعل له بابين, بابا إلى الشرق, وبابا إلى الغرب, والباب الذي إلى الغرب يسمى المستجار, ثم لما فرغ من بنائه حج إبراهيم وإسماعيل, ولذا ينسب حج المسلمين إلى إبراهيم الخليل فيقال الحج الإبراهيمي.