لقدْ جعلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الشعائرَ أبواباً يَتوسَّلُ بها العبادُ للتقرُّبِ إليه، ومِن أعظمِها في زمانِنا هذا شعيرةُ الأربعينَ الحسينيّ وحول هذه الشعيرةِ تحدث الإمامِ الخامنئيِّ (دامَ ظلُّه)، مبيّناً أهميته بالتالي:
1. مِن شعائرِ اللهِ عزَّ وجلَّ
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «إنَّ هؤلاءِ الذينَ قطعوا هذا الطريق، ويصنعونَ هذا الحِراكَ الإيمانيَّ المحفوفَ بالعشق، هم حقّاً يفعلونَ حسنة. ﴿لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ﴾[1]، هذا مِن شعائرِ اللهِ دونَ رَيب. يجدُرُ بأمثالي -أنا العبد- إذْ إنَّنا محرومونَ مثلَ هذهِ التحرّكاتِ، أنْ نقول: يا ليتَنا كُنّا معكم، فنفوزَ فوزاً عظيماً»[2].
2. بوصلةُ النصر
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «في الزمنِ الذي يعملُ فيه أعداءُ الإسلامِ وأعداءُ الأمّةِ الإسلاميّة، بمختلفِ صنوفِ الأدواتِ والوسائلِ وأنواعِها، وبالمالِ والسياسةِ والسلاح، ضدَّ الأمّةِ الإسلاميّة، يُعظِّمُ اللهُ تعالى فجأةً حادثةَ مسيرةِ الأربعينَ بهذا الشكلِ، ويبرزُها. هذهِ آيةٌ إلهيّةٌ عظمى، وهي مؤشّرُ إرادةٍ إلهيّةٍ على نُصرةِ الأمّةِ الإسلاميّة. هذا يدلُّ على أنَّ إرادةَ اللهِ تعالى معقودةٌ على نصرِ الأمّةِ الإسلاميّة»[3].
3. تجسيدٌ لخصائصِ مدرسةِ أهلِ البيتِ (عليهمُ السلام)
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «هذهِ الحركةُ الجماهيريّةُ العظيمةُ التي تنطلقُ مِن إيرانَ وسائرِ بلدانِ العالمِ، للمشاركةِ في المسيرةِ الأربعينيّة، تُجسِّدُ تلكَ الخصائصَ البارزةَ لمدرسةِ أهلِ البيتِ (عليهمُ السلام)، التي يموجُ فيها الإيمانُ والاعتقادُ القلبيُّ والمعتقداتُ الأصيلةُ، إلى جانبِ العشقِ والحبِّ والمودّة»[4].
4. ظاهرةٌ إلهيّةٌ منقطعةُ النظير
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «مسيراتُ المشي في الأربعينَ، ظاهرةٌ عظيمةٌ ومنقطعةُ النظير»[5]؛ «...هي ظاهرةٌ حقّاً، ظاهرةٌ إلهيّة، ظاهرةٌ معنويّة، لا تقبلُ الوصفَ حقّاً»[6]. ويقول: «ظاهرةُ الأربعينَ ظاهرةٌ غيرُ قابلةٍ للوصف، بل هي منقطعةُ النظيرِ أصلاً، إنّها مناورةٌ عظيمةٌ ومذهلة. هذه الحركةُ الاستثنائيّةُ -وكما قيلَ مراراً في هذهِ الأيّام- لا نظيرَ لها في العالَم»[7].
5. ظاهرةٌ إعجازيّة (إنّها يدُ الله)
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «إنَّ حادثةَ الأربعينَ ومسيرتَها، وهذا الحضورَ الواسعَ للمسلمينَ؛ ظاهرةٌ إعجازيّة. هذا ليسَ أمراً طبيعيّاً. لم يمكنْ ولا يمكنُ أنْ تتحقَّقَ مثلُ هذهِ الحادثةِ بأيِّ تخطيطٍ وتدبيرٍ ويدٍ وسياسة؛ إنّها يدُ اللهِ فقط»[8].
6. وسيلةٌ إعلاميّةٌ لعاشوراء
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «لقدْ كانتْ أهمّيّةُ الأربعينَ منذُ البداية، أنَّه وسيلةٌ إعلاميّةٌ قويّةٌ لصالحِ عاشوراء»[9]. ويقول: «تُعَدُّ حركةُ الأربعينَ هذه هتافاً بليغاً مدوّياً، ووسيلةَ إعلامٍ منقطعةَ النظير»[10].
7. مسيرةٌ عالميّة
يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه): «لقدْ أصبحَ «الأربعين» ظاهرةً عالميّة، بهذهِ الحركةِ والمسيرةِ السنويّةِ بينَ النجفِ وكربلاءَ خصوصاً. وقد تسمَّرَتْ أعيُن الناسِ في العالم، على هذهِ الحركة، وأضحى الإمامُ الحسينُ (عليه السلام)، والمعرفةُ الحسينيّةُ، حالةً دوليّةً عالميّةً، بفضلِ هذا الحراكِ الشعبيِّ العظيم»[11].
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
[1] سورة المائدة، الآية 2.
[2] من كلام له (دام ظلّه) بتاريخ 30/11/2015م.
[3] من كلام له (دام ظلّه) بتاريخ 18/09/2019م.
[4] من كلام له (دام ظلّه) بتاريخ 30/11/2015م.
[5] من كلام له (دام ظلّه) بتاريخ 11/12/2016م.
[6] من كلام له (دام ظلّه) بتاريخ 13/11/2017م.
[7] من كلام له (دام ظلّه)، بتاريخ 03/11/2018م.
[8] من كلام له (دام ظلّه)، بتاريخ 17/09/2022م.
[9] من كلام له (دام ظلّه)، بتاريخ 13/10/2019م.
[10] من كلام له (دام ظلّه)، بتاريخ 13/10/2019م.
[11] من كلام له (دام ظلّه)، بتاريخ 18/09/2019م.