الصفحة الرئيسية
بحـث
تواصل معنا
Rss خدمة
 
  تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
مراقباتمعاني الصبروَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

العدد 1643 16 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024 م

التعبويُّ لا يُهزَم

كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع تلامذة المدارس وطلّاب الجامعاتكلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادةالصبر ونجاح المسيرة فضل الدعاء وآدابه

العدد 1642 09 جمادى الأولى 1446 هـ - الموافق 12 تشرين الثاني 2024 م

جهاد المرأة ودورها في الأحداث والوقائع

مراقبات
من نحن

 
 

 

التصنيفات
الشيخ ابراهيم الكفعمي
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق

تقي الدين الكفعمي المتوفي سنة 900 قال صاحب كتاب(أعلام العرب) تقي الدين ابراهيم بن زين الدين علي بن بدر الدين حسن بن محمد بن صالح ابن اسماعيل.. الحارثي الهمداني1 ، الكفعمي اللويزي الجبعي2 ، العلامة الفقيه الحافظ الزاهد الأديب.

ولد بقريه كفر عيما أوائل القرن التاسع ونشأ فيها ، وروى العلم اجازة عن جماعة منهم والده زين الدين علي والسيد الحسين بن مساعدالحسيني الحائري والسيد علي بن عبد الحسين بن سلطان الموسوي والشيخ زين الدين النباطي العاملي، وكان تقي الدين محدثاً ثقة عالماً فقيهاً زاهداً مشهوراً بالاصلاح واسع الاطلاع متضلعاً في اللغة والأدب، شاعراً بارعاً، قال المقري: "ما رأيت مثله في سعة الحفظ والجمع"، ووجد بخط المجلسي انه من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء المتورعين. وكانت له مكتبة كبيرة ضمت كثيراً من الكتب الغريبة المعتبرة. ويقال انه قدم النجف وطالع في كتب الخزانة الغروية، ومن تلك الكتب ألف تصانيفه الكثيرة في أنواع العلوم وغرائب الأخبار، وكان حسن الحظ وقد وجد بخطه كتاب (الدروس) للشهيد فرغ منه سنة 850 هـ.

سكن تقي الدين كربلاء مدة من الزمن وأوصى أن يدفن فيها في مكان أعده لنفسه اسمه (عقير) ويظهر ان السيد الأمين يرى انه دفن في جبل عامل وذكر انه سكن كربلاء مدة وعمل لنفسه أزجاً بها بأرض تسمى عقيراً وأوصى أن يدفن فيه ثم عاد الى جبل عامل وتوفي فيها في قريته وانه عثر على قبره بعد زمن بعيد بما كتب على صخرة فوق قبره فعمر وصار مزورا يتبرك به.
ومما يؤسف له ان تقي الدين وهو من الاعلام المشاهير لم يضبط تاريخ ولادته ولاتاريخ وفاته، والمظنون انه توفي سنة 900 هـ أو حوالي هذا التأريخ.

وله تصانيف كثيرة ومهمة، عني بها الناس كثيراً، منها: الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة ـ صحيفة الامام السجاد. القصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى، نهاية الأرب في أمثال العرب ، قراضة النضير في التفسير فروق اللغة ، المنتقى في العوذ والرقى، الحديقة الناضرة، نور حدقة البديع ونور حديقة الربيع في شرح بعض قصائد العرب. النحلة، فرج الكرب وفرح القلب ، الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة، الكواكب الدرية، زهر الربيع في شواهد البديع، حياة الأرواح في اللطائف والأخبار والآثار فرغ منه سنة 843، أرجوزة في مقتل الحسين وأصحابه، مقاليد الكنوز في اقفال اللغو، رسالة في وفيات العلماء، ملحقات الدروع الواقية، اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز، حديقة أنوار الجنان الفاخرة وحدقة أنوار الجنان الناضرة، مشكاة الانوار، التلخيص في مسائل العويص. وغيرها.. وله فصول كثيرة مسجعة ذكر بعضها المقري في نفح الطيب، والأمين في الأعيان. وله شعر كثير جداً.
ومن مؤلفاته عدا ما ذكرناه:

1 ـ البلد الامين والدرع الحصين ، وهو في السنن والآداب والادعية

ادب الطف ـ الجزء الرابع 324

المأثورة وغيرها ، عنيت بنشره مكتبة الصدوق في طهران للمرة الثانية بالاوفست سنة 1382 هـ ص 613 حجر ، بالقطع الكبير ، وفي صدره مقدمة قيمة مع شجرة نسب الكفعمي.

