وليّ آل محمد بليغ البطحاء محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن احمد بن مسلم بن محيى (بضم الميم كمعلى) المعروف بالعُليف (تصغير علف) الشراحيلي الحكمي العكي العدناني الحلوي (نسبة الى مدينة حلّى) مولده سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بحُلي بلاد بني يعقوب وتردد بمكة غير مرة وسمع في بعض مقدماته على الغر بن جماعة وقرض الشعر وفاق اقرانه ونظم كثيراً وكان يستحسن شعر نفسه ويعظمها على المتنبي وابي تمام ونحوهما.
وانقطع الى الشريف حسن بن عجلان نحو اثنتي عشرة سنة فوصله بصلات سنيّة وله فيه قصائد كثيرة حسنة ومدح اشراف مكة ورؤساء ينبع والامام الناصر لدين الله صلاح الدين محمد بن علي بن محمد وقدم اليه الى صنعاء ، وكان بينه وبين النوبختي شاعر مكة مهاجاة اقذع النشوشا عليه وذكر أنه رأى في النوم وهو صبي قائلاً يقول : انا نجي البحتري وأنا نجيك فقال له العليف :
الحمد لله الذي ارتجلك جذعاً وارتجلتك بازلاً ومما يستحسن من شعره قوله في الامام صلاح بن علي .
يـا وجـه آل مـحمد في وقته | لـم يـبق بـعدك منهم إلا قفا |
لـو كـانت الابرار آل محمد | كتب العلوم لكنت انت المصحفا |
أو كـانت الاسـباط آل محمد | يا بن الرسول لكنت فيهم يوسفا |
قال بعض الادباء المكيين | وهو صاحب اللامية التي أولها. |
جادك الغيث من طلول بوالي | كبروج من النجوم خوالي |
قال هي لمحمد هذا لا كما زعمه بعضهم لعلي بن محمد . قلت وقد ذكرها السخاوي في الضوء اللامع عند اسم محمد هذا .
قال ويحكى انه لما فرغ من انشادها قال الامام احسنت لا كما قال الفاسق ابو نواس .
صدح الديك الصدوح | فاسقني طاب الصبوح |
فقال ما ينفعني من الامام هذا إنما أريد منك حكمك بتفضيلي المتنبي فقال الامام ليس هذا اليّ ، هذا الى السيد المطهر صاحب حسن القصر فانه هو المشار إليه في علم الادب فقام اليه وعرض عليه ذلك باشارة الامام وانشده للمتنبي ابياتاً منها .
افي كل يوم تحت ضبعي شويعر | ضعيف يقاويني قصير يطاول |
والمنشد العليف فضحك السيد لان ابن العليف كان قصيرا.
وفي هدية العارفين ج 2 ص 180.
محمد بن احمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن احمد المكي الشافعي الشهير بابن العليف المتوفي سنة 815. اديب شاعر توفي بمكة.
وجاء في العقد الثمين في تاريخ البلد الامين ـ الجزء الأول ص 471.
محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن احمد بن مسلّم ـ بتشديد اللام ـ العدناني الحلوي. يلقب بالجمال. ويعرف بابن العليف الشاعر. نزيل مكة وكان كثير الشعر يقع له فيه اشياء مستحسنة ، وكان يغلو في استحسانها ، بحيث يفضل نفسه فيها على المتنبي وابي تمام. وعيب عليه ذلك مع اشعار له تدل على غلوه في التشيع ، وله مدائح كثيرة في جماعة من الاعيان منهم: الاشرف صاحب اليمن ، والامام صلاح بن علي الزيدي صاحب صنعاء ، وامراء مكة: الشريف عجلان بن رميثة ، وأولاده الامراء شهاب الدين أحمد ، وعلاء الدين علي ، وبدر الدين حسن ، وابن عمهم عنان بن مغامس.
واجازه عنان على بعض قصائده فيه. وهي التي أوله: بروج زاهرات أو مغاني بثمانية وعشرين ألف درهم على ما بلغني.
