الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الدلالات التربوية والاجتماعية للعيد
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إسماعيل الذبيح عليه السلام:

سأل إبراهيم الخليل عليه السلام ربه أن يهبه ولداً صالحاً، وذلك عندما هاجر من بلاد قومه، فبشره الله عزوجل بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام، الذي ولد من هاجر، وكان أول ولد إبراهيم عليه السلام، يقول الله عزوجل: (وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، رب هب لي من الصالحين، فبشرناه بغلام حليم) .

وعندما كبر اسماعيل عليه السلام، وصار بمقدوره أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه عليه السلام، رأى إبراهيم الخليل عليه السلام في المنام أن الله عزوجل يأمره بذبح ولده، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي، يقول تعالى: (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك...) . إنه لأمر عظيم واختبار صعب لنبي الله إبراهيم عليه السلام، ولكنه امتثل لأمر ربه واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته، ثم اتجه إلى ابنه إسماعيل، وعرض الأمر عليه، فماذا كان رد إسماعيل عليه السلام؟ (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين). إنه رد يدل على منتهى العبودية والطاعة لرب العباد، لقد أجاب إسماعيل بكلام فيه استسلام لقضاء الله وأمره، وأي أمر هذا!.. إنه ليس بالأمر السهل. وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم عليه السلام على ذبح ابنه انقياداً لأمر الله عزوجل، فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل عليه السلام بالأرض، وهم إبراهيم أن يذبح ابنه، ولكن السكين لم تقطع بإرادة الله عزوجل، عندها فداه الله عزوجل بكبش عظيم، وهكذا أصبحت الأضحية سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام سنة للمسلمين كافةً، يؤدونها أيام الحج.


معنى العيد وتاريخه:

العيد هو كل يوم فيه جمع، واشتقاقه من عاد يعود، كأنهم عادوا إليه، قال في لسان العرب: سمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد. وعيدت تعييداً شهدت العيد. والمستفاد من النصوص أن أعياد المسلمين بالمعنى المصطلح أربعة لا غير وهي: عيد الفطر، ويوم النحر المسمى بعيد الأضحى، ويوم الجمعة، وعيد الغدير. وقد جاء في الحديث عن المفضل بن عمر قال: (قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كم للمسلمين من عيد؟ فقال: أربعة أعياد، قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة، فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة...) .. إشارة إلى عيد الغدير الأغر.

وسمي عيد الأضحى بهذا الاسم لأن حجاج بيت الله الحرام في هذا اليوم يقومون بذبح الأضاحي وذلك بعد عودتهم من عرفات.

ومما يدل على عظم شأن العيد أن الإسلام قرن كل واحد من عيديه العظيمين بشعيرة من شعائره التي لها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية فضلاً عن الروحانية، هاتان الشعيرتان هما شهر رمضان الذي يجيئ عيد الفطر مسك ختامه، والحج الذي يكون عيد الأضحى أحد أيامه.

الدلالات التربوية والاجتماعية للعيد:

ليس العيد مظاهر ومباهج فارغة.. العيد الإسلامي هو مناسبة لشكر المنعم والاعتراف بفضله والاستبشار بنعمته. والعيد هو أن نعود بفضلنا وخيرنا على غيرنا، وأن يعود بعضنا بعضاً بالزيارة والسلام والوئام. فمناسبة العيد فرصة ثمينة ومناسبة هامة لتنمية بذرة الحب والعطف والمعروف والإحسان. والعيد مختبر دقيق للأخلاق والطباع والتربية الصحيحة، حيث يمنحنا فرصة أن نسمو بأخلاقنا إلى الآفاق الرحبة من خلال التزاور وصلة الرحم والتصافح وتبادل التهاني والكلام الطيب.

والعيد في معناه الزمني عبارة عن قطعة من الزمان خصصت لنسيان الهموم، والعيد في معناه الاجتماعي هو يوم للعائلة وللأطفال حيث يفيض عليهم بالفرح والمرح والبهجة. وهو يوم للفقراء حيث يلقاهم باليسر والسعة، وهو يوم للأرحام حيث يجمعهم على البر والصلة. وفي هذا كله تجديد للرابطة الاجتماعية على أقوى ما يكون من الحب والوفاء والإخاء. وفيه أروع ما يضفي على القلوب من الأنس وعلى الأجسام من الراحة، وفيه من المغزى الاجتماعي – أيضاً – تذكير لأبناء المجتمع بحق الضعفاء والعاجزين حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وإلى هذا المعنى الاجتماعي يرمز تشريع صدقة الفطر في عيد الفطر، ونحر الأضاحي في عيد الأضحى.


* أسرة مجلة المحراب – فرع الإعداد

09-11-2011 | 03-53 د | 1790 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net