2 ـ جنة الامان الواقية وجنة الايمان الباقية ، المعروف بـ "مصباح الكفعمي" وهو كتاب ضخم كبير طبع مرتين في بمبئ ، وطبع في طهران بالمط الفخرية سنة 1320 على الحجر بقطع كبير ص 774 وهو يضم طوائف من المعارف ، والاخبار وما يؤثر من الاعمال ، وفي ص 466 ـ 472 أرجوزة في مستحبات الصوم ، وفي ص 701 ـ 711 قصيدة رائية رائعة للمؤلف في مدح الامام علي عليه السلام يذكر فيها مواقفه ومناقبه ومبايعته يوم غدير خم ، وفي الكتاب أنواع اخرى من شعره ، ونماذج من بيانه وأساليبه في البديع ، ومن هذا الكتاب نسخ مخطوطة بخطوط رائعة تدل على العناية به ومنها نسخة كتبت سنة 1057 بخط الحاج مؤمن بن محمد المشهدي مجدولة بخطين: ذهبي عريض وآخر أزرق ، والصفحة الاولى والثانية في منتهى الروعة والجمال مزخرفة بالذهب واللون الازرق ، وهي في (مكتبة آية الله الحكيم) في النجف.

3 ـ محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة، رسالة طبعت في العجم وترجمت إلى الفارسية ، ونشرت ضمن كتابه (البلد الامين).

4 ـ مجموع الغرائب وموضوع الرغائب، بمنزلة الكشكول منه نسخة مخطوطة في المكتبة الرضوية وهي من وقف ابن خاتون العاملي وقفها سنة 1067 (الاعيان 5 / 343).

5 ـ صفط الصفات في شرح دعاء السمات، ذكر في حواشي المصباح فرغ منه في شعبان 875 هـ ومنه نسخة في طهران في مكتبة الشيخ ضياء الدين النوري ، ونسخة في مكتبة (آية الله الحكيم) بخط السماوي سنة 1355.

6 ـ مجموعة كبيرة كثيرة الفوائد، ضمت مؤلفات عديدة، قال صاحب الرياض: رأيتها بخطه في بلدة ايروان من بلاد آذربيجان وكان الفراغ من كتابه بعضها سنة 848 وبعضها 849 وبعضها سنة 852 فيها: كتاب الغريبين للهروي. ومغرب اللغة للمطرزي، وغريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستاني وجوامع الجامع للطبرسي، وتفسير علي بن ابراهيم وعلل الشرائع للصدوق، وقواعد الشهيد، والمجازات النبوية للرضي، والحدود والحقائق في تفسير الالفاظ المتداولة في الشرع وتعريفها، ونزهة الالباء في طبقات الادباء للانباري، ولسان الحاضر والقديم.. وكل هذه قد اختصرها ووجدت له !
قال: وقد عرف تقي الدين بنفسه في آخر (المصباح) بقوله: الكفعمي مولداً اللويزي محتداً، الجبعي ابا الحارثي نسباً ، التقي لقبا ، الامامي مذهبا.

وقال الشيخ الاميني:

الشيخ تقي الدين ابراهيم ابن الشيخ زين الدين علي ابن الشيخ بدر الدين حسن ابن الشيخ محمد ابن الشيخ صالح ابن الشيخ اسماعيل الحارثي الهمداني العاملي الكفعمي اللويزي الجبعي.

أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والادب تشهد له تآليفه القيمة منها: المصباح الّفه سنة 895 ـ ثم البلد الامين وشرح الصحيفة إلى 49 مؤلفاً. توفي بكربلاء المقدسة وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر الحسيني.

ومن شعره في الحسين
 

سـألـتكم بالله هــل تـدفـنوني اذا مـتّ فـي قبر بأرض عقير3
فـاني بـه جـار الـشهيد بكربلا سـليل رسـول الله خـير مـجير
فـاني بـه في حفرتي غير خائف بـلا مـرية ، مـن مـنكر ونكير
أمـنتُ بـه فـي مـوقفي وقيامتي اذا الـناس خـافوا من لظى وسعير
فـإني رأيـتُ العرب تحمي نزيلها وتـمنعه مـن أن يـصاب بضير
فـكيف بسبط المصطفى أن يردّ مَن بـحـائره ثــاوٍ بـغير نـصير
وعار على حامي الحمى وفي الحمى اذا ضـلّ فـي الـبيدا عقال بعير

وللشيخ ابراهيم الكفعمي

لما قدم الى كربلاء ووقف أمام الحائر الحسيني وهزّه الشوق ارتجل قصيدة تربو على مائة وثلاثين بيتاً منها

أتيتُ الامام الحسين الشهيد بـقلب حزين ودمع غزير
اتـيت ضـريحاً شريفاً به يعود الضرير كمثل البصير
أتـيتُ إمـام الهدى سيدي  بـشوق هو الكهف للمستج


قال السيد الامين في الاعيان ج 5 ص 351: وله قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ووصف يوما لغدير تبلغ مائة وتسعين بيتاً ويظهر من آخرها انه عملها في الحائر الحسيني على مشرفه السلام وأوردها في المصباح أيضاً، أولها.
 