ونال أيضا من الشريف حسن: صلات جيدة وله فيه مدائح كثيرة حسنة. وانقطع اليه في آخر عمره نحو اثنتي عشرة سنة حتى مات بمكة في ليلة الجمعة سابع رجب سنة خمس عشرة وثمانمائة. ودفن في صبيحتها بالمعلاة.
ومولده سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة بحُلى.
أقول وروى شعره في الامام صلاح بن على كما مرّ.
وفي نظم العقيان في اعيان الاعيان للسيوطي ص 106 ترجمة لولد الشاعر قال فيها: ابن العليف المكي ، الشاعر حسين بن محمد.
حسين بن محمد حسن بن عيسى بن محمد أحمد بن مسلّم ، بدر الدين الحلوى ، الشافعي ، المعروف بابن العليف ، شاعر البطحاء.
ولد سنة أربع وتسعين وسبعمائة وسمع على المراغي وغيره وكان عالماً فاضلاً أديباً مفتيا مات في محرم سنة ست وخمسين وثمانمائة ومن نظمه.
سل العلماء بالبلد الحرام | وأهل العلم في يمن وشام |
لمحمد بن الحسن العليف قصائد في اهل البيت كثيرة ، وهو
أقـول قـول صـادق | لا كــاذب ومـدّعـي |
سـمت علت بي همتي | الـى الـمحلّ الأرفـع |
بـالـمصطفى مـحمد | وبـالـبطين الانــزع |
بـخـمسة مـا بـعدهم | لـطامع مـن مـطمع |
مَـن طـهروا وشرفوا | عـلى الـورى بالاجمع |
فـاحكم بـفضلهم على | ســواهـم واقـطـع |
الـماء هـم وغـيرهم | ســراب قـاع بـلقع |
خـيـر مـلاذ لـلورى | وعـصـمة ومـفـزع |
فـي المحل والقحط لنا | مـثل الغيوث الهمع1 |
أبــرّ بـالأمـة مـن | امٍ بـطـفل مـرضـع |
عـروتي الـوثقى هـم | وعـصمتي ومـنجعي |
وان سـألـت خـالقي | شـيئاً بـهم لـم أمـنع |
وإن ذكــرت فـضلهم | دمـعـت كـل مـدمع |
آمـنـنـي الله بـهـم مـن | خوف يوم المفزع |
وأحـسـن الله بـهـم | مـنـقلبي ومـرجـعي |
وبـــرد الله بـهـم في | وسط قبري مضجعي |
ورفـــع الله بـهـم | مـنـزلتي ومـوضعي |
فـلـيت أهـلي كـلهم | ولـيت اخـواني معي |
لـكـن مَــن مـنحته | نـصحي لـه لم يسمع |
اذا ذكــرت طـفّـهم | فـاضت عـليه أدمعي |
كـم طـلّ فـيه لـهم | مـن مـقتل ومـصرع |
رؤوسـهم عـلى الـقنا | مـثل الـنجوم الـطُلّع |
بــدرهـم أمـامـهم رأس | الامــام الارفـع |
رؤوس خـيـر سـجّد | لـربـهـم وركّـــع |
كـم فـيهم مـن قـائِم | لـربـه لــم يـهجع |
لـم تغرب الشمس على | تـمـثـلهم وتـطـلع |
وزيــنـبٌ بـيـنهم عـلـى | قـعود جـدّع |
قــد جـردوها لـعنوا | مـن الـردى والـمقنع |
تـصيح يـا أمّ انظري | حـالي ويـا أم اسمعي |
ولـيـس مـنهم أحـد | يـسـمعها ولا يـعـي |
يـا قـلب ذُب عـليهم | يــا كـبدي تـقطعي |
الـعـن يـزيداً كـلما | ذكـرته وابـن الـدعي |
بـعـبـرة سـايـلـةٍ مـني | وقـلب مـوجع |
* ادب الطف ـ الجزء الرابع260_ 265
1- مطالع البدور ومجمع البحور للقاضي صفي الدين احمد بن صالح اليماني ـ مخطوط ـ مكتبة كاشف الغطاء العامة.