الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين

العدد 1666 01 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق 29 نيسان 2025م

مهلاً عن معاصي الله

كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في مراسم عزاء ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)بيان الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) إثر الحادثة التي تعرّض لها ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عبّاساجتناب الذنوب أهمّ الأعمالمراقبات

العدد 1665 23 شوال 1446 هـ - الموافق 22 نيسان 2025م

هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ

فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع كبار مسؤولي السلطات الثلاث في البلادالبصيرة تحتاج إلى عزم وإرادة
من نحن

 
 

 

التصنيفات
كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

عنْ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ): «حُبِّي وَحُبُّ أَهْلِ بَيْتِي نَافِعٌ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ، أَهْوَالُهُنَّ عَظِيمَةٌ: عِنْدَ الْوَفَاةِ، وَفِي الْقَبْرِ، وَعِنْدَ النُّشُورِ، وَعِنْدَ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ الْحِسَابِ، وَعِنْدَ الْمِيزَانِ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ»[1].

لقدْ أحكمَ أهلُ البيتِ (عليهمُ السَّلامُ) علاقةَ الشيعةِ وارتباطَهُم بهِم، وذلكَ عبرَ تربيةِ الجماعةِ الصالحةِ منْ أهلِ الولايةِ والإخلاصِ والطاعةِ، وحثِّهِم على التحلِّي بالورعِ والاجتهادِ في سبيلِ رضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ففي الروايةِ عنْ أبي عبدِ اللهِ [الإمامِ الصادقِ (عليهِ السَّلامُ)]، قالَ: «كُنْتُ مَعَ أَبِي، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ، وَإِذَا أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ وَأُحِبُّ رِيحَكُمْ وَأَرْوَاحَكُمْ، فَأَعِينُونِي عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَالِاجْتِهَادِ، وَمَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ. ثُمَّ قَالَ: ... أَنْتُمْ شِيعَةُ اللَّهِ، وَأَنْتُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ، وَالسَّابِقُونَ الْآخِرُونَ، أَنْتُمُ السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا، وَالسَّابِقُونَ فِي الْآخِرَةِ إِلَى الْجَنَّةِ، ضَمِنَّا لَكُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَضَمَانِ رَسُولِهِ، أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَنِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ»[2].

 وكذلكَ عبرَ ذُرِّيَّتِهِمُ الَّتي تعلَّق النَّاسُ بها، وعَرَفُوا مكانتَها، فأحاطُوا بها، ومِنْ تِلْكَ الذُّرِّيَّةِ الطَّيِّبَةِ كريمةُ أهلِ البيتِ (عليهمُ السَّلامُ) فاطمةُ المعصومةُ (عليها السَّلامُ)، وهيَ ابنةُ إمامٍ بلا واسطةٍ، وأُختُ إمامٍ، وعمَّةُ إمامٍ، وهذا يَنْطَوِي على عَظَمَةٍ كبيرةٍ. وهيَ صاحبةُ الشَّأنِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقدْ وردَ في زيارتِها (سلامُ اللهِ عليها): «يا فاطمةُ، اشفعي لي في الجنّةِ، فإنَّ لكِ عندَ اللهِ شأناً مِنَ الشأنِ»[3].

عاشَتِ السيّدةُ فاطمةُ المعصومةُ (عليها السَّلامُ) في كَنَفِ أخيها الرِّضا (عليهِ السَّلامُ) ورعايتِهِ مدَّةً مِنَ الزَّمَنِ، تمكَّنت خلالَها مِن تَلَقِّي التَّربيةِ والتَّعليمِ اللائقَيْنِ بمقامِها على يدِ الإمامِ المعصومِ، وهوَ المُرَبِّي والمُعَلِّمُ والكفيلُ. وهذهِ المُدَّةُ لمْ تَخْلُ منْ مُضايقاتٍ عانى منها الإمامُ الرِّضا (عليهِ السَّلامُ) كثيراً منَ الشَّدائدِ والمِحَنِ.

يقولُ الإمامُ الخامنئيُّ (دامَ ظلُّه) حولَ السيّدةِ المعصومةِ (عليها السَّلامُ): «لا شكَّ في أنَّ دورَ السيّدةِ المعصومةِ (عليها السَّلامُ) في أنْ تصبحَ قُمُّ على ما هيَ عليهِ الآن، وإضفاءِ العَظَمَةِ على هذهِ المدينةِ الدينيّةِ التاريخيّةِ العريقةِ، هوَ دورٌ لا كلامَ فيهِ. فهذهِ السيّدةُ الجليلةُ، التي ترعرعَتْ في حضنِ أهلِ بيتِ النبيِّ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ)، تمكَّنَتْ مِنْ جعلِ هذهِ المدينةِ تسطعُ كمركزٍ أساسيٍّ لمعارفِ أهلِ البيتِ (عليهمُ السَّلامُ)، مِنْ خلالِ حركتِها بينَ الأتباعِ والأصحابِ والمحبّينَ للأئمّةِ (عليهمُ السَّلامُ)، ومسيرِها بينَ المدنِ المختلفةِ، ونثرِ بذورِ المعرفةِ والولايةِ بينَ الناسِ على امتدادِ هذا المسيرِ، وبعدَ وصولِها إلى هذهِ المنطقةِ ونزولِها في قُمّ. في ذلكَ العصرِ المُظلمِ والحالكِ لحكومةِ المتجبّرينَ، تحوّلَتْ قُمُّ إلى قاعدةٍ تشعُّ منها أنوارُ العلمِ ومعارفُ أهلِ البيتِ (عليهمُ السَّلامُ) على أطرافِ العالمِ الإسلاميِّ، شرقاً وغرباً»[4].

نُباركُ لمولانا صاحبِ العصرِ والزَّمانِ (عجَّلَ اللهُ تعالى فرجَهُ)، ولوليِّ أمرِ المسلمينَ، وللمجاهدينَ جميعاً، ذِكرى وِلادةِ فاطمةَ المعصومةِ في الأوّلِ مِنْ ذي القعدةِ عامَ 173 للهجرةِ.

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


[1] الشيخ الصدوق، الأمالي، ص10.
[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج8، ص212.
[3] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج99، ص267.
[4] من كلامٍ له (دام ظلّه) في لقاء التعبويّين من محافظة قمّ، بتاريخ 24/10/2010م.

29-04-2025 | 23-09 د | 42 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net