هـينئاً هـينئاً لـيوم الـغدير ويـوم الـحبور ويوم السرور
ويـوم الـكمال لـدين الالـه وإتـمـام نـعمة رب غـفور
ويـوم الـعقود ويـوم الشهود ويـوم الـمدود لـصنو البشير
ويـوم الـفلاح ويـوم النجاح ويـوم الـصلاح لـكل الأمور
ويــوم الامـارة لـلمرتضى ابـي الـحسنين الامـام الامير
وايـن الـضباب واين السحاب ولـيس الـكواكب مثل البدور
عـلي الـوصي وصـي النبي وغـوث الـولي وحتف الكفور
وغـيث المحول وزوج البتول وصـنو الرسول السراج المنير
أمـان الـبلاد وسـاقي الـعباد بـيوم الـمعاد بـعذب نـمير
همام الصفوف ومقرى الضيوف وعـند الزحوف كليث هصور
ومـن قـد هوى النجم في داره ومَن قد قاتل الجن في قعر بير
وسـل عـنه بدراً واحداً ترى  لـه سـطوات شـجاع جسور
وسـل عنه عمراً وسل مرحباً وفـي يـوم صفين ليل الهرير
وكـم نـصر الـدين في معرك بـسيف صـقيل وعـزم مرير
وسـتاً وعـشرين حـربا رأى مـع الـهاشمى الـبشير النذير
أمـير الـسرايا بـأمر الـنبي ولـيس عـليه بـها مـن أمير
وردّت لـه الـشمس فـي بابل واثـر بـالقرص قـبل الفطور
تـرى الـف عـبد لـه معتقاً ويختار في القوت قرص الشعير
وفـي مـدحه نـزلت هل أتى وفـي ابنيه والام ذات الطهور
جـزاهم بـما صـبروا جـنة ومـلكاً كـبيراً ولـبس الحرير
وحـلّوا أسـاور مـن فـضة ويـسقيهم مـن شـراب طهور
واي الـتـباهل دلّـت عـلى مـقـام عـظيم ومـجد كـبير
وأولاده الـغـرّ سـفن الـنجاة هـداة الانـام إلـى كـل نور
ومَــن كـتب الله أسـماءهم عـلى عرشه قبل خلق الدهور
هـم الـطيبون هـم الطاهرون هـم الاكـرمون ورفـد الفقير
هـم الـعالمون هـم العاملون هـم الـصائمون نهار الهجير
هـم الـحافظون حـدود الاله وكـهف الارامـل والمستجير
لـهم رتـب عـلت الـنيرين وفـضـلهم كـسحاب مـطير
مـنـاقبهم كـنـجوم الـسماء فـكيف يـترجم عـنها ظهير
تـرى البحر يقصر عن جودهم وليس لهم في الورى من نظير
فـدونـكها يـا إمـام الـورى مـن الـكفعمي الـعبيد الفقير

ومنها
 

وشـيـخ كـبير لـه لـمة كساها  التعمّر ثوب القتير4
أتـاه الـنذير فأضحى يقول اعـيذ نـذيري بسبط النذير
أتـيت الامام الحسين الشهيد بـقلب حـزين ودمع غزير
أتـيت ضـريحاً شريفا به يعود الضرير كمثل البصير
أتـيت امـام الـهدى سيدي الى الحاير الجار للمستجير
أرجّـي الممات ودفن العظام بأرض الطفوف بتلك القبور
لـعلي أفـوز بسكنى الجنان وحـور محجّلةٍ في القصور
أتيت الى صاحب المعجزات  قـتيل الطغاة ودامي النحور


ويروي الصديق الأديب المعاصر سلمان هادي الطعمة في كتابه (شعراء من كربلاء) عن مجموعة خطية للعلامة السيد عبد الحسين آل طعمة بيتين الكفعمي ان قرءآ طرداً كانا مدحا ، وان قرءا عكسا كانا ذماً ، وهما:
 

شكروا وما نكثت لهم ذمـم سروا ومـا هتكت لهم حرم
صبروا وما كملت لهم قمم نصروا وما وهنت لهم همم

ادب الطف ـ الجزء الرابع 321_329. *


1- نسبة الى الحارث الهمداني صاحب اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
2- لويزه وجبع من قرى لبنان كذالك كفعم.
3- ذكر المترجم له في بعض حواشيه على المصباح انه حفر له أزج في كربلاء لدفنه فيه بأرض تسمى (عقيراً) فقال في ذلك وهو وصية منه الى أهله واخوانه بدفنه فيه، انتهى عن أعيان الشيعة ج 5 ص 350.
4- القتير: الشيب.

09-03-2011 | 02-35 د | 2853 قراءة


 
صفحة البحــــث
سجـــــــل الزوار
القائمة البريـدية
خدمــــــــة RSS

 
 
شبكة المنبر :: المركز الإسلامي للتبليغ - لبنان Developed by Hadeel.net