هو أبو أحمد بن عبد الله بن حسن بن علي بن محمد بن سبع بن سالم بن رفاعة السبعي البحراني الحلي الملقب بفخر الدين والمعروف بالسبعي. من شعراء القرن العاشر الهجري.
تفرد بذكره صاحب الحصون فقد ذكره في ج 9 ص 337 فقال : كان فاضلاً جامعاً ومصنفاً نافعاً وأديباً رائعاً وشاعراً بارعاً زار العتبات المقدسة وسكن الحلة لطلب العلم وكانت إذ اذك محط ركاب الأفاضل ومأوى العلماء الأماثل ومن شعره قصيدة طويلة التزم في أول البيت ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم وفي آخره ذكر الإمام علي ـ عليه السلام ـ منها
به المصطفى قد خص والمرتضى علي ومـشتق مـن اسـم المعالي كذا علي كـذلك صـفّى مـن جميع الورى علي كـذلك عـال فـي مـراقي العلى علي كـذاك بـها فـي سـدرة المنتهى علي بـمضمونه قـد خـص بين الملا علي كـذا حـلة الـرضوان يكسى بها علي وكـذاك الـشمس قـد ردّها علي يواخي من الأصحاب شخصاً سوى علي عـليه وثـنى بـالصلوة عـلى عـلي |
أصـخ واستمع يا طالب الرشد ما الذي مـحـمد مـشتق مـن الـحمد إسـمه مـحمد قـد صـفاه ربـي من الورى مـحـمد مـحـمود الـفـعال مـمجّد مـحمد الـسبع الـسموات قـد رقـى مـحـمد بـالقران قـد خـص هـكذا مـحمد يـكسى فـي غـد حـلّة البها مـحمد شـق الـبدر نـصفين معجزاً لـه مـحـمد آخـى بـين أصـحابه ولـم مـحمد صـلى ربـنا ما سجى الدجى |
وله مراث كثيرة في الحسين عليه السلام. توفي عام 920 هـ بالحلة ودفن فيها. وذكر له الشيخ فخر الدين الطريحي في كتابه المنتخب قصيدته المتقدمة1 قال السيد الأمين في الأعيان : وله قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام أولها
تذكر بالأحزان ان نفع الذكر |
مصائب عاشورا أطلّت بها العشرُ |
وفي المجموع الرائق مخطوط السيد العطار قصيدة أولها
بوشأن الفتى في الاغتراب عجيب |
عيد اللـيالي بالوعيـد قريب |
قال الشيخ القمي في الكنى والألقاب : السبعي هو الشيخ فخر الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الاحسائي ينتهي نسبه إلى سبع بن سالم بن رفاعة فلهذا يقال له السبعي الرفاعي كان عالماً فاضلاً فقيهاً جليلاً من تلامذة ابن المتوج البحراني ذكره ابن أبي جمهور الاحسائي وصاحب رياض العلماء له شرح قواعد العلامة وشرح الألفية الشهيدية ومن شعره تخميس قصيدة الشيخ رجب البرسي في مدح أمير المؤمنين عليه السلام .
أقول ولعله هو ولد المترجم له. وجاء في المنتخب لمؤلفه الشيخ عبد الوهاب الطريحي والمخطوط بخطه سنة 1076 شعر كثير للشيخ علي ابن الشيخ حسن السبعي وكله في رثاء الحسين عليه السلام فأحببت الاشارة اليه ولا أعلم هل هو ممن يمت للمترجم له بصلة أو سبعي آخر.
قال : وقال الشيخ الفاضل الشيخ علي ابن الشيخ حسين السبعي عفى الله عنه
ولم تعلمي يا جارتي ما جرى ليه وإن كـنتِ ذا حـال منافٍ لحاليه جوانب كانت منه في المجد عاليه عـشية قـرّت عـين قال وقاليه أمـاقي عـيون الهاشميات باكيه غـداة غـدت أبـيات أحمد خاليه |
عذلتي المعنّى حين أصبحت ساليه حنانيك لا تلحي حنيني من الأسى ألم تعلمي ركن المعالي تضعضعت وأسـخن عـيناً في الأحبة رزؤه ضحكن يغور الغبشميات إذ غدت وأبـيات أبـناء الـطليق عوامر |
والقصيدة طويلة ذكرها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في المنتخب كتبه بخطه سنة 1076.
وقال الشيخ علي السبعي يرثي ولده حسين ثم يرثي الحسين بن فاطمة عليها السلام.
تـعجل بـسوق الـغاديات الهمّع تـشفي الـغليل بتربه المتضوع أكـرم بـه مـن فاضل متورّع تـهمي عـلى تلك الربوع الهمّع فـي الـقائمين الـساجدين الركع بـفؤاد حـران ومـهجة مـوجع أبكي الحسين وليس تحضر مجمع صار البكاء على عظيم المصرع |
قـل لـلبروق الـساريات اللمع وتـشق ذيـل الـغاديات بملحدٍ قـبراً تـضمن فـاضلاً متورعاً ولأن بـخلتَ عـليه إن مدامعي أبـكـيك لـليل الـبهيم تـقومه أبـكـيك إذ تـبكي لآل مـحمد يـعزز عـليّ بأن أكون بمجمع أبـكيك ثـم إذا ذكـرت مصابه |
والقصيدة 80 بيتاً.
وقال الشيخ علي السَبُعي
وبكى عليه بشجوه فترنما |
ذكر القتيل بكربلا فتألما |
*ادب الطف ـ الجزء الخامس31_ 33
1-شعراء الحلة للخاقاني ج 4 ص 450.