الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1647 15 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 17 كانون الأول 2024 م

السيّدة الزهراء (عليها السلام) نصيرة الحقّ

وَهِيَ الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع مختلف فئات الشعب بشأن التطوّرات في المنطقةانتظار الفرجمراقباتمراقباتيجب أن نكون من أهل البصائر ومن الصابرين كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء القيّمين على مؤتمر إحياء ذكرى شهداء محافظة أصفهانفَمَا وَهَنُوا وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا

العدد 1646 08 جمادى الثانية 1446 هـ - الموافق 10 كانون الأول 2024 م

وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ

من نحن

 
 

 

التصنيفات
ليلةُ الأنسِ باللهِ عزَّ وجلَّ
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق


عن رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله): «مَنْ قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً، غفرَ اللهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِه»[1].

إنّها ليلةُ النفحاتِ الإلهيّةِ التي فتحَهَا اللهُ لعبادِه؛ ليُعيدوا صِلةَ ما انقطع، وليتوجّهوا إليه بكيانِهم وجوارحِهِم. فهي ليلةُ القدرِ؛ أي ذاتَ الشرفِ والمكانةِ والدرجة، وهي ليلةُ القدر؛ لأنّه يُقَدَّرُ فيها ما يكونُ في تلك السَّنة، فيُكتَبُ فيها ما سيجري في ذلك العام، وهي ليلةُ القدر؛ لأنَّ العبادةَ فيها ذاتُ قَدَرٍ عظيم، فكانت ثمرتُها مغفرةَ ما تقدَّمَ من الذنوب. ولهذه الليلةِ خصائصُ، منها:

1. ليلةُ شفاءِ الأرواحِ من داءِ المعاصي: يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه): «هي ليلةُ السِلمِ والسّلامةِ المعنويّةِ ﴿سلامٌ هي حتّى مَطْلَعِ الفجر﴾[2]، ليلةُ شفاءِ القلوبِ والأرواح، ليلةُ الشّفاءِ من الأسقامِ الأخلاقيّةِ، الأسقامِ المعنويّة، الأسقامِ الماديّةِ والأسقامِ العامّةِ والاجتماعيّةِ كافّة، التي -مع الأسف- ابتُليَتْ بها العديدُ من شعوبِ العالَم، مِن ضمنِها الشّعوبُ المسلمة! الشّفاءُ مِن هذه الأمورِ كلِّها ممكنٌ وميسَّر؛ بشرطِ أن تدخلوا حريمَ ليلةِ القدرِ بجاهزيّةٍ معنويّةٍ عالية».

2. ليلةُ عروجِ المؤمنين: يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه): «علينا أن نكونَ مفعَمينَ بالأمل، وأن ندعوَ ونجهدَ مِن أجلِ أن تُحقِّقَ ليالي القدرِ هذه عروجاً معنويّاً لنا؛ لأنَّ الصلاةَ معراجٌ وسبيلُ عروجِ المؤمن. الدعاءُ أيضاً معراجُ المؤمن، ليلةُ القدرِ هي معراجُ المؤمنِ أيضاً. فلنعملْ ما يخوِّلُنا العروج».

3. ليلةُ الدعاء: يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه): «أفضلُ أعمالِ هذه الليلةِ هو الدّعاء. هدفُ الإحياءِ هو الدّعاءُ والتوسّلُ والذّكر. الصلاةُ أيضاً -والّتي هي أحدُ المستحبّاتِ في ليالي القدر- هي في الحقيقةِ تجلٍّ للذكرِ والدعاء. جاء في الحديثِ أنّ الدّعاءَ «مخُّ العبادة»، أو روحُ العبادةِ وَفْقَ تعبيرِنا. ماذا يعني الدعاء؟ يعني الحديثَ معَ اللهِ عزَّ وجلّ؛ هو في الحقيقةِ استشعارُ اللهِ مِن قُرب، ومشاركةُ حديثِ القلبِ مَعَه. الدّعاءُ هو إمّا طلبٌ، أو حمْدٌ وتمجيد، أو إعلانٌ عنِ المحبّةِ والودّ؛ هذه الأمورُ كلُّها دعاء».

4. ليلةُ التدبُّر: يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه): «أرجو أن يسعى شبابُنا الأعزّاءُ للاعتناءِ بمعاني هذه الكلمات، وهذه الفقراتِ الموجودةِ في هذه الأدعية. ألفاظُ الدّعاءِ ألفاظٌ فصيحةٌ وجميلة، لكنّ المعاني معانٍ رفيعة. يجبُ التحدُّثُ إلى اللهِ في هذه الليالي، مدُّ يدِ الطلبِ إليه. إذا ما أدركَ الإنسانُ معانيَ هذه الأدعية، فإنّ أفضلَ الكلماتِ وأفضلَ الطّلباتِ موجودةٌ في هذه الأدعية، وفي ليالي شهرِ رمضانَ، وليالي الإحياءِ، ودعاءِ أبي حمزةَ الثماليّ، وأدعيةِ ليالي القدر».

5. ليلةُ التكافلِ بالدعاء: يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه): «انظروا إلى حاجاتِكم، حاجاتِ المسلمين، حاجاتِ بلدِكم، حاجاتِ إخوانِكُمُ المؤمنين؛ إلى المرضى، مَن لديهم مرضى، إلى الجرحى، إلى مَن يحملونَ الآلام، إلى القلوبِ الكئيبة، إلى العيونِ المترقّبةِ والقلِقة، إلى حاجاتِ مَن حولَكم المتعدّدة، مَن يجلسونَ معكم تحت سقفٍ واحد، ومَن هم معكم في بلدٍ واحد، إلى الموجودينَ في العالمِ الإسلاميّ، إلى مَن هم على هذه الكرةِ الأرضيّة. اطلُبوا جميعَ هذه الحاجاتِ، كُلّاً على حِدة، مِن اللهِ عزَّ وجلَّ في ليالي القدرِ هذه».

ختاماً، يوصينا الإمامُ الخامنئيُّ (دام ظلّه) بالتالي: «اذكروا وليَّ العصرِ والزمانِ (أرواحُنا فداه)؛ اذهبوا إلى بيتِ الله، واحصلوا على مطالبِكم مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ببركةِ صاحبِ العصرِ والزّمان».

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] الشيخ الصدوق، فضائل الأشهر الثلاثة، ص105.
[2] سورة القدر، الآية 5.

21-04-2022 | 12-33 د | 513 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net