توفي في حدود سنة 380. عن رياض العلماء إنه كان شاعرا اديبا مشهورا ، وهو صاحب القصائد الفاخرة الكثيرة في مناقب أهل البيت ومصائب شهدائهم.
كان من صنايع الوزير الصاحب بن عباد وندمائه وشعرائه ، تعاطى صناعة الشعر في ريعان من عمره جزاه الله خير جزاء المحسنين1.
وجـدي بكوفان ما وجدي بكوفان | تـهمي عليه ضلوعي قبل أجفاني |
أرض اذا نـفحت ريح العراق بها | أتـت بـشاشتها أقـصى خراسان |
ومـن قـتيل بأعلى كربلاء على | جـهل الصدى فتراه غير صديان |
وذي صـفائح يـستسقي البقيع به | ريّ الـجوانح من روحٍ ورضوان |
هـذا قـسيم رسـول الله من آدم | قُـدّا مـعاً مـثلما قـدّ الشرا كان |
وذاك سـبطا رسـول الله جدهما | وجه الهدى وهما في الوجه عينان |
وآخـجلتا مـن أبيهم يوم يشهدهم | مـضرجين نـشاوى مـن دم قان |
يـقول يـا أمة حف الضلال بها | فـاستبدلت لـلعمى كـفراً بايمان |
مـاذا جـنيت عـليكم إذ أتـيتكم | بـخير مـا جـاء من آي وفرقان |
ألـم أجـركم وأنـتم في ضلالتكم | عـلى شـفا حفرة من حر نيران |
ألـم أؤلـف قـلوبا مـنكم فـرقا | مـثارة بـين أحـقاد وأضـغان |
أمـا تـركت كـتاب الله بـينكم | وآيـه الـغر فـي جـمع وقرآن |
ألـم أكـن فـيكم غوثا لمضطهد | ألـم أكـن فـيكم مـاء لـظمآن |
قـتلتم ولـدي صـبرا على ظمأ هذا | وترجون عند الحوض إحساني |
سـبـيـتم ثـكـلتكم أمـهـاتكم بـني | البتول وهم لحمي وجثماني |
يـا رب خَذ لي منهم إذ هم ظلموا | كـرام رهطي وراموا هدم بنياني |
مـاذا تجيبون والزهراء خصمكم | والـحاكم الله لـلمظلوم والـراني |
أهـل الـكساء صـلاة الله نازلة | عـليكم الدهر من مثنى ووحدان |
أنـتم نجوم بني حواء ما طلعت | شـمس النهار وما لاح السماكان |
هـذي حـقائق لـفظ كلما برقت | ردّت بـلألائها أبـصار عـميان |
هـي الـحُلى لبنى طه وعترتهم | هـي الردى لبنى حرب ومروان |
هـي الجواهر جاء الجوهري بها | مـحبة لكم من أرض جرجان |
وقال يرثي الحسين عليه السلام
الـيوم شقق جيب الدين وانتهبت | بـنات أحمد نهب الروم والصين |
الـيوم قـام بأعلى الطف نادبهم | يـقول مَـن لـيتيم أو لـمسكين |
اليوم خضّب جيب المصطفى بدم | أمسى عبير نحور الحور والعين |
الـيوم خرّ نجوم الفخر من مصر | وطـاح بالخيل ساحات الميادين |
الـيوم اطـفئ نـور الله مـتقدا | وبـرقعت عـزة الاسلام بالهون |
الـيوم نـال بنو حرب طوائلهم | مـما صـلوه بـبدر ثـم صفين |
مـا الـمرتضى وبنوه من معوبة | ولا الـفواطم مـن هند وميسون |
يـا عـين لا تـدعي شيئا لغادية | تـهمي ولا تـدعي دمعا لمحزون |
قومي على جدث بالطف فانتقضي | بـكل لـؤلؤ دمـع فـيك مكنون |
يـا آل أحـمد إن الجوهري لكم | سـيف يقطّع عنكم كل موصون 2 |
ذكرها الخوارزمي في مقتله ، وابن شهر اشوب في مناقبه ، والعلامة المجلسي في العاشر من البحار.
* ادب الطف ـ الجزء الثاني130_ 132
1- ترجمه صاحب (رياض العلماء) ووصف فضله وشعره.
2- عن أعيان الشيعة ج 41 ص 41.