أبو طالب الجعفري محمد بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله ابن اسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب .
ورأيت في معجم شعراء الطالبيين مخطوط العلامة المعاصر السيد مهدي الخرسان: أبو طالب الجعفري: جده الحسين أخذه بكار الزبيري بالمدينة ايام ولايته عليها فضربه بالسوط ضربا مبرحا فمات.وأبوه عبدالله امتنع من لبس السواد وخرقه لما طولب بلبسه فحبس بسر من رأى حتى مات في الحبس ، وذلك في ايام المعتصم . وكان شاعرا ويلقب هو أبوه الحسين بـ كلب الجنة كما كان حفيده أبو العوام أحمد يلقب بذلك . وكان أخو المترجم له اسماعيل بن عبدالله ممن قتل بطبرستان فيمن قتل من وجوه الطالبيين.
من شعره
حـسـينا ولا تـحب يـزيدا مـن لابـسي الكساء الكبودا فــي نـاره عـذابا شـديدا يـزيد ضـلوا ضـلالا بعيدا يـا أكـرم الـبرية عودا منك في كربلا قتيلا شهيدا1 |
لـي نفس تحب في الله والله يابن أكالة الكبود لقد أنضجت أي هول ركبت عذبك الرحمن لهف نفسي على يزيد وأتباع يـا أبا عبد الله يا بن رسول الله لـيتني كنت يوم كنت فأمسي |
قال المرزباني في معجم الشعراء ص 382:شاعر مقل ، سكن الكوفة فلما جرى بين الطالبيين والعباسيين بالكوفة ما جرى وطلب الطالبيون قال أبو طالب
فينهض في عصيانكم من تأخرا لـطاعتكم مـنا نـصيبا موقرا لـيوثا ترى ورد المنية أعذرا |
بـني عـمنا لا تذمرونا سفاهة وان ترفعوا عنايد الظلم تجتنوا وان تـركبونا بـالمذلة تبعثوا |
وله
وسـامنا الدهر خسفا جـورا علينا وحيفا بـرءا لـدائي أشفى تـكون بالنجح أوفى ألـفا وألـفا وألـفا رحـى البلية عطفا |
قد ساسنا الاهل عسفا وصـار عدل أناس والله لـولا انتظاري ورقـبتى وعد وقت لـسقت جـيشا اليهم حـتى تـدور عليهم |
أقول ومما رأيته في كتاب الاقتباس هذه الابيات في رثاء الامام الحسين عليه السلام بقوله ، وقال بعضهم
كـان الـنبي الـمعزى كـأن فـي القلب وخزا ورأســه يـوم حـزا سارت به البرد جمزا2 ثـغـرا ويـنهز نـهزا بــه يـدور ويـخزى |
أيــا قـتـيلا عـليك قـد أقـرح الحزن قلبي اذا ذكــرت حـسـينا الــى الـلعين يـزيد فـظـل يـنكث مـنه فـسوف يـصلى سعيرا |
*ادب الطف ـ الجزء السابع-308 309
1- الاقتباس من القرآن الكريم لابي منصور الثعالبي ص 85 و (امالي ابن الشجري) ص 186 .
2-البرد: جمع بريد وسمي البغل يريدا والرسول الذي يركبه بريدا والجمز: ضرب من السير أشد من العنق.